لاشك ان الاداريين في الأندية السعودية وخصوصاً مديري الفرق الكروية يعتبرون من الركائز الأساسية في العمل الذي تسعى الأندية من خلاله إلى مواكبة الاحتراف.
ورغم وجود أجهزة فنية محترفة في العمل وتوقيع عقود احترافية مع اللاعبين إلا أن الإداريين لا يزالون يعملون بشكل تطوعي.. أو لنقل على طريقة الهواة.
(الجزيرة) استطلعت آراء بعض الإداريين في الأندية وأخذت آراءهم حول عملهم الحالي، وكيف ينظرون إلى احترافهم أسوة بالمدربين واللاعبين فإلى التفاصيل:
***
البطي: الإعارة أفضل طرق احتراف الإداريين
في البداية قال مدير الكرة بنادي الهلال الأستاذ عادل البطي: إن كرة القدم يوجد فيها ثلاثة أضلاع.. ضلع محترف ويتمثل في اللاعبين، والضلع الثاني وهم المدربون، في حين الضلع الثالث وهم الإداريون غير محترفين، وهو جزء مهم من كرة القدم، ولا يمكن أن تكتمل المعادلة بهذا الوضع.
وتمنى البطي بأن يكون هناك احتراف لمديري الكرة حتى يكونوا متفرغين بشكل كامل بإعطاء كل ما لديهم.
وأضاف ان أفضل الطرق حتى يحترفوا من وجهة نظره بأن يتم إعارة مدير الكرة إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي بدورها تصدر تكليفه بالعمل بالنادي الذي يعمل فيه.
ولو نظرنا إلى الأندية لوجدنا أن هنالك 26 نادياً في الدرجة الممتازة والدرجة الأولى، فلو تم عمل ذلك، فلن يتجاوز عدد الاداريين أكثر من 52 إدارياً.
وعن الإيجابيات والسلبيات التي يراها البطي في العمل بالأندية قال كل ناد يختلف عن الآخر، ولكن يجب أن يكون هنالك مبدأ الثواب والمتمثل في الراتب والمكافأة إذ كان هنالك وعود مسبقة. ومبدأ العقاب إذا كان هنالك خلل في العمل الاداري.
وتمنى البطي أن يكون هنالك احتراف حتى نستطيع أن نكون متفرغين ذهنياً بالكامل للعمل لخدمة الأندية وبالتالي الرياضة السعودية.
***
الطويل: الاحتراف لن يتطور.. وباب التطوع مفتوح
مدير الكرة بالنادي الاهلي وجدي الطويل انتقد بشدة وضع مديري الكرة بالأندية حالياً وقال لن تتطور الرياضة السعودية والاداريون يعملون من باب التطوع وليس من باب الاحتراف.
وأضاف أن هنالك العديد من العوائق التي تقف حائلاً دون احتراف الاداري وخير دليل على ذلك مديرو المنتخبات الوطنية بما فيهم الاستاذ فهد المصيبيح والأستاذ فهد الحميدي حيث يضطرون إلى أخذ إعارة في كل موسم من أجل الاستمرار في العمل مع المنتخبات. وأكد الطويل ان عدم استقرار مديري الكرة يؤخر الاحتراف إضافة إلى عدم وجود مغريات العمل بالأندية خلاف تحميل مديري الكرة الاخفاقات في بعض خسائر الأندية سواء في البطولات المحلية أو الخارجية.
وطالب الطويل بالنظر إلى الامام وتحسين الوضع الحالي لأنه للأسف التطور في الرياضة المحلية يسير ببطء شديد وأرجع الطويل ذلك إلى عقليات العاملين في الأندية إضافة إلى عدم وجود دورات أو تأهيل لهم يواكب الاحتراف.
وتمنى الطويل أن يكون هنالك آلية لمديري الكرة تواكب الاحتراف في المستقبل.
***
المعجل: الاحتراف سينعكس إيجابياً على الأندية
ويؤكد من جانبه مدير الكرة بنادي الشباب الأستاذ خالد المعجل بأن احتراف مدير الكرة سينعكس إيجابياً على عمل إدارة الأندية لأن تفرغ الإداري سيجعله يقدم عملاً مميزاً يواكب العمل الاحترافي.
وقال المعجل: إن الاحتراف سيحمي حقوق الاداريين.
وطالب المعجل بأن يكون مدير الكرة من اللاعبين السابقين حتى تكون لديه الخبرة الكاملة في العمل من حيث التعامل مع اللاعبين ومعرفة نفسياتهم إضافة إلى عمل البرامج للفريق بالشكل الجيد، وأكد المعجل أن استقرار الاداري مطلب لهم كإداريين.
وعن الإيجابيات والسلبيات التي يواجهونها في العمل الإداري قال لا أستطيع الحديث بشكل كامل عن هذا الموضوع لأنه يحتاج إلى وقت أطول، ولكن أعتقد أن لكل ناد لوائح يجب تطبيقها على الإداري.
***
ابن نصيب: يجب تفريغ الإداري إذا لم يكن هنالك احتراف
من جهته طالب إداري فريق النصر أحمد بن نصيب المسؤولين في الاندية بالعمل على أقل تقدير بتفريغ الإداريين العاملين في الفريق الأول إذا لم يتم احترافهم حتى يستطيعوا أداء عملهم بشكل صحيح وسليم، ويكون هنالك انضباط إداري ينعكس على أداء اللاعبين، وتحدث ابن نصيب عن وضع الإداريين في الوقت الحالي، وقال عندما يكون هنالك حصة صباحية فإن معظم الإداريين لا يتمكنون من الحضور بسبب ارتباطهم بأعمالهم وأضاف أنه للأسف لا يوجد أي اهتمام بالإداريين، فلا يوجد دورات تأهيلية، ولا عقود تضمن حقوقهم، وإنما الوضع الحالي مجرد اجتهادات.
وشدد ابن نصيب على أهمية احتراف الإداري وقال عندما يطبق فإن ذلك سيساهم كثيراً في تطور الرياضة لأن الجانب الإداري مهم جداً في العمل وخصوصاً في كرة القدم، ومتى ما تم ذلك ستظهر النتائج بشكل واضح.
***
الناجم: السكرتير يقوم بعمل الإداري في ظل غياب الاحتراف
وتحدث مدير الكرة بنادي القادسية وليد الناجم عن عمله في القادسية، وقال جميعنا نطالب بالاحتراف حتى يكون هنالك تفرغ كامل، ونستطيع العمل بشكل يواكب الاحتراف، وأضاف أنه من خلال عمله استطاع اكتساب الخبرة في الأنظمة ودراستها وتطبيقها عملياً على اللاعبين بمجهوده الشخصي.
وأشار إلى أن عدم تفرغ الإداري يحول العمل إلى السكرتير بحيث نجد أن بعض الأندية تعتمد على السكرتير أكثر من مدير الكرة.
ويعود ذلك إلى قلة خبرة الاداري وعدم وجود تأهيل له في حين يكون السكرتير متفرغاً ولديه الوقت لمعرفة كل ما يدور في الفريق الأول.
وعن وجود سلبيات في العمل الإداري قال لاشك أن هنالك سلبيات ولكن الايجابيات تكون هي الأكثر.
***
الصنيع: الاحتراف شيء ضروري لمدير الكرة
في حين أكد مدير الكرة بنادي الاتحاد حمد الصنيع أن احتراف مدير الكرة شيء ضروري وأحد الأساسيات المهمة في كرة القدم.
وأضاف أن العمل يجري حسب ما سمعنا على ضرورة احتراف مديري الكرة من قبل المسؤولين.
وعن أبرز العقبات التي تواجه الإداريين قال بالطبع إذا لم تكن متفرغاً وغير محترف فهنالك العديد من العقبات التي تواجهك، ولذلك نجد في بعض الأندية اكثر من إداري، وذلك لإكمال العمل لأنهم متطوعون وغير محترفين.
وشدد أن من السلبيات أيضاً ما نلاحظه حول تحميل مدير الكرة سوء النتائج وهو لا علاقة له بذلك، فكيف يتم تحميله وهو يؤدي الدور الاداري على أكمل وجه ولا علاقة له بالنتائج.. وتطرق الصنيع إلى أن عقد العمل هو الأساس في الاحتراف فمدير الكرة يجب أن يكون لديه عقد عمل مع إدارة النادي حتى يكون مستقراً ويعمل بالشكل الصحيح، ويعطي حقوقه، ويحاسب حسب بنود العقد. وعن الأشياء التي تؤثر على عمل مديري الكرة في الأندية قال أبرزها هو أن يكون مدعوماً من رئيس النادي إضافة إلى شخصية مدير الكرة نفسه لأنه في الوقت الحالي هو المسؤول عن أشخاص آخرين يعملون تحته في الجهاز الاداري.