لقد شاهدنا بكل ألم ومرارة ما صاحب مباراة الحزم والهلال الأخيرة من فوضى ودخول متكرر للجماهير وعدم قدرة رجال الأمن على السيطرة على التداخلات والشغب الجماهيري خصوصاً بعد نهاية المباراة وذلك نظراً لقلة عددهم وعدم اتخاذهم أماكن مناسبة تحول دون دخول أي من الجماهير وعدم حضورهم المبكر للمباراة.
وهذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها ملعب نادي الحزم أحداثاً مثل هذه، فعلى مر السنين لم يحدث يوماً أن أدينت جماهير الحزم بأي شغب أو إثارة ولا أدل على ذلك من أن جميع مباريات العام الماضي وجميع مباريات الفريق خلال هذا العام كانت خالية من أية تجاوزات.
لقد فرح الحزماويون كثيراً عندما أصبح الفريق ضمن أندية الدرجة الممتازة وكان حضور تلك الفرق للمحافظة هو إنجاز بحد ذاته يعطي الفريق روحاً عالية إلى آخر ذلك من التأثيرات الإيجابية فمن حق الحزم أن يلعب كل المباريات على أرضه إلا أننا نندهش عندما نسمع آراء تطالب بنقل المباريات المهمة خارج المحافظة ويستدل أصحاب هذا الرأي بالمباراة الأخيرة التي لا ناقة للحزم فيها ولا جمل، فالملعب مطابق ومناسب لِلَعِب أي مباراة وهو على أعلى درجات الاستعداد لاستضافة تصفيات أو مباريات تحظى بطابع جماهيري والسنوات الماضية خير دليل على ذلك فقد كان الهلال ضيفاً خلال العام الماضي، وكذلك كل الفرق ولم يكن هناك أي خلل.
وما موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب على إقامة مباريات الحزم على ملعبه إلا خير دليل على مناسبته لذلك، وكان سموه قد قام بزيارة للنادي وللملعب تحديداً خلال زيارته لأندية المنطقة العام الماضي.
ونحن نأمل أن لا يتحمل الحزم وملعبه نتيجة قلة في عدد رجال الأمن المفترض حضورهم في الزمان والمكان المناسب. أو يتحمّل الحزم نتيجة تجاوزات لجماهير معدودة غير محسوبة عليه أخلّت بالنظام وقفزت من فوق التحصينات وأضرت وأتلفت وعبثت.
وقد حدث ذلك في الملاعب داخلياً وخارجياً ولسنا ببعيدين عن ذلك.
ويكمن الحل بالمعالجة من عدة جوانب والتكثيف الأمني وتطبيق العقوبة على المخالفين الذين يشوّهون المباريات ويتسببون بالضرر على أنديتهم.
الكابتن البصَّاق
عندما يقوم الكابتن حسين عبد الغني بالبصق في وجه زميله اللاعب الحزماوي يحيى مجرشي فهو بذلك يخدش الخلق الرياضي وغير الرياضي وخصوصاً أنه قائد لفريقه ولاعب يمثّل الوطن، وقد اشتهر بمثل هذه التجاوزات الخارجة عن أبسط مقومات التعامل الإنساني، والأدهى والأمر من ذلك أنه لم ينل أي عقوبة لا من حكم اللقاء ولا من اللجنة المقررة (لجنة الانضباط) التي أتمنى منها مشاهدة عبد الغني حينما تصدى باصقاً في وجه مجرشي في منظر مؤلم للجميع.
*صحفي بجريدة عكاظ