| |
الشيخ الحفيتي: يجوز الاستعانة بغير المسلم بعد التذكية ذبح الأضاحي بأيدي العمالة الوافدة ضرورة تحتاج الاحتياط
|
|
* بريدة - غالب السهلي: تتحول مهام العديد من العمالة الوافدة في يوم عيد الأضحى المبارك إلى مهمة الجزارة وهي التي أضحت مربحة للغاية في ظل رغبة العديد من السعوديين في الاستعانة بجزارين لذبح أضاحيهم، فالعملية تعتبر هاجساً كبيراً لأولئك العمال الذين يرون أن عمل الجزار عملاً سهلاً ولا يحتاج إلى مواد كبيرة أو جهود خرافية في ظل أنه يدر أموالاً رائعة ولا شك أن هذا الأمر سيدفع بالمسلمين من العمال وغير المسلمين لامتهان هذه المهنة في يوم العيد، كل ما يؤرق كناحية أساسية في أداء نسك الأضحية هو أن الذبح لا يجوز إلا من قبل مسلم موحد ولا يجوز لغيره ولا سيما الذين يدينون بالديانات الوثنية التي تدخل فيها الذبح لغير الله أو التسمية لغيره سبحانه وتعالى، ولذلك فإن (الجزيرة) سعت إلى تبيان الحذر من عملية إيعاز الذبح إلى الجزارين المتجولين الذين اعتدوا بعدد الجزارة في هذا اليوم المبارك خصوصاً غير المسلمين، وقد أوضح هذه المسألة فضيلة الشيخ محمد بن علي الحفيتي عضو الدعوة والإرشاد بمدينة بريدة بأنه ينظر فيها إلى عدة أمور: الأمر الأول: إذا احتيج إلى الشخص غير المسلم من باب الضرورة فإنه يفتح المجال بشرط أن تكون التزكية بيد مسلم موحد بعد ذلك يقوم هذا الشخص بتقطيع الأضحية، الأمر الثاني: أن هذا الأمر جائز يستثنى منه الزكاة، الأمر الثالث: يكتفى بسؤال (العامل) عن دينه فإن قال أنا مسلم يؤخذ بظاهره، الأمر الرابع: أن التزكية من المسلم ولو كان به معصية جائزة لا كما يظنه البعض بامتناعهم بتزكية مثل شارب الدخان والمسبل وحالق لحيته، الأمر الخامس: ليست التسمية واجبة على المسلم بل هي مستحبة على الصحيح لما ثبت عن ابن عباس أنه قال: يكفي المسلم اسمه، والمراد بالآية {وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ} هم غير المسلمين أو ما ذبحت لغير الله، وحول ظاهرة الأسراف في الأضاحي قال الشيخ الحفيتي الإسراف في الأضاحي ليس مشروعاً، فيكتفى بأضحية واحدة للمسلم له ولأهل بيته ولو كانوا كثرا أو زاد عددهم، مضيفاً بأن مما ينبغي فيه مراعاة التقسيم في الأضحية لغفلة الناس عنه حيث يأكل ثلثا منها ويهدي ثلثا ويتصدق بالثلث الأخير، وأما إذا كانت لدى الإنسان وصية للميت فينفذها كما جاءت.
|
|
|
| |
|