تستضيف مدينة الرياض في 22 و 23 من الشهر الجاري مؤتمر (تحلية المياه في البلدان العربية) وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات - فندق انتركونتننتال، حيث يركز المؤتمر على المشاكل والحلول المناسبة التي تواجه صناعة تحلية المياه في المنطقة العربية من خلال تبادل الخبرات وتشجيع وتعزيز التعاون البحثي والتقني بين مختلف الدول العربية.

وأكد المهندس نايف عبدالله الحربي المدير العام لشركة الحربي للتجارة والمقاولات الراعي للمؤتمر أن المؤتمر سيتطرق إلى محاور رئيسية ومهمة، كتحلية مياه البحر وأنظمة نقل المياه بالاضافة إلى ورش عمل مختصة ترافق المؤتمر، ومعرض (معدات وتقنية تحلية البحر) الذي يهدف إلى التعريف بأحدث المعدات والتقنيات العالمية في مجال تحلية المياه.

وأضاف الحربي أن أهمية المؤتمر تنطلق من كونه يناقش هموماً مشتركة في مجال المياه على مستوى الوطن العربي أهمها كيفية الاستفادة القصوى من الكميات المتوافرة من المياه مشيراً إلى أن ذلك يتطلب حلولاً إدارية وليست حلولاً فنية فقط، وذلك من خلال التنسيق بين الجهات المسؤولة، مشدداً على ضرورة إشراك القطاع الخاص والمجتمع بصورة أكبر في هذه القضية.

يذكر أن المياه المتاحة للاستخدام في الوطن العربي تقدر بنحو 371.8 مليار متر مكعب، تتمثل في مياه الأنهار والمياه الجوفية، وتعادل في جملتها نحو 0.5% من المياه المتاحة على مستوى العالم، وتقدر المياه المسحوبة سنوياً في المنطقة العربية بنحو 71% من كمية المياه المتاحة في حين تقدر هذه النسبة بنحو 6.3% فقط على المستوى العالمي، إذ يشير هذا الواقع إلى الوضع الحرج لمورد المياه في الوطن العربي، خاصة إذا أخذ في الاعتبار أن نحو 68% من المياه المتاحة عبارة عن تدفقات من دول خارج المنطقة العربية، كما يعتبر نصيب الفرد العربي من المياه أدنى نصيب للفرد في العالم حيث تراجع من 3300 متر مكعب سنوياً عام 1960 إلى 1250 متر مكعب عام 2000، ومن المتوقع أن يصل إلى 650 متراً مكعباً عام 2025،

بسبب تزايد عدد السكان العرب الذي تجاوز 250 مليون نسمة.