كررت السوق سيناريو ما حدث في عيد الفطر الماضي حينما افتتحت على صعود بعد العيد مباشرة وفي اليوم الثاني لها هبطت جملة الأسعار للشركات وتداعى المؤشر بشدة حيث نزلت 76 شركة بينما الارتفاع لم يلحظ إلا في 10 شركات، فقد تصدر الصعود 3 شركات على الحد الأعلى تصدرتهن الأسماك إلى 95.75 ريالا والباحة إلى 39.5 ريالا والبابطين 10% بلا عروض إلى 68.75 ريالا في موجة مضاربات شرسة استأثرت على أغلب الكميات والقيمة في السوق، وفي نطاق الهبوط الذي لم يشهد أي انخفاض على الحد الأدنى بلا طلبات تقدم النزول تهامة والجوف بنسبة 6.5% لكل منهما إلى 41-36 ريالاً على التوالي ولحقت بهما شركات القطاع الزراعي والخدمي باستثناء الأسماك كما ذكر سابقاً، ومن حيث الشركات الكبرى تداعى الجميع وأسهم بشكل مباشر في الضغط على المؤشر الضعيف حيث أسهم نزول الراجحي المرتب - على الرغم من موافقة هيئة سوق المال على المنحة الكاملة- في نزف المؤشر فنزل الراجحي 4% إلى 184.5 ريالا وهبط معه جميع أسهم قطاع المال فسجل الراجحي أعلى هبوط على مستوى القطاع البنكي وتداعت بقية شركات المؤشر مثل سابك 1.5% إلى 104.75 ريالات والكهرباء 4% إلى 13 ريالا وإعمار 4.5% إلى 16.75 ريالا مما فاقم من خسائر المؤشر التي بلغت في نهاية المطاف 2.5% فاقداً 192 نقطة ليغلق عند مستوى 7777 نقطة.
وجرت عمليات بيع خوفاً من هبوط أكبر في تعاملات اليوم الذي ربما يسجل المؤشر فيه مستوى أدنى من عام 2006م.
ومن حيث الكمية فقد تصدرت أنعام بكمية 31 مليون سهم وأغلقت عند 23 ريالاً تلاها إعمار بعدد 14 مليون سهم والبابطين استحوذت على 13 مليون سهم وأخيراً الباحة بلغ حجم التداولات فيها 11 مليون سهم.
وأنهت السوق تداولاتها على ارتفاع بلغ 261 مليون سهم وصلت نقديتها 10.6 مليارات ريال توزعت على 281 ألف صفقة نافذة.
وخلال التداول أعلنت كل من شركة الكابلات بفوزها بعقد بمبلغ 60 مليون ريال، وأوضح الدريس عن زيادة هامش أرباحها من بيع الوقود مع رفع شركة أرامكو زيادة أرباح محطات الوقود، واستقال المهندس علي منصور الصغير مدير عام شركة الجوف الزراعية.
ومن المنتظر أن تبدأ الشركات في إعلان ميزانياتها السنوية اعتباراً من نهاية الأسبوع الحالي التي من شأنها تحديد مسار السوق خلال النصف الأول من العام الحالي.