يُحكى أن رجلاً زار قرية وجد فيها مائتي دجاجة وقال للناس: لماذا تتركون الدجاج هكذا؟ فأجابوا: أنهم لا شأن لهم به. فجاء في الغد وقال لهم: من يأتني بدجاجة سأعطيه ريالاً عن كل دجاجة. فجاؤه في اليوم الأول بخمسين دجاجة، وفي اليوم التالي قال لهم: من يأتني بدجاجة سأعطيه ريالين. فأحضروا له خمسين دجاجة، وفي اليوم الثالث قال لهم: من يأتني بدجاجة سأعطيه خمسة ريالات عن كل دجاجة. فجاؤوه بما تبقى من الدجاج. وكان الرجل قد وضع كل الدجاج داخل حظيرة، بعد ذلك خرج إلى الناس وأبلغهم أنه مسافر لبضعة أيام وإذا رجع سيعطي كل من يأتيه بدجاجة خمسين ريالاً. وخرج مسافراً بعد أن أبلغ حارس الدجاج أن يبيع الدجاجة لمن يريد بثلاثين ريالاً، وخرج الناس بحثاً عن الدجاج طمعاً في الخمسين ريالاً، وذهبوا للبحث عن الدجاج حتى وصلوا إلى تلك الحظيرة، وحاولوا مع الحارس ورفض إعطاءهم الدجاج وقال لهم إن الدجاجة بثلاثين ريالاً فوافقوا، واشتروها طمعا في بيعها بخمسين ريالا. ومنذ ذلك الحين لا يزال أولئك ينتظرون من وعدهم بشرائها ولكنه لم يعد إلى القرية إلى الآن.
قالها ل(الجزيرة) أحد المثقلين بخسائر عام 2006 المنصرم مضيفاً: هذه حالنا اليوم مع سوق الأسهم، ونحن لا نزال نمسك الدجاج لعل المؤشر يصل إلى الثلاثين ألفاً كما كنا نسمع قبل 25 فبراير 2006م.
وفي جولة قامت بها (الجزيرة) في أول يوم تداول عام 2007م وأثناء تواجدها في إحدى صالات التداول التي كانت خاوية إلا من قلة كانت تلملم (خشاشها) وهي تتفاوت من متفائل إلى متشائم وأكثرية متشائمة إلى فاقد للثقة. بداية تحدث الأستاذ فهد الوابل أحد المتداولين في سوق الأسهم منذ بداياته عام 2003 وكان متفائلاً ولكن بحذر حيث توقع - على الأقل - استقرار السوق عام 2007م، وقال إن العام الحالي سيكون أفضل من سابقه وستكون هناك أمور إيجابية للسوق مثل حوكمة الشركات، ودخول شركات الوساطة، وطرح أسهم جديدة في السوق، وأضاف الوابل: إنه يعتمد المضاربة دون الاستثمار في العام الحالي واصفاً السوق بأنها سوق مضاربة لا استثمار وقال: إننا لا نعلم ماذا سيقر غدا فكيف نستثمر؟ وقال عبدالرحمن الرميح أحد المتداولين: إن المشكلة الرئيسة تكمن في عدم الثقة في السوق، وعن توقعاته بعد أول تداول للعام الحالي أكد أنه لا يزال في النزول بقية متمنياً إعادة النظر في علاوة الإصدار مستقبلاً في الشركات التي ستطرح للاكتتاب وعدم تكرار ما حدث في تداول سهمي الحكير وسبكيم اللذين كبدانا خسائر كبيرة (حسب قوله).
وأوضح ناصر العجمي أحد المتداولين أن السوق مرت بالمرحلة القيعية ولكنه أعرب عن تفاؤله بمستقبل السوق في عام 2007م.