تتجه الأنظار مساء اليوم صوب العاصمة المصرية (القاهرة) التي ستحتضن قمة (سعودية - مصرية)، حيث سيلتقي فريقا الأهلي السعودي والزمالك المصري في مواجهة مرتقبة تأتي ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى من الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال العرب (النسخة الرابعة) وهي المجموعة التي تضم إلى جانب الأهلي والزمالك فريقي القادسية الكويتي وأهلي برج بوعريريج الجزائري.
يدخل فريق الأهلي لقاء اليوم محتلاً المركز الثاني بين فرق المجموعة برصيد ثلاث نقاط ومتقدماً عن فريق القادسية بفارق الأهداف.. وقد لعب فريق الأهلي مباراتين الأولى أمام القادسية الكويتي في جدة وانتهت بفوز الأهلي بستة أهداف دون رد.. في حين خسر فريق الأهلي لقاءه أمام فريق أهلي برج بوعريريج الجزائري في الجزائر بنتيجة (صفر -1).
سيغيب عن الأهلي في لقاء اليوم اللاعبان (حسين عبدالغني وتركي الثقفي) اللذان تحصلا على البطاقة الحمراء عقب نهاية لقاء الأهلي الجزائري ونالا عقوبة الايقاف.. في المقابل سينضم إلى فريق الأهلي ويدشن مشاركته الأولى عربياً مع الفريق المحترف التونسي هيكل قمامدية وسيدعم خط الهجوم الأهلاوي بعد قيده في كشوفات الفريق عربياً إلى جانب المهاجم الشاب ناصر السلمي الذي أدرج اسمه ليكون احد الخيارات الفنية لنيبوشا وكبديل حاضر لمهاجمي الأهلي الأساسيين.
فريق الأهلي قدم مستويات متأرجحة ومتذبذبة إلى حد كبير، حيث يظهر في مباريات بتفوق فني كبير ويعود لينتكس فنياً وتغيب جودة الأداء عند لاعبيه في مباريات أخرى وهو ما أرجعه الجهازان الاداري والفني للفريق بداعي الارهاق من جراء ضغط المباريات والتنقل وسط أجواء مناخية مختلفة سواء في المنافسات المحلية أو دوري أبطال العرب.
آخر اللقاءات المحلية التي خاضها فريق الأهلي كانت أمام فريق الحزم (الذي يحتل المركز الأخير في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين)، وقد حقق الأهلي فوزاً باهتاً (3-2) وهو فوز لم يقنع أنصاره ومحبيه ولا حتى إدارة الفريق ومدربه نيبوشا وذلك بعد أن اخفق لاعبو الأهلي في تقديم المستوى والأداء الذي يكشف عن القدرات الفنية التي يملكها اللاعبون.
عقب نهاية لقاء الحزم بدأت الاستعدادات الأهلاوية لمواجهة الزمالك وبدأها نيبوشا بعقد اجتماع مع اللاعبين وشرح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون وتطرق للسلبيات وشرع في معالجتها خلال تدريبات الفريق التي تخللها مناورات عديدة طرحت فيها جمل فنية وتكتيكية ودخول عدد من الأسماء مع الفريق الأساسي منها سعود الخيبري وأحمد درويش وعويضة العامري وذلك لرفع الجاهزية وتعويض الغائبين حسين عبدالغني وتركي الثقفي وبعض اللاعبين المشتبه في ضعف جاهزيتهم البدنية للقاء اليوم.
لن يحيد مدرب الأهلي نيبوشا عن الطريقة المفضلة لديه (4-4-2) وبالذات في تواجد عناصر هجومية صريحة بانضمام هيكل قمامدية وناصر السلمي إلى القائمة وبالتالي الوفرة في المهاجمين وهي التي لم تكن متوفرة في اللقاء العربي أمام الرجاء المغربي والتي كانت المرة الأولى التي انتهج فيها نيبوشا (طريقة 4-5-1) بابقاء مالك معاذ مهاجماً وحيداً ومن خلفه خمسة لاعبين في خط الوسط.
إلى ذلك من المتوقع أن تضم التشكيلة الأساسية للأهلي في لقاء اليوم ياسر المسيليم لحراسة المرمى، علي العبدلي، خالد بدرة، وليد عبد ربه، محمد مسعد، صاحب العبد الله، تيسير الجاسم، معتز الموسى، مالك معاذ، هيكل قمامدية.
أما فريق الزمالك المصري فهو الفريق العريق على المستوى المحلي والعربي والافريقي والذي يملك سجلاً ذهبياً حافلاً بالانجازات والبطولات وتاريخا كبيرا لا ينافسه ويتفوق عليه في مصر إلا جاره ونده التقليدي الأهلي المصري.
يدخل الزمالك لقاء اليوم أمام ممثلنا الأهلي وهو الذي لم يقدم المستوى المعروف عنه في مسابقة دوري أبطال العرب، وقد خاض لقاءين في المجموعة الأولى في دور ربع النهائي، تعادل في الأول أمام أهلي برج بوعريريج بنتيجة (2- 2) في القاهرة وخسر لقاءه الثاني في الكويت أمام القادسية الكويتي بنتيجة (2-1).. وهو اللقاء الذي رمى الزمالك إلى المركز الرابع والأخير في المجموعة الأولى وبرصيد نقطة واحدة.
أما على المستوى المحلي وفي منافسات الدوري المصري لم يظهر الزمالك بما يتوافق مع الامكانيات والقدرات الفنية للاعبيه وانتهى لقاؤه الأخير مع غزل المحلة بنتيجة التعادل السلبي.. وهو اللقاء الذي قاده فنياً المدرب (هنري ميشيل) في مهمته الأولى مع الفريق، في حين تابع ميشيل لقاء القمة في الدوري المصري بين (الأهلي والزمالك) من المدرجات وانتهى اللقاء بفوز الأهلي بنتيجة (2-1).
يملك فريق الزمالك العديد من الأسماء صاحبة الخبرة والامكانيات الفنية الجيدة ولكن سيغيب عنه في لقاء اليوم أفضل لاعبيه ونجم الفريق حسب استفتاء جماهير الزمالك اللاعب الدولي (عمرو زكي) لحصوله على الانذار الثاني في لقاء القادسية الكويتي وبالتالي ايقافه عن المشاركة في لقاء اليوم، ويغيب كذلك النجم ابراهيم سعيد لمقاطعته الفريق واختلافه مع إدارة النادي.
يخوض الزمالك المباراة برغبة جامحة في تحقيق الفوز والثلاث نقاط مستفيداً من عامل تغيير المدرب الذي يمثل طاقة فنية وخبرة متمثلة في (هنري ميشيل) فضلاً عن ادراك اللاعبين لأهمية الحصول على النقاط الثلاث لابقاء حظوظهم في المنافسة في دوري أبطال العرب والتأهل إلى الدور نصف النهائي من البطولة وستدعمهم اليوم جماهيرهم الكبيرة وستمنحهم أجواء القاهرة المناخية وأرضية الملعب عوامل اضافية ستصب في قالب الايجابية أمام ممثلنا فريق الأهلي الذي سيدخل لاعبوه لقاء اليوم متناسين للأجواء الباردة التي لم يعتادوا عليها في جدة رغبة في تقديم المستوى المأمول وتحقيق الفوز أو التعادل على أقل تقدير.