أكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أنه تمَّ ربط 14 جهة حكومية لتكون البداية الحقيقية للحكومة الإلكترونية في المملكة، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه الجهات خلال المؤتمر الوطني الأول للتعاملات الإلكترونية 1427هـ الذي يبدأ فعالياته خلال الفترة من 14 إلى 17 يناير الجاري بالرياض.
وقال السويل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالرياض: إن التعاملات الإلكترونية ستقضي على الروتين والبيروقراطية، كما سيكون لها مردود إيجابي على الاقتصاد المحلي بالإضافة إلى أنها ستسهم في إيجاد فرص عمل للسيدات للعمل من بيوتهن دون الإخلال بالضوابط الشرعية، وتناول إيجابيات المعاملات الإلكترونية في القطاع المصرفي من خلال توفير الوقت والجهد والمال، ووصف كل ما حدث في القطاع المالي في المملكة بأنه من النجاحات العظيمة للمعاملات الإلكترونية في البلاد.
وأوضح السويل أن هناك نظامين جديدين سيتم إقرارهما قريباً من مجلس الوزراء وهما: نظام التعاملات الإلكترونية ونظام الجرائم الإلكترونية.
وفي رد المحافظ على سؤال حول مستقبل التعاملات الورقية أكد على أنه لن يستغني عن التعاملات الورقية، لكن سيتم تقليصها مع استخدام الحاسب الآلي.
ورداً على سؤال ل(الجزيرة) حول إيجاد مبادرات تأهيلية لاستخدام الحاسب الآلي في القرى والهجر قال: إن الهيئة لديها مبادرة الحاسب الآلي التي أطلقتها واشتركت فيها 10 آلاف عائلة سعودية، وهناك مشروع آخر سيتم إطلاقه وهو مشروع الخدمة الشاملة الذي يوفر خدمتي الاتصالات والإنترنت في كل مكان بالمملكة بالإضافة إلى أن هناك أدواراً أخرى تقوم بها المداس والقطاع الخاص لتأهيل المواطنين على التعاملات الإلكترونية.
وأكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سيرعى المؤتمر الوطني الأول للتعاملات الإلكترونية 1427هـ الذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة المالية وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وصف هذه الرعاية بأنها تجسد توجه الدولة بشكل عام إلى نقل المجتمع إلى مجتمع معلومات مما يساعد على دعم الاقتصاد الوطني والتنمية.. وقال إن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت اهتماماً كبيراً بالحكومة الإلكترونية وذلك لما تقدمه مفاهيم الحكومة الإلكترونية من فوائد كبيرة للاقتصاد الوطني.. وقال إن تقنية المعلومات والاتصالات بما توفره من جهد ووقت أحدثت طفرة هائلة في شتى مظاهر الحياة وأسهمت في تسهيل التعاملات في مختلف المجالات وأصبحت من أهم محفزات الاقتصاد وعملية التنمية.. وأشار إلى أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات قامت بإنشاء برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية بمشاركة وزارة المالية وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.. وبيَّن أن المؤتمر الوطني للتعاملات الإلكترونية يهدف إلى دعم تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية وإبراز جهود الجهات المختلفة في تطبيق التعاملات الإلكترونية وإيضاح مدى تقدم المملكة في هذا المجال إضافة إلى دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية ونقل المعرفة التقنية والتجارب العالمية إلى المملكة ورفع مستوى الوعي فيما يتعلق بالتعاملات الإلكترونية.. وأوضح الدكتور السويل أن الفعاليات الرسمية للمؤتمر ستبدأ مساء الأحد المقبل برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث يتفضَّل - حفظه الله - بتدشين عدد من المنشآت الإستراتيجية ذات العلاقة بالتعاملات الإلكترونية كما سيتم إطلاق مبادرات جديدة.
وأفاد أن فعاليات المؤتمر تتضمن جلسات وحلقات نقاش علمية بمشاركة أكثر من 60 متخصصة في مجال التعاملات الإلكترونية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي, حيث تتناول جلسات اليوم الأول من فعاليات المؤتمر الأبعاد الإستراتيجية للتعاملات الإلكترونية الحكومية ومرتكزاتها ودعائمها ومشاريع وخبرات القطاعات التنظيمية القضائية في مجال التعاملات الإلكترونية إلى جانب تسليط الضوء على الجوانب المحلية ذات العلاقة الوقوف على خبرات استشارية وتجارب دولية فيما يتم التركيز على حلقة النقاش الأولى لليوم الأول على مشاركة القطاع الخاص في التعاملات ومقومات النجاح في هذه الشراكة.
وفي اليوم التالي تقام أربع جلسات تتوسطها حلقة نقاش سيتم خلالها التركيز على الأثر الاقتصادي والإستراتيجي للخدمات الإلكترونية في المنشأة والتجارب الدولية في مجال التعاملات الإلكترونية مثل تجربة سنغافورة ودبي والتنظيم الإداري وإجراءات العمل وأمن المعلومات وتعزيز الثقة في التعاملات الإلكترونية ودور إدارة التغيير في التطبيق والتنظيم الإداري وعلاقته بالتعاملات الإلكترونية والتركيز كذلك على إستراتيجية أمن المعلومات والبنية التحتية للمفاتيح العامة والمركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات فيما سيتم التركيز في حلقات النقاش على التعاملات الإلكترونية الحكومية.
وسيكون يوم الأربعاء المقبل حافلاً بأربع جلسات رئيسة وجلستين موازيتين يتم التركيز فيها على مشاريع وخبرات القطاعات الحكومية في مجال التعاملات الإلكترونية وتجربة مركز المعلومات الوطني وتجربة وزارة الخارجية وتجربة وزارة التعليم العالي وعلى أوجه الشبه والاختلاف في التعاملات الإلكترونية في المجالات الصحية والتعليمية والمالية وعلى المشتريات الإلكترونية الحكومية ومنهجيات التعاملات الإلكترونية والمحتوى الرقمي العربي والتوجيهات التقنية الحديثة في الحكومة الإلكترونية وتجربة المشروع السعودي لتبادل المعلومات إلكترونياً والربط الإلكتروني وتجربة تداول المالية.
وأضاف الدكتور السويل أن المؤتمر يشتمل على عدد من حلقات العمل والدورات التدريبية التي تتناول العديد من الموضوعات منها أنظمة تخطيط الموارد الحكومية والبنى التحتية وأساليب الشراكة مع القطاع الخاص وخطوات تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية وأمن الخدمات الإلكترونية بالإضافة إلى تنظيم معرض تشارك فيه نحو 40 جهة حكومية وخاصة تعرض من خلاله الخدمات الإلكترونية المتاحة للجمهور والمشاريع المستقبلية فضلاً عن أبرز البرامج والحلول والتطبيقات المستخدمة في مجال التعاملات الإلكترونية.