| |
رفض تغطية وجهه وصعد لمنصة الإعدام بشجاعة نهاية حياة صدام بحبل المشنقة
|
|
* بغداد - الوكالات: أُعدم الرئيس العراقي السابق صدام حسين أمس في أول أيام عيد الأضحى المبارك بعد إدانته بقتل 148 قروياً شيعياً في بلدة الدجيل في ثمانينات القرن الماضي. وأكّد مستشار الأمن القومي موفق الربيعي على أن صدام حضر وصعد بهدوء إلى المنصة وكان قوياً وشجاعاً وقد تم تنفيذ حكم الإعدام الذي صدقت عليه محكمة التمييز بالعراق. وأضاف أن الرئيس المخلوع لم يحاول المقاومة ولم يطلب شيئاً. وكان يحمل مصحفاً بيده طلب إرساله إلى عواد البندر. وتابع أن (يديه كانتا موثقتين عندما شنق).. وأوضح الربيعي أن الرئيس السابق وحده أعدم. أما المدانان الآخران اللذان تحدثت أنباء عن إعدامهما، فهما أخوه غير الشقيق برزان التكريتي رئيس المخابرات السابق والرئيس السابق للمحكمة الثورية عواد البندر، فقد ارجىء تنفيذ الحكم فيهما إلى ما بعد العيد. وروى موفق الربيعي عملية تنفيذ الإعدام قائلاً: إنها (تمت بحضور قضاة ومدعين عامين وطبيب وشهود).. وتحدث الربيعي عن (بعض المشادات الكلامية قبل صعوده إلى المشنقة بعد رفض صدام وضع كيس أسود على رأسه). وقال شهود عيان: إن مدينة النجف الشيعية جنوب بغداد، تلقت بفرح نبأ إعدام صدام حسين. وفي بغداد سمع إطلاق نار متقطع لمدة قصيرة وباتجاه أحياء معظم سكانها من الشيعة. لكن الوضع عاد إلى طبيعته في المدينة صباح أمس على ما يبدو. بينما شهدت مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين تظاهرة احتجاج على تنفيذ حكم الإعدام كما حصلت اشتباكات مسلحة في الرمادي والموصل. فيما رأى الرئيس الأمريكي جورج بوش في بيان في مزرعته في كروفورد (تكساس) أن تنفيذ حكم الإعدام في صدام حسين يشكل (مرحلة مهمة) على طريق إحلال الديموقراطية في العراق و(نهاية سنة صعبة للشعب العراقي ولقواتنا). في حين أعلنت ردود فعل مضادة حيث عدّ الفاتيكان الحكم مأساوياً ويثير مخاطر إشعال انتقام وعدّ الاتحاد الأوروبي الإعدام عملاً همجياً حول الرئيس العراقي السابق إلى شهيد في حين استنكرت عدد من المنظمات الدولية تنفيذ الإعدام بهذه السرعة، أما ليبيا فقد أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام ومنعت قيام احتفالات العيد أو غيره من المناسبات، فيما طلبت ابنته رغدة من الرئيس اليمني التوسط لدى السلطات العراقية لاحضار جثمان والدها لدفنه مؤقتاً في اليمن وإعادته بعد تحرير العراق، واعتبرت الكويت أن إعدام صدام لجرائمه ضد البشرية. ونفذ حكم الإعدام فجرا في أول أيام عيد الأضحى بقرار من السلطات العراقية التي ذكرت من قبل أن أحكام الإعدام لا تنفذ في الأعياد عادة. وبموته تسقط كل الملاحقات المرفوعة ضده وخصوصاً قضية الأنفال التي كان يحاكم فيها بتهمة شن حملات إبادة على الأكراد وقتل 180 ألفاً منهم خلالها في 1987 و1988م.
طالع دوليات
|
|
|
| |
|