يعقد الاتحاد العربي للأسمدة الملتقى الدولي السنوي الثالث عشر في منتجع شرم الشيخ خلال الفترة من 6 -8 فبراير القادم بمشاركة 500 خبير وفني يمثلون 45 دولة من الهيئات والشركات العربية والدولية العاملة في صناعة وتجارة ونقل الأسمدة واستخداماتها.
وصرح الدكتور شفيق الأشقر الأمين العام للاتحاد أن الملتقي سيبحث السياسات العالمية للأسمدة وتوفير الأمن للغذائي، وميزان العرض والطلب للأسمدة والمواد الوسيطة والأولية المستخدمة فيها، وكذلك دور الخدمات اللوجستية في هذه الصناعة الحيوية مثل النقل والشحن البحري والتحديات التي تواجهها.. مشيراً إلى أن اليوم الثالث للملتقى سيتم عقد ندوة مشتركة بين الاتحاد والمعهد الدولي للبوتاس والمعهد العالمي للفوسفات حول التوازن السمادي والتغذية الفعالة.
ونوّه إلى أنه سيقام معرض على هامش الملتقى يشارك فيه أكثر من 34 شركة عربية ودولية ذات الصلة بصناعة الأسمدة ومنتجاتها حيث تقوم بعرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية وما تقدمه من خدمات فنية ومعدات في هذا المجال.. لافتاً إلى أن الملتقى يحظى باهتمام كبير في ميدان الصناعة على المستوى المحلي الإقليمي والدولي، وأصبح موعد انعقاده حدثاً بارزاً يترقبه رجال الصناعة في العالم العربي والغربي، فالملتقى ذو صبغة تجارية اقتصادية زراعية وعلمية أيضاً، كما يعد فرصة طيبة لتبادل الخبرات والوقوف على مستقبل ومتطلبات هذه الصناعة جنباً إلى جنب مع واقع الأمن الغذائي العالمي.
وأكّد الأشقر أنه سيتم خلال حفل افتتاح الملتقى إعلان اسم الفائز بجائزة الاتحاد لأفضل بحث في عام 2006 وقيمتها 5 آلاف دولار بهدف تشجيع وتكريم الباحثين معنوياً ومادياً والتعريف بجهودهم لابراز أعمالهم العلمية بما يساهم في تقدم العمل البحثي من خلال توفير مناخ للمنافسة العلمية والإبداعية دعماً وتطويراً للبحوث العلمية في مجالات صناعة الأسمدة واستخداماتها.
وتوقع الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة أن تقفز طاقة إنتاج سماد اليوريا في دول الخليج من حوالي 5\7 ملايين طن إلى أكثر من 10 ملايين طن بحلول عام 2007.. مؤكداً أن اتجاه معظم الدول إلى تطوير أساليب الزراعة لديها ورغبتها في توفير المزيد من المنتجات الزراعية بهدف تأمين الأمن الغذائي سيدفع نحو التوسع في هذه الصناعة وتضاعف أهميتها.
وأضاف أن دول المجلس ستسهم في سد الكثير من النقص في المعروض من الأسمدة الكيماوية على المستوى العالمي، نتيجة التوسعات الجارية حالياً لدى بعض المصانع الخليجية، وقرب الانتهاء من تشييد بعض المصانع الجديدة، خاصة في سلطنة عُمان، مما سيجعل من دول المجلس واحدة من أهم المراكز العالمية لصناعة وتجارة الأسمدة النيتروجينية.. مشيراً إلى توافر المقومات الأساسية لتصنيع الأسمدة الكيماوية والتميز بها، وذلك بما يتوافر لدى هذه الدول من كميات كبيرة من المواد الأولية المستخدمة في صناعة الأسمدة الكيماوية مثل: الغاز الطبيعي، والكبريت، وصخر الفوسفات، هذا بالإضافة إلى وجود البنية التحتية المناسبة، ناهيك عن توسط موقع دول المجلس بين أسواق الاستهلاك العالمية، مع توفر الخبرة التسويقية الجيدة لدى المصانع العاملة في هذا المجال.