| |
حطموا السياج الحديدي لطرق التهريب و(الجزيرة) تابعت الأحداث الجهات الأمنية تُسيطر على فوضى أحدثها المُخالفون للتصاريح وضبط أكثر من 200 سيارة بطريق السيل
|
|
* الطائف - متابعة - فهد سالم الثبيتي: فرضت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف سيطرتها الكاملة على منطقة السياج الحديدي والطرُق الترابية التي يسلكها المُخالفون والذين لا يحملون تصاريح نظامية لأداء فريضة الحج بعد أن أحدثوا فوضى عارمة بالمنطقة والتي تبدأ قُبيل نقطة التفتيش الخاصة بالجوازات الموسمية وتحديداً بعد ميقات السيل الكبير حيث يسلكون الطرُق الترابية ويدخلون في منطقة برية يسيرون فيها على الأقدام لمسافات طويلة لحين الوصول لمجموعة من الأشخاص يتجمعون بسياراتهم على الطريق العام بعد تجاوز نقطة السيل وتحديداً بمنطقة البهيتاء حيث يبدأ الأشخاص في إركابهم بسياراتهم ومنها الانتقال بهم لمكة المُكرمة في مُخالفة واضحة وصريحة كونهم يُسهمون في الإخلال بالأنظمة والتعليمات الصادرة. إلى ذلك فرضت الجهات الأمنية قوتها في متابعة هذه الطرقات بعد أن سلك عدد كبير من المُخالفين من المُقيمين من جنسيات مختلفة الطرُقات الخاصة بالتهريب حيث تمت مراقبتهُم من قِبل فرق أمنية من الشُرطة والجوازات وأمن الطرُق لحين الكشف عن تكسير وتحطيم السياج والشباك المُشيدة على جنبات الطريق في منطقة البهيتاء حيث قام المُخالفون بتحطيمها والخروج من خلالها بعد أن وضعتها الجهات الأمنية كسياج إغلاق لمنع عمليات التهريب، فيما تم ضبط أكثر من 350 سيارة كانت واقفة تنتظر المُخالفين في منطقة البهيتاء ومنها ما كان بعد الميقات حيث يتجاوزون نقاط التفتيش دون إيقاف كونهُ من حقهم دون أن يُعرفوا بأنهم ممن ينقلون ويُهربون مُخالفي التصاريح والذين يجدون ربحاً وفيراً كونهم يتقاضون من 300 إلى 500 ريال عن الشخص المُخالف من أجل نقله لمكة المُكرمة فيما يجري حالياً التعامل مع الأشخاص الذين تم ضبطهم بسياراتهم وهُم ينتظرون وينقلون المُخالفين للتصاريح النظامية لأداء الحج، كما تم إعادة كافة المُخالفين للتصاريح من حيث قدِموا بعد إفهامهم بأنه لا يمكن لهُم النزول للمشاعر دون أن يكون معهُم تصريح يخول لهم أداء الفريضة. وكشفت الجهات الأمنية عن أن المُهربين للمُخالفين تعمدوا إزالة العقوم الترابية التي أنشأتها الجهات المُختصة ووضعتها عن طريق مُعدات ظلت الفترة السابقة تقوم بتوزيع هذه العقوم من أجل منع تسلل السيارات في الطرُق الترابية وجعلها عائقاً لهُم يمنعهُم من الدخول للطرُق الترابية إلا أنهُم تمكنوا من إزالة هذه العقوم وفتح الطرُق أمام المُهربين والذين كانوا ينتشرون بهذه المناطق الترابية حيث منها يأخذون المُخالفين بعد أن وصلوهُم عن طريق سيرهم على الأقدام كما تمركزت كافة الجهات المعنية في المواقع التهريبية ورابطت من أجل منع استمرارية عملية التهريب. هذا وقد تواجد مُدير شُرطة محافظة الطائف العميد مساعد بن ناهس اللهيبي بنفسه يُباشر مهام المُتابعة والمراقبة حيث فُرضت رقابة صارمة على كوبري الميقات لرصد من يقوم بتهريب المُخالفين للتصاريح خلال اليومين الماضيين يوم التروية ويوم عرفة، كما تواجد عدد من المسؤولين عن عدد من الجهات المعنية والتي تشترك في عملية المتابعة. إلى ذلك توقفت حركة السير على طريق السيل بسبب التدقيق في عملية التفتيش بنقطة جوازات السيل الموسمية فزادت أعداد الشاحنات عن 2000 شاحنة والتي ظلت واقفة على جنبات الطريق بانتظار تسييرها على الرغم من التوجيهات الصادرة بمنع سير الشاحنات من صباح يوم التروية وحتى الساعة الرابعة من عصر يوم عرفة إلا أن الشاحنات كانت تتجاوز النقطة دون استيقاف مما تسبب في إحداث ربكة مرورية وتعطُل في حركة السير فقد وصلت أعداد السيارات في وقوفها لما يزيد عن 20 كم من نقطة السيل حتى أن الراغبين في الذهاب لجدة توقفوا قُبيل النقطة لأكثر من 5 ساعات لحين تجاوزها لشدة الزحام وكثافته من قِبل حافلات الحجيج وسيارات النقل والشاحنات.
|
|
|
| |
|