قفز الفريق الاتحادي الأول لكرة القدم إلى المركز الثاني من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في نهاية الجولة الثالثة عشرة من عمر المسابقة محتلاً بذلك وصافة الترتيب العام بعد الفريق الهلالي صاحب المركز الأول حتى الآن حيث استعاد الفريق الاتحادي هذا المركز بعد فقدانه لأكثر من ستة أسابيع وجاءت هذه العودة القوية على حساب فريق النصر في اللقاء الذي جمع بينهما مؤخراً وانتهى اتحادياً بثلاثة أهداف نظيفة قدم فيها الاتحاد أعلى مستوى بالنسبة له منذ انطلاقة مسابقة الدوري لهذا العام.
خاض الفريق الاتحادي حتى هذه اللحظة (12) مباراة فاز في ثمانية لقاءات وتعادل في اثنين وخسر مثلهما وسجل خلال هذه المباريات (26) هدفاً كأعلى نسبة تهديفية بين فرق المسابقة فيما ولج مرماه (13) هدفاً وحقق خلال هذه الحصيلة (26) نقطة محتلا بذلك وصافة الترتيب العام بعد الهلال الذي يتربع في المقدمة ومطاردة من فريق الوحدة الذي يتساوى مع الفريق الاتحادي في عدد النقاط.
استياء الجماهير
الجماهير الاتحادية لها الكلمة الطولى دائماً وأبداً في كثير من القرارات وذلك بفضل الشفافية التي تحب أن تتعامل بها أي إدارة تمسك زمام الأمور في نادي الاتحاد، فبعد السنوات الباهتة لفريقها المفضل لم تخضع للمؤثرات الداخلية والخارجية فتوجهت للالتقاء بالرئيس الاتحادي منصور البلوي في مكتبه ودار بينها وبينه مناقشات حول الوضع الحالي للفريق.
استجابة البلوي
فما كان من إدارة النادي إلا الرضوخ للمطالب الجماهيرية وبعض من الإعلام الاتحادي حول تغيير الجهاز الفني للفريق خاصة وان الكثير من اللاعبين قد نقل لرئيس النادي استياء كثير من الأسماء حول الطريقة التي يتعامل بها معهم مدربهم السابق وحيد خليلوفيتش وكذلك المستويات المتواضعة التي كان يقدمها الفريق والتي أفقدته هيبته وساهمت في خسارة العميد لبطولتين متتاليتين وفي وقت زمني قصير وخوفاً من الابتعاد عن المنافسة على البطولات المحلية التي أصبحت الحلم الوحيد للجماهير الاتحادية سارعت الإدارة الاتحادية في إلغاء عقد الجهاز الفني السابق والبحث عن مدرب يعيد للعميد مكانته الطبيعية.
عودة الداهية
أحسنت الإدارة الاتحادية عندما اتخذت قرار إبعاد المدرب السابق وكان لزاماً عليها احضار مدرب ليس ببعيد عن البيت الاتحادي بصفة خاصة والدوري السعودي على وجه العموم فكان البلجيكي ديمتري هو الأقرب والأنسب لتولي مهمة الإشراف على الفريق وهي المرة الرابعة التي يعود معها لتدريب الاتحاد. ويأتي هذا الاختيار لعدة أسباب منها ان الفريق يحتاج إلى مدرب نفساني وهو ما يتوفر في الداهية ديمتري الذي يستطيع بث الروح والحماس في نفوس اللاعبين بعد افتقاده في الفترات السابقة. ومن الأسباب أيضاً ان ديمتري يجيد ترميم المناطق الخلفية وهذا ما كان يحتاج إليه الاتحاد بعد أن كان دفاعه ممراً سهلاً للمهاجمين خاصة بالطريقة التي كان يعتمد عليها المدرب السابق وهي لا تناسب قدرات اللاعبين الموجودين.
عودة الروح للفريق
منذ إشراف المدرب ديمتري على الفريق تجد هناك اختلافاً كبيراً من حيث المستوى والطريقة والأسلوب الأمثل الذي يدخل به المباريات وهو ما يتناسب مع إمكانيات الأسماء التي تمثل الفريق حالياً والأهم من ذلك كله هو عودة الروح الاتحادية التي يتميز بها طوال تاريخ هذا النادي.
إلغاء عقود الأجانب
في مطلع الموسم الحالي ومنذ المعسكر الخارجي للفريق شرعت الإدارة الاتحادية في التعاقد مع ثلاثة من الأجانب لتدعيم صفوف الفريق فأبرمت ثلاث صفقات وهم المكسيكي بورقيتي والغيني حسن كيتا والسلوفيني اسيموفيتش والأخير لم يقدم ما يشفع له بالبقاء على خارطة الفريق الاتحادي، فيما برز الثنائي كيتا وبورقيتي بشكل متذبذب خاصة وان الفريق كان يمر بمرحلة متأرجحة ومع ذلك اتخذت الإدارة الاتحادية قرار إبعاد الثنائي بورقيتي واسيموفيتش بعد ان منحت المدرب ديمتري كامل الصلاحية في تقييم اللاعبين والإبقاء على الأجنبي الوحيد حالياً حسن كيتا.
صفقات مدوية
أعلنت إدارة النادي ممثلة في رئيسها منصور البلوي عن التعاقد مع اللاعب البرتغالي لويس فيغو لاعب انترميلان الايطالي وكذلك عودة السراليوني محمد كالون بعقد جديد مع الفريق الاتحادي ليعم الفرح بين الجماهير التي باتت بين المصدق والمكذب خاصة في صفقة اللاعب لويس فيغو وأصبحت تترقب موعد اتمام هذه الصفقة خلال اليومين القادمين بعد أن أكدت إدارة النادي على أن مدينة دبي الإماراتية ستشهد توقيع رئيس النادي منصور البلوي مع اللاعب فيغو.
مطالب جماهيرية
أما الجماهير الاتحادية فهي بلا شك ستفرح كثيراً عندما يمثل فريقها أحد أهم الأسماء على خارطة الكرة العالمية ولكن كل هذه الصفقات والمؤتمرات والزيارات العالمية لن ترضيها على حساب إحدى بطولات الدوري خاصة وان فريقها لم يحقق أي بطولة محلية طيلة الموسمين الماضيين لأنها لا تبحث عن الأضواء بقدر ما تبحث عن بطولة محلية تعيد للفريق هيبته وتعيد لها ابتسامتها محلياً.
عودة المصابين
ستشهد الفترة المقبلة استنفار كافة الأجهزة الطبية بالنادي للإشراف ومتابعة كافة اللاعبين المصابين ويأتي في مقدمتهم الحارس الدولي مبروك زايد الذي غاب عن الفريق منذ الجولة الثانية من مسابقة الدوري بعد إجراء عملية جراحية بفرنسا في يده ومن المتوقع ان تكون عودته بعد شهرين من الآن بعد أن أكد زايد نجاح العملية التي أجراها وهي فرصة أخرى لتجهيز بقية الحراس (مصطفى ملائكة وفيصل المرقب) بعد تعاقب الاصابات عليهما وكذلك تجهيز الثنائي سعد العبود وعدنان فلاتة اللذين يعانيان من إصابات مختلفة ومرحلة التوقف تعد فرصة لالتقاط الأنفاس بعد العديد من المشاركات المحلية والخارجية ساهمت بشكل كبير في اجهاد اللاعبين مما جعلهم عرضة للاصابات.
انضمام للمنتخب
سينضم نهاية الأسبوع المقبل ستة من لاعبي الفريق الاتحادي الأول للمعسكر الإعدادي الذي يقيمه منتخبنا الوطني الأول وذلك استعداداً للبطولة الخليجية الثامنة عشرة وهم: تيسير آل نتيف وحمد المنتشري ورضا تكر وسعود كريري وصالح الصقري ومحمد أمين وهي فرصة أيضاً للجهاز الفني لاشراك بعض العناصر الشابة للاستعانة بهم خاصة في اللقاءات الودية التي سيجريها الفريق خلال فترة التوقف.