ونحن نستهل عام 2007م كل الأمنيات والتطلعات العامة والخاصة أن يكون عاماً يستتب فيه الأمن والأمان في كل أقطار المعمورة عامة والأقطار العربية والإسلامية بخاصة وأن يديم على بلادنا أمنها وأمانها.. وعزتها ورخاءها.. أما على المستوى الرياضي فإن الجميع ينتظر أن يكون عام 2007م عام أول انتخابات رياضية والتي طال (أمدها!!) لإعادة تشكيل الاتحادات الرياضية المختلفة.. وأن يحمل هذا العام أيضاً تجربة فصل بعض الاتحادات التي لديها إمكانيات تؤهلها للاعتماد المادي الذاتي بعيداً عن الاعتماد الكلي على الدعم الحكومي إيذاناً لدخول عالم الاستثمار الشبابي حيز التنفيذ والبحث عن التميُّز بتحقيق الإنجازات والبطولات.
أما على مستوى المنافسات فإن عام 2007م سيشهد في بدايته بطولة كأس الخليج لكرة القدم.. وفي منتصفه بطولة كأس آسيا لكرة القدم، وكلتا البطولتين تُمثِّلان لمنتخبنا أهمية جغرافية وتاريخية وكل عشاق (الأخضر) ينتظرون ماذا سيحدث في هاتين البطولتين ويتطلعون إلى إنجازات رياضية سعودية؟!
أما على المستوى الشخصي أتمنى أن تتغيَّر نظرة المسؤولين في الاستعانة بالحكام غير السعوديين بشكل مبالغ فيه أفقد الحكم والتحكيم السعودي هيبته وجرَّده من تميُّزه بين حكام آسيا.. وما تقليص عدد حكام النخبة السعوديين في آسيا إلا من أسباب تقليص عدد مباريات الحكام السعوديين في الدوري المحلي. وهذه أمنية كل غيور على سمعة الرياضة السعودية، وهي أمنية أرجو أن تكون واقعاً في عام 2007م وبالتحديد في النصف الثاني منه وهي لن تتحقق ما لم يقف سمو رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم مع الحكم السعودي ضد الزحف التحكيمي الأجنبي بعيداً عن (ضغوط!!) ومطالبات بعض محبي الأندية الكبيرة!! ولعل هذه (المحنة!!) في التحكيم السعودي يجعل الله فيها (منحة!!) للحكام والتحكيم السعودي وهو القادر على ذلك.
الخبير التحكيمي ومقيّمو الحكام
** كما هي عادة اللجان التابعة لاتحاد كرة القدم قدمت لجنة الحكام لكرة القدم حزمة من الاقتراحات لمجلس إدارة الاتحاد قبل الاجتماع الذي عقده المجلس قبل شهرين تقريباً وكانت اللجنة تهدف من هذه المقترحات وتنشد بها أن تُساهم في دفع عجلة التحكيم المحلي والأخذ به إلى تجاوز أزمته الصحية.. ومجاراة سرعة وتطور اللعبة.. وكان من الاقتراحات المقدمة فصل مقيّمي الحكام - مراقبي الحكام سابقاً - عن لجنة الحكام وربطهم بهيئة أو لجنة مستقلة حسب ما يراه مجلس الاتحاد، ويأتي هذا المقترح تقديراً للدور الهام والإشراف المباشر والتوجيه الفني الذي يلعبه المقيّمون في تطور الحكام والحكام المساعدين.. وهذا يتطلَّب جهداً ومتابعة كبيرة للاطلاع على عطاءات المقيّمين ودقة تقاريرهم بعد مشاهدة أشرطة المباريات وهو ما يتعذَّر القيام به وتحقيقه بشكل مرضٍ من قِبل لجنة الحكام لضعف إمكانياتها الإدارية والفنية!! ولكون صميم عمل لجنة الحكام الاهتمام بالحكام ومتابعة تكاليف المباريات (31) مباراة أسبوعياً لعدد (124) حكماً وحكماً مساعداً وتبليغ اللجان الفرعية التابعة لهم ومتابعة أوامر الإركاب.. وما يترتب من اعتذارات شبه أسبوعية لأسباب مختلفة!!
وطالما أن الاتحاد السعودي لكرة القدم بصدد التعاقد مع خبير تحكيمي غير سعودي وهي خطوة ليست بالجديدة فقد سبق أن تمَّ التعاقد مع السيد دينو إلا أنها خطوة لم يكتب لها النجاح الكامل والفائدة المرجوة بسبب تباعد مواقع مدن المملكة، الذي يحول دون اجتماع الحكام في تمرين مشترك.. ولهذا أرى أن يقوم الاتحاد بالتعاقد مع فريق عمل يتكون من خبير وثلاثة مساعدين ينفذون خطة عمل مشتركة أسبوعية على كافة الحكام في مختلف المناطق وبالذات المناطق التي تُمثِّل كثافة عددية في الحكام، وأن يكون الفريق التطويري مرتبطاً به الإخوة الزملاء مقيمي الحكام، ويعمل الجميع من وجهة نظري الشخصية تحت مظلة لجنة تطوير التحكيم في سبيل تطوير التحكيم السعودي وزرع الثقة في الحكم المحلي، على أن تتجه لجنة الحكام في خط متوازٍ مع هذه الجهود في إعداد الحكام وتهيئتهم لقيادة المباريات، وفي حالة وجود ملاحظات فنية على الحكم من قبل المقيّم وتم تأييدها من قبل فريق العمل يتم تزويد لجنة الحكام بها لاتخاذ ما تراه تجاه الحكم أو الحكم المساعد لتلافي هذه الأخطاء وضمان عدم تكرارها.. وفي حالة تأييد المقيّم وفريق العمل لقرارات الحكام ففي مثل هذه الحالة تقلل الضغوط الإعلامية على الحكام ولجنة الحكام.
تناتيف
** بالرغم من كل الإحباطات التي تحيط بالحكام السعوديين إلا أنهم لبوا الواجب الوطني من خلال توافدهم إلى مدينة الرياض والمشاركة في فعاليات الدورة المكثفة للحكام، التي تُختتم مساء اليوم وسط انتظام من جميع الحكام. كل الأمنيات أن تعود للحكام السعوديين هيبتهم وأن يستفيدوا من هذه الدورة وما تخللها من محاضرات واختبارات لياقية وبدنية وقانونية.
** بعد عطاءات مميزة أعلن الزميل والصديق محمد سعد اعتزاله التحكيم والتوقف عن (صيد) حالات التسلل اعتباراً من بداية السنة الميلادية 2007م وهو الموعد المحدد لبلوغه السن النظامية وخلو القائمة الدولية للحكام من اسمه.. أبو فهد سيكون قريباً من التحكيم والحكام بقيادته لتمارين زملائه الحكام، وبالتوفيق في حياته العملية الجديدة.
** كنا في اللجنة السابقة ندرس فكرة تكريم كل من الزملاء إبراهيم النفيسة، ومعجب الدوسري اللذين اعتزلا التحكيم الموسم المنصرم من خلال تشرفهم بالسلام على راعي المباراة الختامية في كأس الأمير فيصل بن فهد وتكريمهم بهذه المناسبة.. وأعتقد أن أفضل مناسبة لتكريم الزملاء الثلاثة في نهائي المسابقة إذا رأت لجنة الحكام ذلك.. وأظن أن فكرة التكريم هي من أهم اهتمامات أعضاء اللجنة الحالية.. وبالذات الأخ عبد الله الناصر ونائبه الأخ عبد الرحمن الزيد.
** الجهد الموفق والمشكور من الأخ محمد فودة في لمّ شمل بعض حكام المدينة المنورة مساء يوم الخميس قبل الماضي جهد ليس بمستغرب ودعوة كريمة من أبو فهد استطاع أن يغسل بها القلوب ويعيد الوئام بين الحكام.. سعادتي لم تتحقق بالحضور بَيْد أن السعادة أكبر بتحقيق المحبة والألفة بين الحكام.. وهذا ما يجب أن يتم ويتحقق بين كل حكام المملكة.. ففي تحابهم وتآلفهم قوة لهم وتماسك للحكام.
** الأخ سليمان الجريد: بالنسبة للحالة التي تستفسر عنها من الناحية القانونية غير صحيحة 100%، أما مسألة إعادة المباراة من عدمها فهذا يرجع لمشاهدة الحدث ونتيجة المباراة وتقرير الحكم وحيثيات أخرى.
** الإخوة ناصر الحمادي وخالد العطير وفيصل القبلان.. أشكركم على حسن مشاعركم وآمل أن أكون عند حسن ظنكم، وسأتطرق للموضوع في الوقت المناسب.
إهداء
أيها الشاكي وما بك داء
كيف تغدو إذا غدوت عليلاً
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS
تبدأ برقم الكاتب«7342» ثم أرسلها إلى الكود 82244