| |
بعد صدور القرار 1737 وفرض عقوبات على طهران عواصم العالم تطالب إيران بالامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي
|
|
* واشنطن - (أ ف ب): طالبت عواصم العالم طهران بالانصياع للمطالب الدولية بتجميد برنامجها النووي بعد صدور القرار 1737 عن مجلس الأمن الدولي الذي فرض عقوبات على إيران السبت فيما دعت الولايات المتحدة وإسرائيل إلى اتخاذ تدابير أشد بحق طهران. لكن إيران رفضت على الفور العقوبات التي نص عليها القرار الجديد الصادر بحقها عن مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أنها ستواصل برنامجها النووي ومشروع إقامة ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي في مصنع لتخصيب اليورانيوم. وفي هذا الصدد أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني لصحيفة (كيهان) الإيرانية أن إيران بدأت أمس نصب ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي في منشأة نووية أساسية. وفي واشنطن، رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بموافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على فرض عقوبات على إيران تستهدف برامجها النووية الحساسة وتطوير صواريخ بالستية. وقال رايس في بيان: ندعو كافة البلدان إلى أن تتخذ على الفور التدابير اللازمة لتطبيق التزاماتها بموجب هذا القرار. من جهته أشار نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة تريد أن يتخذ المجتمع الدولي عقوبات أخرى ضد إيران إضافة إلى تلك التي اعتمدها مجلس الأمن. وقال: لا نعتقد أن هذا القرار كافٍ في ذاته، نريد أن يذهب المجتمع الدولي أبعد من ذلك، لن نضع كل خياراتنا في سلة الأمم المتحدة. وأضاف أن الولايات المتحدة تريد عقوبات أقوى وليس فقط عقوبات من مجلس الأمن الدولي، وقال: كنا نرغب في أن تبادر دول إلى وقف أعمالها مع إيران. من جهته قال السفير الروسي إلى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن روسيا حرصت في اتصالاتها مع الجانب الإيراني وشركائها في إطار مجموعة الدول الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) ومجلس الأمن على حل المسألة النووية الإيرانية من دون اللجوء إلى العقوبات، لكن للأسف لم نتمكن من تحقيق ذلك. واعتبر أن العقوبات بموجب الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة التي تتطلب من كل أعضاء الأمم المتحدة الالتزام بها تشكل (أقسى أداة في الدبلوماسية الدولية). من جهتها اعتبرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أن العقوبات تشكل (خطوة مهمة) بعد رفض طهران تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم. ونقلت متحدثة باسم ميركل عنها قولها أن القرار 1737 هو خطوة مهمة ومؤشر مهم باعتبار أن إيران لم تلتزم بموجباتها وتعهداتها تجاه الأسرة الدولية. من جهتها حثت فرنسا إيران على (اختيار الحوار) بهدف تفادي (عزلة متنامية). واعتبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي في بيان أن مجلس الأمن يضع إيران بهذا القرار أمام خيار واضح: التعاون مع المجتمع الدولي او مواصلة أنشطة تخصيب اليورانيوم والمعالجة تحت طائلة عزلة متنامية. وقال أيضاً أدعو السلطات الإيرانية إلى اختيار الحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكداً أن فرنسا لن تدخر جهوداً من جهتها لتشجيع طريق الحوار. وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ايمير جونز باري إن الخيار أصبح في طهران: لقد وضعنا المتطلبات القانونية والآن يعود إلى إيران خيار الامتثال أم لا. ورحب وزير الخارجية الياباني تارو اسو بقرار الأمم المتحدة لكنه عبر عن أمل اليابان بالتوصل إلى حل سلمي للازمة عبر الحوار. من جانبها اعتبرت إسرائيل أن قرار مجلس الأمن الدولي يشكل (خطوة أولى)، لكن المطلوب خطوات أخرى لمنع طهران من التزود بالسلاح النووي. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية إنها خطوة أولى، ولكن مع الإقرار بأهمية فرض عقوبات أولى، على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة وتصميم بهدف منع العملية (النووية) في حال كانت العقوبات غير كافية. وأضاف البيان أن مجلس الأمن يظهر أن المجتمع الدولي متفق على عدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي. وأعرب وزير الخارجية الكندي بيتر ماكاي عن تأييده (بلا تحفظ) للقرار ودعا طهران إلى استئناف المفاوضات حول أنشطتها النووية. وذكر بأن مجموعة الحوافز التي عرضتها الدول الست الكبرى على إيران في حزيران-يونيو الماضي لا تزال مطروحة وتشكل أساساً جيداً لتسوية سلمية متفاوض عليها. ورحبت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي بقرار مجلس الأمن الدولي مطالبة بالمزيد من العقوبات. وجاء في بيان من أمانة سر المقاومة الإيرانية ومقرها في فرنسا أن مريم رجوي ترى في القرار أول مرحلة ضرورية لمنع الفاشية الدينية التي تسيطر على إيران من الحصول على القنبلة النووية.
|
|
|
| |
|