خلال زيارته محافظة ضرماء يرافقه الدكتور الفيصل.. المهندس الحصين:
إقامة الآبار في أحواض السدود لحقن الأمطار والاستفادة مما يجتمع منها في أسرع وقت قبل أن يتبخر

* ضرماء - محمد المدبل:
قام معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين مساء يوم الجمعة الماضية بجولة على الغدير الصناعي بمحافظة ضرماء والذي ينفذه مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء وتشرف عليه جامعة الملك سعود ممثلة في مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، وكان في استقبال معاليه معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الفيصل ومحافظ ضرماء عبدالرحمن الدهمش والمشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والصحراء الدكتور عبدالملك آل الشيخ ورافق معاليه في هذه الجولة الدكتور سليمان المزروع والدكتور إبراهيم المهيزع والدكتور محمد الكنهل وعدد من المسؤولين، وتأتي هذه الجولة بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة ضرماء مؤخراً وامتلاء الغدير الصناعي بالمياه.
وبعد نهاية الجولة تحدث معالي المهندس عبدالله الحصين ل(الجزيرة) قائلاً: مناسبة سعيدة بعد موسم الخير والأمطار التي هطلت في الفترة الماضية للاطلاع على أحد مشروعات حصد الأمطار والذي تقوم بالإشراف عليه جامعة الملك سعود وبدايته من التبرع الخيري لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، وكان التوجه لإقامة الآبار في أحواض السدود لحقن الأمطار والاستفادة مما يجتمع منها في أسرع وقت قبل أن يتبخر وأيضاً الغدران الصناعية التي رأينا اليوم أحد أمثلتها والنتائج المباشرة حيث شاهدنا أصحاب الصهاريج يقطعون المسافات الطويلة للحصول على الماء فرأيناهم يأخذون من الغدير الصناعي مباشرة وكان انطباعهم ممتازا جدا، فطبعا هذا الغدير الصناعي هو تبرع من صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير -جزاه الله- خيراً فهذا البرنامج في بدايته وتقييمه سيأخذ يعض الوقت قبل أن يبدأ تعميم هذه الفكرة إن شاء الله تعالى الانطباع عنها جيد ونسأل الله أن ينفع بها ولا يكل إليها.
من جانبه قال مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الفيصل: لا شك أن هذا المشروع من المشروعات الناجحة ولله الحمد لخدمة المجتمع فهو من المجالات التي تهتم بها جامعة الملك سعود وفي البداية لعلي أشكر مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي تبنى هذا المشروع عن طريق مركز الأمير سلطان لأبحاث المياه والصحراء والبيئة بالجامعة ثم تكرم المقام السامي الكريم بأن يحمل هذا الاسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله، والمشروع كما ترون في مدينة ضرماء من المشروعات الناجحة ولله الحمد التي نفذت إلى الآن ورأيتم وشاهدتم حجم المشروع وكمية المياه المخزنة فيه كما شاهدتم الانتفاع به مباشرة من أصحاب سيارات النقل كما ذكر معالي الوزير، وقد تحدثت مع عدد منهم وذكروا أنه حل لهم مشكلة المياه في مدينة ضرماء والمزاحمية وما حولها، بل إن بعض سيارات النقل تأتي من الرياض لتنقل منها المياه العذبة فأتمنى إن شاء الله أن تعمم هذه التجربة في معظم مناطق المملكة، أيضا لا يفوتني أن أشكر صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد على تبرعه ودعمه لهذا المشروع وأتمنى أن تنتشر هذه التجربة لتستفيد منها معظم مناطق المملكة بادية وحاضرة، والذي أعلمه الآن أن هناك مشروعات تحت الإنشاء حول مدينة الرياض ولعلها بداية طيبة إن شاء الله.
من جانبه أعرب المشرف على مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث البيئة والمياه والصحراء الدكتور عبدالملك آل الشيخ عن سعادته بهذه الجولة قائلاً: في الحقيقة إن زيارة معالي وزير المياه ومعالي مدير الجامعة لها أهمية بالغة تجاه تعميم هذا المشروع بإذن الله والذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وسبق أن ذكرت أن له ثلاثين سنة وغير جديد واستفادت منه دول كثيرة لكن بعد ما منّ الله به علينا وامتلأ الغدير وحضر معالي الوزير أحسن منه تشجيع أكثر لبدء بعض المشروعات الثانية تجاه تعميم الفكرة بإذن الله.