مسلخ عنيزة الحديث.. خطوة نحو سلامة المجتمع

* عنيزة - الجزيرة:
يعد مسلخ عنيزة الحديث داخل سوق الماشية في محافظة عنيزة واحداً من المسالخ ذات الاستيعابية الكبيرة على مستوى منطقة القصيم.
وبدأ العمل فيه بعد افتتاح سوق الماشية مباشرةً من سنتين تقريباً ويتسع لعدة مئات من مختلف أنواع المواشي كالإبل والغنم والبقر من حيث استيعابية الذبح والانتظار، إذ لديه القدرة على مباشرة ذبح 50 رأساً دفعة واحدة، وتسعى إدارة المسلخ إلى زيادة هذه الكمية مستقبلاً عبر تحويله إلى مبنى وعمل نموذجي يتم العمل فيه وفق آلية سلسة وسريعة وذات اهتمام وتشديد عالٍ على النظافة والصحة. وينقسم المسلخ إلى عدة أقسام، فالقسم الأول هو خاص بذبح الإبل والثاني مخصص لبقية المواشي فيما يوجد في الأطراف ممرات ومقاعد انتظار لأصحاب الذبائح المتواجدين، كما يوجد في الممرات عدة مواقع لاستقبال ومحاسبة جميع الذبائح في المسلخ. ويوجد في المبنى أطباء بيطريون يقومون بفحص كافة الذبائح طبياً ويشرفون عليها وعلى العمال الذين تم اختيارهم بعناية لأداء هذا العمل. فمن أهم الشروط أن يكون مسلماً نظيفاً.
ويقول الدكتور تركي النقيدان مدير وحدة سوق الماشية والمسلخ بشأن التحسينات العامة على المسلخ: إنه يجري حالياً أعمال تحسين كاملة وتعديل لبعض المواقع داخل المسلخ لتحويله إلى موقع متكامل الخدمات بصورة نموذجية متميزة حيث سيتم وضع آلات سير للذبائح تدار تلقائياً حول المسلخ حيث يقوم العمال بعملهم بكل سهولة وبشكل أسرع وأكثر ضمانة وحرفية.
وأردف النقيدان قائلاً: إن عملنا لا يقتصر في المسلخ فحسب، بل إننا نقوم بعمليات كشف عامة على أي حظيرة أتت منها إحدى المواشي المصابة بمرض معدٍ وخطير، ولكن ولله الحمد أن هذه الحالات نادرة جداً ولم تحدث، إنما يتم إعدام أي ذبيحة مصابة بشكل كامل عن طريق المواد الكيميائية، أو يتم إعدامها بشكل جزئي بعد قطع وفصل الجزء المصاب عن بقية الجثة. ويأتي ذلك في إطار حرص البلدية على المحافظة على النظافة العامة بشكل لا يقبل النقاش أو التساهل مع أي عميل أو مواطن كان حيث إن الأمراض تؤثر بالإنسان إلى حد الوفاة لا قدر الله، ويمكن للجميع تجنب ذلك من خلال مشاهدة الأختام الخاصة بالمسلخ التي تعني علامة الجودة وخلوها من أي إصابات أو أمراض. ويضيف الدكتور النقيدان: إن أختام المسلخ لا يمكن تزويرها حيث تحتوي على علامات ومفارقات سرية تتغير بشكل يومي حتى يتم ضمان ما يخرج باسم المسلخ و ما يخرج من المسالخ الأخرى قام بأكثر من 22700 عملية ذبح تمثلت بحوالي 4200 رأس من الإبل و 500 رأس من البقر و 18000 رأس من الغنم فيما تختلف مصادرها إذ يكون الإبل غالباً من المصادر المحلية فيما يتنوع الغنم بين المحلي والمستورد أما البقر فيكون مجمله مستورداً.