Al Jazirah NewsPaper Monday  25/12/2006G Issue 12506زمان الجزيرةالأثنين 05 ذو الحجة 1427 هـ  25 ديسمبر2006 م   العدد  12506
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الأربعاء 18 محرم 1393هـ الموافق 21 فبراير 1973م العدد (527)
ثرثرة القصائد عن الحب الذي لا يكفي

لم أكن أتوقع.. وأنا أوجل الكتابة عن أول مؤلف وصل إلينا في (الجزيرة) أملاً في أن يتيح فرصة للإخوة الذين يودون أن يتعرضوا لذلك المؤلف بالنقد أو التحليل.. ولكنني وجدت أن أكثر من مؤلف قد صدر خلال مدة الانتظار، ولم يعد هنالك مجال للصبر.. فهذا الدفق التأليفي المتوالي يبعث في النفس اطمئناناً إلى أن الأدب لا يزال بخير، وأن الكتّاب، يصرون على الوقوف بثبات رغم موجات المد والجزر التي تدك المواقع من تحت أقدامهم، والتي يشترك في إثارتها الناشر والقارئ والمشجع، بتعبير أكثر دقة.
الحب لا يكفي
وكانت مجموعة (الحب لا يكفي) التي كتبها الأستاذ محمود عيسى المشهدي ذات وقع مميز، فصدورها في مثل هذا الوقت الذي تعاني منه القصة السعودرية انحساراً، بعد غياب السندي والسالمي، ومشاغل الجفري، و(تقطع) إبراهيم الناصر وغوص حسين علي حسين والحميد في أتون التحقيقات الصحفية صدور (الحب لا يكفي) في هذا الوقت يعتبر بمثابة إشارة اعتراض خطيرة، وعلامة استمرار تسجل له، رغم أن قصص هذه المجموعة، كانت كلها قد نشرت أو أذيعت.
والمتحدث عن (الحب لا يكفي) لا يمكن بأي حال أن يغفل الأستاذ المشهدي، القاص والكاتب، والذي يشكل مع إبراهيم الناصر ومن قبلهما حامد دمنهوري ريادة حقيقية للقصة السعودية الرائدة، والتي يمكن أن يطلق عليها قصة، وليس من باب التجاوز فحسب.
والمشهدي أيضاً كاتب سلس العبارة، باحث اجتماعي وإنسان يحاول أن يكابر فيبدو متعالياً - من خلال كتابته - لكنه في حقيقة الأمر يملك قلباً كبيراً يتألم ويعاني ويسجل ذلك على شكل سرحات تبدو أحياناً جلية وأحياناً باهتة في كل قصة من قصص المجموعة. ومجموعة (الحب لا يكفي) تغلب عليها السمة الكلاسيكية في الشكل والمضمون، وهذا بطبيعة الحال لا يعيبها، خاصة إذا عرف أن كاتبها من أنصار مبدأ الكتابة الهادفة، وهي مالا يتوفر في الشكل الحديث للقصة القصيرة، التي غالباً ما تضيع أهدافها، عبر الضبابية والغموض اللذين يكتنفانها ومن خلال الرمز الذي قد يفسره كل قارئ، حسب اللحظة الشعورية وتفاعله مع القصة المقصودة ولست بصدد المقارنة بين القصة القصيرة ذات النمط الكلاسيكي والقصة القصيرة الجديدة، فلكل حسناتها، ولكل سيئاتها ولكل أيضاً قراؤها.
ولولا التقريرية المباشرة، وبعض العبارات الخطابية التي تهز القارئ، وتعيده إلى حالته العادية، بعد أن يكون قد رحل بعيداً مع شخوص تلك القصة، والمشهدي أولاً وأخيراً كاتب قصصي لا يمكن للقارئ إلا أن يعجب بقصصه، ويجد المبررات بسهولة للأخطاء الفنية التي يقع فيها رغماً عنه وهو يحاول أن يخدم فكرته وهدفه، بعيداً عن الالتزام بأي شكل من الأشكال.
ثرثرة الصباح
الكتاب الذي تلا في الوصول كان للأستاذ سعد البواردي وبعنوان (ثرثرة الصباح).
والأستاذ البواردي بلا شك مجموعة من المواهب الأدبية في شخص واحد، فهو شاعر يصدر الدواوين ويحبذ شعره في خدمة القضايا العامة والقضايا الذاتية - كما حصل في (رباعياتي).
وهو أيضاً قاص، صدر له بعض القصص وفي الطريق المزيد - كما علمت منه، وهو أخيراً كاتب مقالة من الدرجة الأولى، والدارس لكتابه الأخير (ثرثرة الصباح) يعتب على الأستاذ البواردي لهذه التسمية، لأنها - كما قلت في عدد سابق من الجزيرة - إذا كانت هذه هي (الثرثرة) فكيف تكون التجارب والحكم.
وفي الواقع إن المتتبع للخواطر التي سجلت في هذا الكتاب يتأكد لديه أن البواردي لم يضع عمره هدراً، كما أنه كان أميناً في تسجيل بنات أفكاره بأسلوب سهل ممتنع، يعرف تميز الباوردي به، حتى في الكثير من شعره.
والبواردي الذي يقول في مقدمة الكتاب: (من منا لا يثرثر من منا لا يقذف بكلماته معقولة حيناً وغير مقبولة أحياناً مفهومة مرة، وغامضة أخرى صائبة تارة، وخاطئة أخرى)، لؤكد ما سبق أن قلته، من أن الكتاب يصلح للتمعن، ولا علاقة له بالثرثرة سواء كانت في الصباح، أو في المساء واللفتة الإنسانية الرائعة من البواردي تبدو في إهدائه الكتاب إلى الشاعر حمد الحجي - شفاه الله وأعده سالماً - كما تتركز في تخصيصه ريالا من كل نسخة تباع (كمساهمة متواضعة من المؤلف لرفيق فكرة يجتاز مرحلة صعبة في حياته).
قصائد
والقصائد من الشاعر مقبل العيسى، والذي وراء نشرها في ديوان صغير هو الأستاذ عبدالعزيز الرفاعي، وهو من ضمن سلسلة المكتبة الصغيرة التي يشكل هذا الديوان الرقم الثامن منها.
والديوان يحتوى، على مجموعة رائعة من قصائد الشاعر مقبل العيسى تتميز بأنها الشعر مقبل العيسى تتميز بأنها من الشعر العمودي، ما عدا قصيدة واحدة، كانت رداً من الشاعر على نزار قباني في قصيدته (هوامش على دفتر النكسة).
والديوان على صغره.. جدير بالتأمل والقراءة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved