| |
لمسة وفاء ضحِ لتسعدَ مطلق محمد المطلق
|
|
كلما أقبل العيد، رقت الأنفس ورنت إلى لحظات ربما كانت سعيدةً في عيد من الأعياد، كلما اقترب العيد صار لزاماً علينا الوقوف مليئاً لما نحن سائرون إليه والتدقيق فيه كي نُعَدِّلَ المسير إن كنا حدنا عن الطريق، ونثابر إن كنا على الطريق الصحيح، كلما اقترب العيد راجعنا مسيرة الأيام السابقة، ووضعنا خطوطاً تحت أخطائنا كي نعود عنها ولا نقع فيها مرة أخرى، كلما اقترب العيد حنت النفس إلى أيام الصبا يوم أن كنا لا هم لنا إلا الفرح والسرور وانتظاره على أحر من الجمر، وكم هززنا رؤوسنا تحسراً على تلك اللحظات التي لم تكن تعني لها ماديات الحياة أي شيء، فالمهم والمهم فقط هو المرح واللهو بكل بساطة وطيبة. نعم أقبل عيد الأضحى ولا بد لنا من أخذ العِبر فعنوانه التضحية ولا بد لكل مِنَّا أنْ يضحيَ من أجل دينه ووطنه وأهله، ومن أجل أبيه وأمه وإخوته وذويه وأصدقائه، يضحي من أجل قول الحق، يضحي من أجل المبادئ الصادقة والقيم الثابتة والمثل العليا، يضحي من أجل ألا نترك هذه العِبرة التي تعني الإيثار وحب الآخر بالطريقة التي ربينا عليها وربانا عليها ديننا الحنيف.. فمن أجل أن نسعد بهذا العيد علينا أن ننقي الأنفس من الشوائب ونركن للصدق والمحبة والعفو والتسامح ونبادر للإصلاح مع الآخرين وقبل ذلك إصلاح الذات؛ وكل عام وأنتم بألف خير.
|
|
|
| |
|