Al Jazirah NewsPaper Friday  29/12/2006G Issue 12510محليــاتالجمعة 09 ذو الحجة 1427 هـ  29 ديسمبر2006 م   العدد  12510
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

زمان الجزيرة

الأخيــرة

فياجرا الأعشاب وبودرة السعادة في أسواق الحج الموسمية

* جدة - عبدالرحمن إدريس:
تستمر المراقبة خلال أيام الإجازة من عيد الأضحى وموسم الحج في متابعة الاشتراطات الصحية في المرافق الصحية والصيدليات وأسواق العطارة وذلك بقيام لجان خاصة بهذه المهام حرصاً على المصلحة العامة وبأدوار وقائية لمنع التلاعب في الأسعار ومحاولة تصريف أدوية منتهية الصلاحية أو غير مرخصة.
وحول إمكانية توفير المنشطات الجنسية في محلات العطارة ونسبة منها يجلب مع الحجاج للتصريف بتجارة فردية وهو ما يحدث عادة في مثل هذا الموسم حيث يعتقد كثيرون أنها أدوية فعالة في علاج أمراض مستعصية بينما النسبة الأكبر من هذه الخلطات العشبية هي القابلة للتسويق السريع ومنها ما يسمى ببودرة ديك الجن.. وتسمى محلياً بحجر السعادة الذي يُسحق ويُستعمل حسب الادعاء لزيادة القدرة الجنسية وعودة بخاخ الفياجرا في بعض المحلات ويتم تداوله هذه الأيام بطرق مختلفة.
* عن ذلك تحدث الدكتور محمود عبدالجواد مدير الرخص الطبية والتفتيش العلاجي فقال بأن اللجنة المشتركة استطاعت في جولاتها الأخيرة اكتشاف تركيبات من هذا النوع وتمت مصادرتها وإتلافها مع إغلاق محلات وإنذار صيدليات وانعكس ذلك بالقضاء على الظاهرة التي كانت موجودة بانتشار أدوية أو تركيبات دواء عشبية غير مصرحة رسمياً من وزارة الصحة.
* يشير الدكتور عبدالجواد إلى حقيقة التركيز على المنشطات الجنسية وقد لا تنجح المتابعة الرقابية بدون وجود التوعية أو الوعي الكافي في التنبيه إلى مخاطرها حيث يتم استخدامها بشكل عشوائي مما يؤدي في أغلب الحالات إلى مضاعفات قاتلة سواء في التأثير على وظائف الكلى أو الكبد.
* أما أسباب الإقبال عليها فهو غياب المعلومة الصحيحة أو قصور التوعية في هذا المجال إلى جانب أن زبائن هذه الأدوية ينتشر بينهم الخوف من الأدوية العلاجية المصرحة التي توصف من أطباء مختصين اعتقاداً منهم بأنها سوف تؤدي لأضرار في القلب خاصة عند كبار السن ومن هم أقل ثقافة في الوعي كما يتدخل في ذلك جانب الخجل من الذهاب للأطباء بسبب عجز أو قصور جنسي ويكون البديل محلات العطارة أو البحث عن العلاقة بصيدلية تبحث عن الكسب السريع بتقديم عقاقير لهذه الحالات ولكن في معظم الحالات الأدوية العشبية هي الحل التي يشترك في الجهل بها البائع والمستعمل... فالذي يصفها لا يعرف المقادير أو التشخيص السليم والدقيق وبالتالي تحديد الحميات ونوع هذه الخلطات.
* أما المستخدم فهو يطمئن إلى عدم وجود أضرار جانبية وقد يفهمها بطريقة ما يتم استخدامه من البهارات في الأطعمة.
* والجانبان في هذه الأخطاء لا يقدران النتائج بل لا يهمهما ما سيأتي فالتاجر أو البائع في محل العطارة على يقين بأن الأعشاب غير ضارة إطلاقاً وقد يكون ذلك صحيحاً في حدود المسموح من المواد التي يتخصص فيها بموجب تصريح المحل من بهارات ومكسرات وغيرها من المعروفة منذ القديم في تجارة العطارين.
* أما الزبون فهو سيقع فريسة سهلة لكثير من مغريات هذه الخلطات وبالفعل سيشعر بتحسن ولكنه مؤقت أولاً، ثم في معظم تركيبات هذه المواد إضافة العسل ولا شك بأنه شفاء بإذن الله إذا أُحسن استعماله أي بدون إضافات مشكوك فيها وما يصلح لحالة لا ينفع في حالات كثيرة من أصناف بالمئات من الأعشاب ومواد العطارة وهو ما يؤكده العلماء في هذه الناحية حيث تكون الفائدة مثلاً بنسبة 10% من قائمة تلك الآلاف.
* ونتيجة للقناعة المتوفرة في وزارة الصحة بوجود أضرار من عشوائية هذا الأسلوب فإن المتابعة تنطلق من حرص على المصلحة العامة في الجانب الصحي فلا يتم التصريح بأي دواء إلا بعد تحاليل ودراسات معملية دقيقة ويدخل في ذلك التركيبات العشبية، فإذا ثبت صلاحيتها يتم إصدار التصريح بتداولها في الأسواق وهذا ينطبق على المنشطات الجنسية في الصيدليات وهنا مسؤولية أخرى في صرفها بموجب وصفة طبية معتمدة إلى جانب ماهو مأمول في انتشار الوعي بأهمية هذه الخطوة.
* وقال الدكتور عبدالجواد في نهاية هذا التصريح ل(الجزيرة) بأن مصادر استيراد أدوية ممنوعة متعددة وهو دور الجمارك كجهة مسؤولة ولديها قائمة بالأدوية المصرح بها من قبل وزارة الصحة، أما إدخالها عن طريق فردي بشكل أو بآخر فهذا قليل ولا يشكل خطراً بعودة تلك الظاهرة إضافة إلى تكثيف الرقابة؛ مع ذلك فإن التوعية من العوامل الأساسية في التعريف بمخاطر استعمال أدوية غير مصرحة.
* ومن ناحية أخرى يعتبر هذا الموسم فرصة لبعض القادمين لأداء المناسك من دول إفريقية أو آسيوية بإحضار مواد خام (أعشاب) وتركيبها دوائياً بإضافات متوفرة محلياً في مقدمتها العسل أو نكهات ومواد عطارة أخرى ثم الترويج لها بطرق متعددة وتجد الإقبال خاصة لأصحاب الحالات الميئوسة مع الأمراض بمختلف أنواعها والمستعصية منها بشكل خاص حيث يتعلق المريض بقشة كما يُقال.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved