| |
وسط تكامل الخدمات أمس.. أنهى ضيوف الرحمن يوم التروية بطمأنينة وأمان
|
|
* منى - بعثة الجزيرة - فهد العويضي: بعد يوم التروية الذي قضاه حجاج بيت الله في منى - يوم أمس الخميس- يقف اليوم أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات الطاهر، ولم يجد ضيوف الرحمن صعوبات تذكر في طريقهم أمس إلى منى، حيث تضافرت كافة الجهود الحكومية والأهلية لخدمتهم، وعلى صعيدي منى وعرفات فالجهود المبذولة لم تكن عادية فكل القطاعات الحكومية والأهلية تحت توجيهات قائد الحج الأكبر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رعاه الله، وسمو ولي عهده الأمين ومتابعة من سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وسمو نائبه فقد سخرت كل إمكانياتها المادية والآلية وجندت كل طاقاتها البشرية لخدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال نشر كافة الخدمات على سطح أرض المشاعر المقدسة لتمكين قوافل ضيوف الرحمن من الوصول إلى أماكن نسكهم في انسيابية ودوء واطمئنان. حيث بدأت طلائعهم في التوافد إلى صعيد منى مع خيوط الفجر مرتدين الرداء الأبيض، حيث لا فرق بين أسود وأبيض كلهم سواسية كأسنان المشط رغم اختلاف ألوانهم وألسنتهم مرددين النداء الخالد. (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك) وفي انتظام جميل وبديع واستقرت جموع حجاج بيت الله الحرام على صعيد منى الطاهر الذي ازدان بأنوار القلوب المؤمنة بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً. وهاهم اليوم يصعدون إلى عرفات ليشهدوا يوم الحج الأكبر بقلوب راضية ونفوس مطمئنة طامعة في كرم الله بأن يغفر لهم الذنوب إنشاء الله. وقد توحدت وتكاتف الجهود وعمل الجميع في منظومة واحدة إفراداً وجماعات قطاعات وهيئات حكومية وأهلية هدفهم الأول إرضاء الله عز وجل وهدفهم الثاني راحة واستقرار وسلامة وفود الرحمن أينما يكون الحجاج وأن تظهر بجلاء لهم هذه الجهود الضخمة التي سخرتها من أجلهم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين (يحفظهم الله). إلى ذلك أكملت وزارة النقل استعدادتها لتشغيل الطريق المخصص للنقل العام بين عرفات ومزدلفة الذي يقع بين طريق المشاة وطريق رقم 6. وقامت الوزارة بتنفيذ عدة أعمال على الطريق بكلفة قدرها 1.5 مليون ريال شملت فصل الحركة بين طريق النقل العام وطريق رقم 6 بحواجز خرسانية عليها سياج والفصل بين طريق النقل العام وطريق المشاة بسياج شبكي على طول الطريق وتوسعة وتحسين الطريق مع تنفيذ لوحات إرشادية. وسيتم نقل الحجاج أثناء التصعيد إلى عرفات عبر هذا المسار المخصص فقط للنقل العام، كما سيتم عبر هذا الطريق تقدم خدمة نقل الحجاج أثناء النفرة من عرفات إلى مزدلفة. وسوف تقوم اللجنة المسؤولة عن تشغيل النقل العام والمكونة من مندوبين عن وزارتي النقل والحج والأمن العام وأمانة العاصمة المقدسة ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بمتابعة التشغيل وتذليل أي صعوبات تواجه التشغيل الذي سوف يتم من قبل حافلات النقل الجماعي.
|
|
|
| |
|