تختلف مسميات البنزين من دولة لأخرى اختلافاً واضحاً، وإن كانت نتفق جميعاً على أهمية هذا المنتج العالمي في مجال الصناعة والاقتصاد، ومن ثم في تقدم الدول المنتجة له وازدهارها. فقد دأبت أمريكا الشمالية على تسمية البنزين بالجازولين، بينما تطلق عليه دول الكومونولث البريطاني اسم البترول، في حين تطلق عليه بلدان أخرى (روح الموتور).
وفضلت بعض الدول العربية وألمانيا مسمى بنزين على غيره من المسميات الأخرى. تذكر بعض المصادر أن كلمة بترول اشتقت من العبارة الفرنسية القديمة (بترولية). ثم مالبث أن استقر الوجدان العالمي على استخدام كلمة بترول عام 1892م بصورة رسمية، للتعبير عن المواد المصفاة، علماً أنها كانت تطلق قبل ذلك على المواد غير المصفاة، ثم شاع هذا الاستخدام في الأدبيات الحديثة مثل الإعلام والطاقة والاقتصاد وغيرها.
يتكون البترول في بداياته الأولى من الهيدروكربونات والتي تتراوح أطوال سلاسلها من 5 إلى 12 ذرة كربون في الجزيء، ويوجد البنزين مختلطاً بالزيت الخام، حيث يتم فصله بسهولة بوساطة عملية التقطير ويسمى في حالته هذه بالبنزين الطبيعي غير الجاهز للاستخدام بصورة عامة، يشتمل البنزين العادي على مكونات مختلفة مثل: البرافينات (الكانات)، والنافثات (ألكان حلقي)، والمركبات الأروماتية و(الأولفينات) و(الكينات).
وتعتمد نسبة كل منها على ثلاثة عوامل وهي: نوعية المصفاة التي أنتجت الزيت، ونوع الزيت الخام المستخدم، ودرجة البنزين بالنسبة إلى رقم الأوكتان، والذي يعد أهم خصائص البنزين، وفي تعريف مبسط عن رقم الاوكتان يمكننا القول إنه مقياس يستخدم لمعرفة مقدرة البنزين على مقاومة (القرقعة) أو الاحتراق المبكر.
نبيل بن أمين ملا
مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس