| |
الجمعة 20 محرم 1393هـ الموافق 23 فبراير 1973م - العدد (529) بطلا المنطقتين (الوسطى والشرقية) في اللقاء ما قبل الأخير للوصول إلى الكأس
|
|
ولأن المباراة بهذه الدرجة من الحساسية.. وهذه الدائرة المضيئة من الأهمية.. فإن عملية تحديد المسار النهائي للنقطة التي تصل إليها تبدو صعبة.. حتى ولو كانت معززة بدعم ما سبق أن تحقق في المباراة المقامة بينهما بالخبر. * ولكنني كمراقب أعترف أن المعلومات التي أملكها عن الفريقين في الوقت الحاضر لا تعطيني الفرصة الكاملة لكي أعطي تفصيلاً واضحاً عنهما.. خصوصاً الفريق القدساوي الذي لنا أكثر من شهر أو ربما حوالي السنة الكاملة دون أن نراه يلعب على ملاعب الرياض.. لكن مباراته الأخيرة التي لعبها أمام النصر تؤكد أنه سيكون في مستوى كبير يعزز الثقة به كفريق يُمثِّل الواجهة الصحيحة للكرة في الشرقية.. ويعطي التأكيد على تفوقها.. خصوصاً أنه يملك قدرات كبيرة تشكل معظم عناصر منتخب المنطقة الشرقية.. أما النصر فلقد كانت مباراة الشباب التي لعبها على كأس خروج المغلوب واحدة من الخبرات التي كونَّاها عنه ومن ثم جاءت مباراته أمام القادسية لتعطي نوعاً من الرؤية لمستواه في هذه اليوم. ولا بد أن يغير الفريق النصراوي ما ترسب في الأذهان عنه وما سمعنا من عطاء قدمه يقل عما هو متوقع منه وما يمكن أن يفعله بتدعيم من إمكانياته وقدراته الكبيرة واستعداده النفسي واللياقي الكبير. ولا بد من الإشارة إلى أنه من الشيء المستحيل جداً أن يوازي عطاء النصر للعطاء السابق.. ومن القطعي جداً أن نرى الأفراد النصراويين بدرجة من التفوق تقطع مسلسل الترسبات عنهم، ذلك لأن النصر كما أعتقد يلعب لقاء اليوم بظروف مغايرة تماماً للمباراة السابقة في الخبر.. وتتمثَّل هذه الظروف في أن النصراويين يلعبون هناك وفي أيديهم فرصة مؤكدة وورقة رابحة لو خسروا الورقة الأولى فإن الثانية تنتظرهم بالرياض. ** الشعور المسبق بالتفوق من الجانب النصراوي على القادسية مرده للفارق بين المستويين.. والاستعداد المختلف. ** الاختلاف في الملعبين.. خصوصاً أمام النصر الذي يلعب بعيداً عن ملعبه وعن جمهوره.. مما يقلل من عطائه وهذا ما حدث فعلاً!! * قطعاً لهذه الأسباب أتوقع أن يتحفنا النصر بمستوى جيد يتفوق فيه لعباً ونتيجة، لكن هذا لا يعني التقليل من قيمة القادسية التي سيحاول أفرادها تحسس آمال جماهيرهم وتعويض ما فقدوه على ملعبهم.. بمباراة قد تفرض التعادل وبالتالي يمكن إقامة مباراة فاصلة.. بين البطلين في أسوأ الحالات. ومن الطبيعي أن نتوقع أن تتفوق القادسية في عرضها أمام.. جمهور الرياض.. خصوصاً أنها تملك القدرات التي تستطيع أن تفعل ذلك.
|
|
|
| |
|