حقَّق فريق النصر فوزاً عربياً (مهماً) بعد سلسلة من الخسائر والتعادلات (محلياً وعربياً)، وكان فوز النصر الذي اعتبره محبوه بالفوز الكبير وخصوصاً أنه أمام متصدر الدوري في الكويت، أعاد نوعاً من التوازن في الفريق ونظرة تفاؤلية لمستقبله في قادم المباريات وخصوصاً أن العناصر التي شاركت في هذه المباراة هي نفسها التي شاركت مع الفريق في المباريات الماضية, الشيء الذي تغيّر في النصر في هذه المباراة عن المباريات السابقة هي ثلاثة أشياء، أولى هذه العناصر هي قيادة المدرب البرازيلي باتريسيو للفريق الذي تعتبر هذه المشاركة الأولى له والتي يقود فيها الفريق والتي تعتبر ناجحة نوعاً ما وخصوصاً أن المدرب حتى الآن لم يتعرَّف على الفريق بشكل كبير، وأيضاً لم يعده الإعداد المطلوب الذي كان قصيراً وهو ما قبل المباراة ويتأمل محبو العالمي أن هذه بداية موفقة للمدرب وناجحة بكل المقاييس وبداية مطمئنة رغم الظروف الفنية التي يمر بها الفريق من عدم استقرار، وكذلك وجود نقص كبير في صفوف الفريق وعدم وجود البديل في أكثر من خانة بسبب الإصابات التي لحقت ببعض لاعبي الفريق.
أما العنصر الثاني في مباراة النصر الأخيرة أمام فريق الكويت الكويتي فكان غياب اللاعب البرازيلي دينلسون الذي غاب عن المباراة بسبب تمتعه بإجازة مُنحت له من قِبل الإدارة لقضاء إجازة رأس السنة، كشفت أن اللاعب لم يتأثر به الفريق، بل بالعكس لعب الفريق أفضل مبارياته لهذا الموسم (مستوى ونتيجة) وكأن حال الفريق بهذا المستوى الجيد يؤكّد أن اللاعب كان عالة على الفريق أكثر من نفعه والسبب هو اعتماد الفريق عليه وبأنه المنقذ وبيده مفاتيح الفوز، وكذلك الاعتماد عليه في صناعة اللعب من قِبل المدرب السابق الأرجنتيني هايبكر، فالنصر (بدون) دينلسون أثبت أنه بلاعبيه المحليين قادر على المنافسة واللعب وأثبتوا أن دينلسون (عالة) على الفريق ومن الأسباب الرئيسية لخسائره.
أما العنصر الأهم والثالث فهو مشاركة مهاجم الفريق ونجمه سعد الحارثي الذي أثبت عكس زميله في الفريق دينلسون وقدّم هو الآخر مع بقية زملائه أفضل مباريات هذا الموسم على الإطلاق وتوّج ذلك المستوى بهدفين ولا أروع وخصوصاً الهدف الثاني الذي يعتبر هدفاً عالمياً بالطريقة البرازيلية وأثبت للجميع وأولهم الإدارة النصراوية أنه لاعب نجم مهما حصل له من ظروف أفقدته توهجه المعروف عنه، ودلّل للجميع أن سبب خسارة الفريق المباراة التي سبقت مباراة الكويت الكويتي وهي مباراة الفيصلي الأردني ضمن نفس البطولة هي عدم مشاركة اللاعب سعد الحارثي بسبب آراء وجهات إدارية غير مقنعة، وكذلك رد على جميع من شكك في نجوميته وعلى مقولة (النصر بمن حضر). ففريق النصر أسعد عشاقه بهذا الفوز (المعنوي) كثير وبالمستوى الذي قدمه لاعبو الفريق، فهل سيواصل الفريق أم أنها فورة تغيير الجهاز الفني فقط.