شهدت معظم المشاغل النسائية خلال أيام عيد الأضحى تنافساً شديداً أدى إلى أن يقوم البعض منها بتخفيض أسعار الخدمات المقدمة للزبائن حيث خفضت معظم المشاغل أسعار خدماتها بنحو 50% على المكياج والقص والاستشوار فيما قامت بعض منها بعمل عروض ترويجية لخدماتها شملت تقديم 4 أو 5 خدمات بسعر خدمة واحدة لجذب إقبال الزبائن عليها، وذلك في ظل تراجع الطلب على خدمة الخياطة والتفصيل التي لم تلاقِ إقبال كثير عليها من السيدات اللاتي فضلن شراء ملابس العيد من المراكز التجارية بدل من خياطتها في المشاغل.
وذكرت فوزية التميمي إحدى سيدات الأعمال المستثمرات في المشاغل النسائية أن هذه التخفيضات تأتي في ظل كثرة المشاغل النسائية والتنافس فيما بينها على كسب الزبائن، إضافة إلى قلة الأعراس في هذه الإجازة، وأضافت أن أبرز التخفيضات كانت على خدمات المكياج التي بدأت أسعارها تتراوح ما بين 70 إلى 60 ريالاً بينما كانت تتراوح في المواسم العادية من 100 إلى 150 ريالاً.
بينما نفت السيدة مضاوي صاحبة لأحد المشاغل النسائية أن تكون مستحضرات التجميل المستخدمة في هذا التخفيض أقل جودة، حيث قالت أنها تحرص على بناء علاقة جيدة مع زبائنها وبالتالي فهي حريصة على استخدام مستحضرات عالية الجودة ذات ماركات عالمية وذلك لضمان رضا الزبائن وبالتالي كسب تعاونهن مع مشغلها.
وفسرت هيفاء المسعود سبب عمل خصومات على بعض خدمات مشغلها دون خدمات أخرى بقولها: أكثر السيدات يكون إقبالهن في المعتاد في مثل هذه الإجازات القصيرة على خدمة القص والصبغ والاستشوار بينما بقية الخدمات قليل من يكون الإقبال عليها مما جعلني التفت كغيري لهذه الخدمات المرغوبة وأعمل لها خصومات تنال من رضا الزبائن قد تصل أحياناً إلى 75%. وعن سبب عدم إقبال السيدات على الخياطة والتفصيل ذكرت هيفاء أن هذه الخدمة أكثر ما يكون الإقبال عليها في أيام الأعراس وفي الإجازات الصيفية بينما في الإجازات القصيرة وفي أيام الشتاء بالذات نلاقي إقبالاً قليلاً لأن الأغلبية من السيدات يفضلن شراء الملابس الشتوية الجاهزة على خياطتها وتفصيلها في المشاغل.
وقالت السيدة نوال القنيفر: إنها اعتادت ليلة كل عيد الذهاب للمشغل وعمل المناكير والبدكير ولكنها تفاجأت بكثرة السيدات في قائمة الانتظار وكانت أغلبهن بحجوزات مسبقة مما اضطرها للانتظار معهن إلى الساعة 12 ليلاً حتى يؤدى لها خدمتها. وقد فسرت هذا الإقبال بسبب الخصم من بعض أسعار الخدمات التي يقدمها المشغل إضافة إلى التميز في الخدمة.
وفي تفاوت أسعار الخصومات بين مشغل وآخر ذكرت ميرفت كوكش بأن هناك تفاوتاً كبيراً وواضحاً في بعض المشاغل من حيث الأسعار حيث إنني لاحظت بأن بعضاً منها تصل خصوماتها 40% بينما أخرى يصل إلى 75% والبعض من المشاغل تعتمد على (الخطة الذكية) بأن ترفع بعض أسعار الخدمات وفي المقابل تخفض من الأسعار الأخرى وفي النهاية يكون التفاوت في الأسعار بين المشاغل بسبب التنافس على كسب الزبائن وخصوصاً إذا كانت المشاغل قريبة من بعض.