عاد النصر من جديد لساحة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال العرب عن المجموعة الثانية عندما حقق فوزاً عريضاً على ضيفه الكويت الكويتي (3-صفر) في المباراة التي جرت في ختام المرحلة الثالثة من تصفيات دوري المجموعات واستضافها استاد الأمير فيصل بن فهد في العاصمة، وبنتيجتها حصد النصر أول ثلاث نقاط وتقدم للمركز الثالث بعد الفيصلي ووفاق سطيف.
المباراة كانت بداية ممتازة لمدرب النصر الجديد والرابع هذا الموسم (باتريسيو)، كما كانت كذلك للمهاجم سعد الحارثي الذي دار حوله جدل كثير هذا الموسم لكنه في النهاية أثبت جدارته بالاختيار الدولي عندما سجل هدفين (32 و38) ليتساوى مع هداف البطولة زميله الغائب للإصابة عبدالرحمن البيشي بثمانية أهداف فيما سجل الهدف الثالث القائد طلال المشعل (65) لكنه غادر قبل دقيقة من النهاية مصاباً.
بداية حذرة
ساد التحفظ إلى حد بعيد بداية المباراة وبخاصة من طرف الضيوف الذين فضلوا بداية دفاعية بحتة وطريقة (4-5-1) التي تقود لذلك أكثر من التقدم نحو مرمى أصحاب الأرض الذين بدورهم بدؤوا اللقاء بتقدم حذر قاده أحمد المبارك أنشط لاعب في وسط الميدان الأصفر.
الدقيقة السادسة من المباراة كانت الدقيقة الأكثر اهتماما إذ كاد فيها طلال المشعل يضع النصر في المقدمة بكرة رأسية أبعدها بصعوبة الفضيلي ومدافعوه إلى ضربة ركنية.
التنظيم الميداني الأكثر من جيد للكويت أعطى الأخير بقيادة طلال اليوسف وظهيري الجنب العوضي عبدالرحمن ووليد علي الأفضلية نسبيا بل وتهديد مرمى الشريفي بأكثر من لقطة أبرزها كرة اليوسف في الدقيقة 17 التي مرت دون وجود متابع، وتهيأت مخالفة ليوسف اليوحة في الدقيقة 26 أطلقها هائلة لكن رأس ماساميسو كانت حاضرة فتحولت إلى ضربة ركنية.
الحارثي يتقدم بالنصر مرتين
التقدم الكويتي للهجوم كان ثمنه ردا قاسيا من النصر وتحديدا من مهاجمه سعد الحارثي الذي استغل في الدقيقة 32 خطأ حسين حاكم وانطلق بكرة تجاوز من خلالها اليوحة قبل ان يطلق زاحفة بيمناه على يمين خالد الفضيلي واضعا النصر في المقدمة ومشعلا مدرجاته التي وقفت بعد دقيقة مع كرة اخرى لنفس اللاعب ذهبت عالية، وكرر الحارثي تشغيل موجة الفرح للمرة الثانية في المدرجات الصفراء عندما تسبب في خطأ مع الدقيقة 38 وتصدى لها بنجاح مرسلا الكرة خلف الفضيلي الذي اكتفى بالمتابعة.
وتفاعل نجم الشوط (تحركاً) المبارك مع هدفي الحارثي فأطلق يسارية في الدقيقة 40 اعتلت العارضة كآخر لقطات الشوط الأول الساخنة من بين دقائق كان الحذر هو العنوان الأبرز لها.
هجوم متبادل
بعد الاستراحة فضل البرازيلي باتريسيو والهولندي وليم البقاء بنفس العناصر، لكن البداية هذه المرة جاءت هجومية عندما انطلق الضيوف بحثا عن تعديل الأمور فتهيأت لطلال يوسف ثابتتين (48 و50) لم تصب مرمى الشريف في المقابل تعامل النصر مع التقدم الكويتي بالحملات المضادة التي قادها المبارك ونفذها غير مرة الحارثي، كما كان التسديد من خارج المنطقة حاضرا مثلما فعل بلانكو (51).
الهولندي وليم شعر ان عبدالله نهار لا يستطيع وحيدا في الهجوم تحديد مطالبه فتخلى عن طريقته بإشراك فرج لهيب بديلا للعوضي ليلعب بلاعبين في المقدمة يساندهما طلال يوسف الذي ظل مصدر ازعاج متكرر على جبهة احمد سعد.
العارضة تعاند بلانكو
النصر امتص الحماس الكويتي المبكر وبدأ يبسط نفوذه مشكلا خطورة صريحة على مرمى الحارس المخضرم (الفضيلي) الذي كان محظوظا في الدقيقة 64 عندما تعاطفت العارضة معه أمام تسديدة هائلة لبلانكو قبل ان يعيدها نفس اللاعب لكن فوق العارضة.
المشعل يسجل ثالثاً
من ضربة ركنية نفذها المبارك على رأس الحارثي لم يهنأ الدفاع الكويتي بإبعادها من على خط المرمى لتجد المشعل الذي بهدوء أعادها للمرمى مضيفا ثالث أهداف النصر في الدقيقة 65.
أجرى المدربان تبديلين بعد الهدف الثالث، الأول اضطراري في جانب النصر بدخول الجويهر بدلا من المصاب احمد مفلح، والثاني كويتي بدخول نواف العويسي بدلا من عبدالله نهار لمصلحة خط الهجوم.
شكل الضيوف الخطورة في الدقيقة 71 عبر كرة حائرة تحولت إلى ضربة زاوية مرتين قبل ان تسيطر دفاعات النصر على الموقف بنجاح، واستنفد في الدقيقة 75 الهولندي وليم حقه في التغيير بدخول احمد الشمري بدلا من اليوحة.
الدقائق العشر الأخيرة شهدت تبادلا للهجمات وكرة سريعة كان منها تسديدة وليد علي التي سيطر عليها الشريفي بصعوبة (80)، كما سجلت دخول منصور الثقفي بديلا لبلانكو، وكادت شباك الفضلي تحتضن الاصابة الرابعة للنصر لكن الحارس الكويتي أنقذ تسديدة الخير (85)، وقبل ثلاث دقائق من النهاية أشرك مدرب النصر بندر تميم بدلا من ضياء هارون، فيما كانت آخر اللقطات الساخنة إصابة طلال المشعل في الوقت الضائع ورأسية للهيب تصدى لها الشريفي بتألق.
مشاهدات
* قاد اللقاء الحكم المغربي محمد قزاز وأنذر بلانكو وطلال يوسف وعاب عليه عدم طرد الفضيلي الذي تعدى على المشعل.
* إذا كان الحارثي والمشعل حسما النتيجة فإن المبارك وهارون ثم الخير كانوا الأبرز ميدانياً من النصر وطلال اليوسف من الكويت.
* باتريسيو احتفل ببداية ممتازة مع النصر.
* الفريقان طالبا بضربتي جزاء لم يحتسبهما الحكم.