سبع نقاط هي مجموع ما فرط فيه الزعيم على التوالي أمام كل من الخليج والوحدة وأخيراً أمام الحزم (؟!).
** سبع نقاط ذهبت بسهولة عجيبة توحي بأن شيئاً ما يحيط بالعمل الإداري والفني المسؤول عن الفريق إلى درجة أضحى التفريط في النقاط أسهل وأقرب من الحصول عليها في نظر المتابع الهلالي (؟!!).
** سبع نقاط كانت كفيلة، بوضعه في مأمن من أي تقلبات أو متغيرات محتملة تفرضها شدة التنافسات التي عادة ما تحدث مع اقتراب المراحل الأخيرة من تنافسات الدور التمهيدي (؟!!).
** ما من شك في أن كرة القدم تقبل الكثير من الاحتمالات لأن هذا هو ناموسها وديدنها.
** إنما الأعجب والأغرب هو في كون (خمس) من هذه النقاط التي تم التفريط فيها كانت أمام متذيلي الترتيب (الخليج والحزم).. هذا إذا استثنينا النقاط الثلاث الأخريات التي فرط فيها أمام الوحدة باعتباره الوصيف (؟!).
** وحتى لقاء الوحدة الوصيف والفريق المميز.. تظل ثمة مميزات معتبرة ومؤثرة تصب لصالح الفريق الأزرق، وبالتالي تضاؤل نسب التكافؤ بين الفريقين خلال ذلك اللقاء.
** من أهم تلك المميزات هو ما يتمثل في كون الفريق يلعب على ملعبه ووسط جماهيره.. يلي ذلك ميزة الاكتمال العناصري، عكس الفريق الوحداوي الذي كان يشكو من بعض الغيابات المؤثرة في صفوفه.. هذا فضلاً عن حافز رد الهزيمة الوحيدة طوال مشوار الدور الأول التي مني بها على يد الفريق الأحمر (؟!!).
** كل تلك المميزات والمعطيات ذهبت أدراج الرياح، وخرج منها الزعيم في صورة الفريق المهزوم نظرياً وعملياً، وهو الشيء المنطقي والطبيعي في ظل ذلك الأداء الباهت، وعدم القدرة على إيجاد الحلول الفنية الكفيلة بالاستفادة من مجمل المعطيات المتاحة، التي من أهمها الإصرار على اللعب بطريقة واحدة تعتمد على (تكديس) المحاور في وسط الملعب دون النظر إلى قدرات وإمكانات الفريق المقابل.. إذ لا فرق في أن يكون الوصيف أو كان متذيل القائمة.. فضلاً عن سوء قراءة مجريات العديد من المباريات (؟!).
** وهذا ما أغرى الفرق المقابلة وشجعها رغم تردي أوضاعها، على محاولة استغلال هاتين الثغرتين تحديداً كنقطة ضعف واضحة يمكن استغلالها بكل بساطة، للنفاذ وتحقيق المبتغى.. وهو ما حدث خلال مجريات المباريات الثلاث الأخيرة.. بعد أن حفظ مدربو الفرق الأخرى أسلوب المدرب الهلالي عن ظهر قلب ومن ثم عملوا على تكييف أساليبهم المضادة بحيث تتناسب مع خطط وتكتيكات ضرب الطريقة الزرقاء التي لا تتغير ولا تتبدل مهما تغيرت طرق وطموحات وحتى مستويات الفرق المقابلة (؟!!).
** حذرت في مقال سابق كل من يعنيهم الشأن الهلالي بالقول (إن القوم قد جمعوا لكم) ولم أحدد نوعيات ذلك الجمع، وإنما تركت مهمة التحديد وقراءة ما بين السطور لفطنة من يعنيهم الأمر، وأحسب أنني قد ضمنت الأسطر أعلاه بعضاً مما عنيته في مقالي السابق.
** واليوم أعيد التذكير بأنه ما لم يعمل رجالات الزعيم على تدارك الأوضاع والتحسب للقادم من الأحداث والتحركات المضادة والمناوئة.. فإن الـ(32) نقطة ومعها البطولة الآسيوية ستكون في مهب الريح (لا قدر الله).
من فمك أدينك
** يعلم الله انها لم تكن عندي الرغبة في تناول الموضوع التالي لولا ما أحاطه من عبث ومن اساءات كالعادة، طالت كيانات وشخوصا أرقى وأسمى من أن يزج بها في قضية مفتعلة كان الأجدر بالعقلاء عدم تركها حتى لا تكون ملهاة للسفهاء سواء على مستوى أمانة الاتحاد، أو على مستوى الصحافة الصفراء (؟!!).
** هذا جانب.. الجانب الآخر: هو انه يوماً عن يوم تتكشف المزيد من الحقائق التي تضع الأمين المؤتمن (؟!) فيصل عبدالهادي في ذات المواقع المريبة التي ظلت تكتنف وتلازم أمين الاتحاد الآسيوي على ضوء معظم القضايا والممارسات المثيرة للاستفهامات والارتياب طوال مدة امتهانه لمقدرات اتحاد القارة (؟!!).
** ذلك انه في يوم الخميس الماضي قامت إحدى المطبوعات الصفراء الوافدة بنشر نص البيان (الرمادي) الذي وزعه عبدالهادي على الصحافة تحت عنوان تؤكد فيه تطابق ما جاء في البيان (الرسمي) مع ما سبق ان طرحته وتبنته ونشرته في عدد اليوم الأول، أي يوم الأربعاء.. حول قضية رفض مشاركة الجابر والتمياط للأشقاء في البحرين في احتفاليتهم إلا بشرط فرض اللاعب حمزة إدريس كعنصر مشارك (؟!!).
** وهي بذلك تؤكد وتصادق دون أن تعي على كل ما يتداوله الشارع الرياضي من أن الأمين العام ليس أكثر من مجرد (تابع) لأصحاب ومسيري تلك المطبوعة سواء على مستوى قرارات الأمانة، أو على مستوى قرارات لجنة الانضباط، وانه عبارة عن جهة تنفيذية لما يملى عليه من توجيهات صادرة ممن يقفون خلف الصحيفة إياها، وبالتالي فلم يعد ثمة ما يستر لغة (الغزل) المتبادل بينه وبينها.. خصوصاً أن القرارات المريبة التي أصدرها سعادته عادة ما تعقبها حالات من (الانشكاح) والتباهي بتناغم مضامين تلك القرارات مع ما سبق ان تم تبنيه نشراً (؟!!).
** أما مسألة الأمر بحرمان الجابر والتمياط من المشاركة بحجة المحافظة على كينونة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعلى أحاسيس اللاعب حمزة إدريس بعد ان تم حشره عنوة في دعوة لم يُدع لها أصلاً.. فانها وأيم الله مهزلة أخرى من سلسلة المهازل التي ما انفك يفرضها (ضالة الكرة السعودية) المنتظر بين الفينة والفينة كأمر واقع يضاف إلى ما تعانيه أصلاً على أيدي عشاق الفلاشات وعقد المؤتمرات والمؤامرات (؟!!).
** وهنا يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الشرهة والعتب ليست على عبدالهادي ومن هم على شاكلته.. وإنما العتب على الذين يهمهم أمر بقاء الروابط الأخوية بين اتحادات الأشقاء في أعلى مستوياتها، وعدم ترك مثل هذه الأمور الكبيرة لعبة في أيدي بعض الصغار الذين يؤثرون مصالحهم ونواياهم الشخصية على المصالح العامة والمهمة.. كونه لا يعنيهم في الأساس إذا تضررت هذه العلاقات بسبب حماقاتهم وتصرفاتهم (؟!).
** وهنا أعيد تذكير الأخ فيصل بما سبق أن أشرت إليه في مناسبة سابقة.. وهو أن أول من سينقلب عليه هم هؤلاء المصلحجية الذين يتغزلون بأعماله الآن، ويدفعونه دفعاً ويطالبونه بارتكاب المزيد من المواقف العدائية ضد كيان كبير جداً هو الهلال، وذلك عندما تنتهي صلاحيته كأداة لتنفيذ رغباتهم.. والحي يذكّر الحي.