تعرض حامل لقب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في الموسم الماضي فريق الشباب بداية هذا الموسم إلى انتكاسة كادت أن تعصف بالفريق الكروي.. تمثلت هذه الانتكاسة في خروج الفريق من دوري أبطال آسيا في الدور الثاني بخسارة تاريخية من فريق أولسان الكوري الذي استطاع اقصاء الشباب من دور الثمانية بعد فوزه في لقاء الذهاب بستة أهداف نظيفة وفي الرياض فاز بهدف نظيف.
وجاء هذا الخروج الآسيوي مؤثرا على الفريق الشبابي الذي تذبذب مستواه في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
أربعة الطائي بداية
ورغم البداية الجيدة للفريق في الدوري إلا ان تأثره بالخروج من الآسيوية كان واضحاً فكانت أولى الخسائر من فريق الطائي الذي كسب الشباب بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وواصل الشباب المنافسة على المراكز الأولى في الترتيب ولكن تراجع مستواه في لقاء الأهلي الذي كسب الشباب بهدفين دون رد وفي آخر لقاءات الدور الأول حدث ما لم يتوقعه الشبابيون في لقاء الهلال الذي فاز بالنتيجة والمستوى حيث كسب الشباب برباعية تاريخية. وفي الدور الثاني كشف فريق الفيصلي حال الشباب مجدداً عندما فاز عليه بهدف دون رد.
الفيصلي يطيح بكويلهو
ولم يمر لقاء الفيصلي على إدارة الشباب مرور الكرام فكانت أول القرارات إقالة المدرب كويلهو الذي لم يوفق مع الشباب إطلاقاً حيث قدم الفريق أسوأ النتائج له في السنوات الأخيرة وكانت إدارة الشباب قد منحت البرتغالي كويلهو الفرصة أكثر من مرة ولكن لم يتعدل الحال واسندت المهمة للمدرب الوطني عبداللطيف الحسيني الذي نجح في أول لقاء له أمام الخليج حيث استطاع الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وأعاد شيئاً من مستوى الفريق في هذا اللقاء.
وضع الفريق حالياً
يحتل حالياً الفريق الشبابي المرتبة الرابعة بخمس وعشرين نقطة حيث فاز في ثمانية لقاءات وخسر أربعة وتعادل في لقاء وسجل مهاجموه 24 هدفاً وعليه 20 هدفاً. ويبدو أن عدد الأهداف التي سجلت في مرماه تعتبر نسبة كبيرة ويعود ذلك إلى عدم الاستقرار من قبل الجهاز الفني على حارس معين فنجد مرة محمد خوجة وفي اللقاء الذي يليه سعيد الحربي وبعد ذلك وليد عبدالله.
أضعف الخطوط
وربما يقودنا ذلك إلى معرفة أضعف الخطوط وأقواها في الفريق الشبابي حيث نجد أن الاستقرار غير موجود في جميع الخطوط سواء لظروف الإصابات أو انخفاض المستوى ولكن يبقى خط الدفاع والهجوم هما الأضعف مقارنة بخط الوسط الذي يعد أفضل حالاً.
حال أجانب الشباب
وعلى صعيد اللاعبين الأجانب جددت الإدارة الشبابية منذ الموسم الماضي مع الغاني غودين أترام والعراقي نشأت أكرم وتعاقدت مع السنغالي ندوي عثماني والجابوني هنري والأخير أُلغي عقده بعد دوري أبطال آسيا حيث لم يقدم ما يشفع له في المباراتين اللتين خاضهما في حين لا يزال الثلاثي الأجنبي أترام ونشأت وعثماني يشاركون مع الفريق ويبقى أترام الأبرز بدليل منافسته على لقب هداف الدوري حيث سجل حالياً تسعة أهداف في حين يبقى نشأت أكرم وعثماني يعيشان حالة من عدم الاستقرار في مستوياتهما الفنية.
ولكن ما يعاب على إدارة الشباب هو التعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب في مركز الوسط رغم الضعف الواضح في الدفاع وعدم وجود هداف للفريق.
الحقباني يشكل إضافة
وعلى الصعيد المحلي نجحت إدارة الشباب في التوقيع مع اللاعب الدولي بدر الحقباني الذي سيبدأ في الأيام القادمة المشاركة مع الفريق رسمياً.
وسيزيد الحقباني من قوة خط الوسط ويبدو أن الإدارة ستستفيد من ذلك وتحضر لاعبا أجنبيا في خط الدفاع حيث تدرس هذه الأيام إلغاء عقد أحد اللاعبين الأجانب.
المدرستان البرازيلية والأرجنتينية الأنسب
وعلى صعيد الجهاز الفني لا تزال الإدارة الشبابية تدرس العديد من ملفات المدربين خصوصاً من أمريكا الجنوبية وتحديداً من البرازيل والأرجنتين لأنهما المدرستان اللتان نجح الشباب في تطبيق فنونهما في الأعوام الماضية وستكون الفرصة كبيرة لإدارة الشباب من أجل اختيار الأنسب لتولي زمام الأمور. ورغم نجاح الحسيني مع الفريق إلا انه يفضل الاستمرار في مجال اللياقة.