إكمالاً لما تناولناه في الحلقة السابقة عن أهمية الماء بالنسبة لحياة الإنسان وتقدم الدول وتطورها، فسنتحدث في هذه الحلقة عن بعض الاشتراطات والمتطلبات التي حددتها الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس المطلوب توافرها في المياه المعبأة، وهي أن يكون مصدر المياه معتمداً من الجهات الرسمية ذات العلاقة وذلك بعد أخذ عينة منها وتحليلها للتأكد من صلاحيتها للاستخدام ويجب أيضاً أن تتم عملية نقل المياه من أماكن الاستخراج أو التجميع إلى أماكن التعبئة بطريقة لا تؤثر في سلامة وخصائص تركيب المياه، كما يجب نقل المياه أو تخزينها في خزانات ضخمة أو معالجتها بمعدات أو خطوط نقل مصنوعة من مواد مناسبة لا تؤدي إلى تلوث المياه.
مع التنبيه إلى أهمية أن تكون وسيلة المعالجة سواء كانت كيميائية أو فيزيائية أوحرارية منفردة أو مجتمعة كافية للقضاء على الميكروبات.
وتشدد الهيئة على إجراءات أخرى مهمة مثل: أن لا تحتوي مياه الشرب المعبأة على أية مواد تؤثر فيها من ناحية اللون أو الطعم أو الرائحة أو المظهر، كما يجب أن تكون خالية تماماً من المواد الغريبة أو الشوائب التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة سواء كانت أتربة أو رمالاً أو خيوطاً أو شعيرات وغيرها من الشوائب على أن تكون العبوات الصحية التي تعبأ فيها المياه مناسبة ونظيفة ولا تسبب أي تغيير أو تأثير في الخصائص الطبيعية والكيميائية لمياه الشرب المعبأة والمحكمة القفل لمنع حدوث أي تلوث أو غش لمياه الشرب المعبأة.
نبيل بن أمين ملا
مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس