** لأنني لا أملك دولارات كثيرة أو قليلة.. وإن كنت أملكها وهذا بالطبع من رابع المستحيلات فإن أمر إيداعها بالبنك شيء من الاستحالة بمكان. وكذلك الجنيهات أو الفرنكات. ولذلك فقد مرت أزمة الدولار السابقة دون أن تحرك فيَّ أي ردود فعل وقبلها الجنيه الاسترليني الذي سقط وسقطت معه حكومة ويلسون العمالية. ربما كانت هذه أزمة أشكو منها أنا ويشكو منها غيري ممن لا يتعاملون بالنقود على هذا المستوى ولكن الاعتراف بالحق كما يقولون فضيلة. ** على أي حال أصبحت لدي خلفية محدودة عن أزمة الدولار خاصة موضوع إغلاق الأسواق وشراء ألمانيا واليابان لبلايين الدولارات لإنقاذه. ولكن ثمة سؤالاً تولد لدي بشكل الحاحي.. وهذا ما أردته في هذه الزاوية. وهو أين اقتصاديونا.. ورجال الأعمال من ذوي الثقافة الاقتصادية لكي يوضحوا لنا معنى الأزمة وكيفية إغلاق الأسواق ولماذا تشتري ألمانيا مثلا بلايين الدولارات واليابان كذلك ولماذا تقف فرنسا هذا الموقف. كلها تساؤلات.. يجيب عنها الاقتصاديون وحدهم ومن خلال الوسائل الإعلامية لكي يكون لدى الفرد العادي فكرة متكاملة عن الشيء المجهول لديه الذي اسمه العملة.
|