Al Jazirah NewsPaper Friday  29/12/2006G Issue 12510متابعة الجمعة 09 ذو الحجة 1427 هـ  29 ديسمبر2006 م   العدد  12510
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

زمان الجزيرة

الأخيــرة

من أحلام العظمة إلى اتهامات بجرائم ضد الإنسانية
صدام.. القائد الهمام في 1979 والمحكوم بالإعدام في 2006

أراد صدام حسين الذي صادقت محكمة التمييز العراقية يوم السادس والعشرين من ديسمبر 2006 حكم الإعدام الذي صدر بحقه أن يكون البطل الذي يقود العرب إلى المجد والقائد العظيم للعراق.
وجاءت نهاية عبادة الشخصية التي أحاطت (بالقائد العظيم) وفرضت على العراقيين بقسوة ليؤمنوا أنه مزيج من القائد العربي صلاح الدين الأيوبي محرر القدس، الذي ولد في تكريت، ومن ملك بابل نبوخذنصر، حين اعتقل في 13 كانون الأول - ديسمبر الماضي في حفرة شمال بغداد.
ومن هذه الهالة التي أحاط نفسه بها، لم يحتفظ صدام سوى ببعض السلوك المتعالي. ولم يتردد خلال مثوله أمام قاضي التحقيق مطلع أيلول - سبتمبر الماضي في التأكيد على أنه (رئيس جمهورية العراق والقائد الأعلى للقوات المسلحة) ومناقشته في الموقع الذي يشغله والجهة التي عينته فيه ورفض التوقيع على الاتهامات في غياب محام.
وفي سجنه الذي كان على ما يبدو قرب مطار بغداد، حيث تقع واحدة من أكبر القواعد الأمريكية في العراق، ارتدى دشداشة، اللباس التقليدي في ريف العراق بدلاً من بزاته الأنيقة.
استسلم صدام حسين من دون إطلاق رصاصة واحدة أاو مقاومة على الرغم من أنه وعد العراقيين ب(الموت في هذا البلد والحفاظ على شرفنا الذي نستمده من شعبنا).
ولد صدام في 28 نيسان - أبريل 1937 في قرية العوجة، قرب تكريت (150 كلم شمال بغداد) من عائلة سنية عربية.
عاش طفولة صعبة، إذ توفي والده وهو لم يكمل التاسعة فتولى خاله تربيته وأرسله إلى بغداد للدراسة.
ومن الفقر وضيق الحال ينتقل صدام للعيش في أبهة القصور وفخامتها. قبل أن يدفع ثمن تحديه للقوة العظمى الأمريكية بهزيمة وإهانة مع جرجرة تماثيله في الوحل وصوره الممزقة والملطخة أو المحروقة.
قال دبلوماسيون إن صدام الذي خاض حرباً دموية ضد إيران (1980 -1988) وهزم في حرب الخليج الأولى (1991) كان متفنناً في البقاء وبارعاً في فن تحويل كل هزيمة إلى انتصار وكل كارثة إلى عيد.
ومع كل مرة أمطرت فيها الولايات المتحدة بغداد بعدد كبير من الصواريخ والقنابل في كانون الأول - ديمسبر 1998 وقبل ذلك عامي 1996 و1993 ، وكان يشاهد وهو يعلن انتصاره. كانت واشنطن ولندن تأملان في رؤيته مطروداً من السلطة عبر انتفاضة داخلية لكن صدام عرف كيف يقمع بالدم والنار انتفاضتي الجنوب الشيعي والشمال الكردي بعد انتهاء حرب الخليج.
بدأت شهرة صدام حسين في شبابه لدى مشاركته في محاولة اغتيال الرئيس الأسبق عبد الكريم قاسم عام 1959 .
وأصيب خلال المحاولة في ساقه وفرَّ إلى الخارج لكي يعود بعد أربعة أعوام قبل أن يلقى في السجن عام 1964 إلا أنه تمكَّن من الفرار لمعاودة نشاطه السري لحساب حزب البعث.
شارك عام 1968 في الانقلاب الذي حمل الحزب إلى السلطة الأمر الذي شكل بداية صعوده واعتباره بمثابة الرجل القوي في نظام الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر. وبعد توليه منصب الأمين العام المساعد في حزب البعث، تم تعيينه عام 1969 نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة ولم يتوقف منذ ذلك الحين عن تعزيز نفوذه.
صار صدام الرجل الأول في العراق في 16 تموز - يوليو 1979 ، جامعاً في شخصه مناصب رئيس الدولة والأمين العام للحزب ورئيس مجلس قيادة الثورة.
ولم يبد صدام تساهلاً حيال أي محاولة للانشقاق فضاعف حركات التطهير باعثاً بمعارضيه إلى القبر أو المنفى، كما استطاع فرض نظامه بواسطة البطش والوحشية. كما شجع الوشايات وعمل على إخضاع وسائل الإعلام بشكل كامل.
ومنح الرجل الذي (يوحي بالخوف) نفسه رتبة مشير، رغم رسوبه في امتحانات الكلية العسكرية في شبابه، وعيّن نفسه قائداً أعلى للقوات المسلحة التي سرعان ما اكتسحتها القوات الأمريكية الربيع الماضي.





نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved