| |
(الجزيرة ) تحاور رئيس المجلس البلدي بسكاكا وعميد كلية المعلمين بالجوف الدكتور نايف المعيقل: الأمير متعب أكد لنا حرص خادم الحرمين بأن تأخذ الجوف حقها من التنمية
|
|
* أجرى اللقاء - محمد السياط : الحديث عن الأمور البلدية في منطقة الجوف وتحديداً مدينة سكاكا -المدينة الرئيسة في المنطقة- يطول.. ويطول حتى أصبح هاجس جميع أبناء المنطقة بشكل عام وسكان هذه المدينة بشكل خاص. فالأوضاع التي تعيشها شوارعها لا تحتمل في ظل الحفريات العديدة والتشققات التي تئن منها الشوراع علاوة على ذلك سوء تجهيز الشوارع بعد حفرها لتنفيذ المشروعات التي تنفذ حالياً.. هذه المرة آثرنا أن يكون الحديث عن أوضاع هذه المدينة مختلفاً تماماً عمَّا سبق.. لذا رأينا أن نستضيف رئيس المجلس البلدي بسكاكا الدكتور نايف بن صالح المعيقل والذي يعمل أيضاً عميداً لكلية المعلمين بالجوف.. ولا شك أن لرأس الهرم بالمجلس البلدي رؤية خاصة حول تلك الأوضاع التي أشرنا إليها آنفاً، وفي نفس الوقت أردنا أن نمنحه الفرصة فيما يود أن يقوله خاصة وأن الكثير من المواطنين يُحمِّلون المجلس البلدي مسئولية ما يجري بسبب ما وصفوه بصمت المجلس.. تابعوا الحوار التالي وما تناولناه مع رئيس المجلس البلدي بسكاكا: * بصفتك رئيساً للمجلس البلدي بسكاكا نتساءل وغيرنا كثيرون.. أين أنتم ؟ لم نر شيئاً ملموساً من الممكن أن نقول عنه أنه ثمرة لجهودكم؟ - هذا سؤال جيد.. البدايات غالباً ما تعدُّ مرحلة تأسيس وبناء، وكما هو معروف بأن هذه المجموعة من الأعضاء تعمل من خلال لوائح موضوعة لهم، والذي يمكن أن أؤكد عليه أن مهام المجلس هو الرقابة والتقرير على البلديات وموضوع الرقابة والتقرير يتطلب من الأعضاء وقتاً كبيراً ووضع خطة للعمل. وأرى أن المجلس بدأ بخطوات جيدة بالتعاون من أمانة المنطقة حتى أن أي مشروع تقوم الأمانة بعرضه على المجلس البلدي قبل تنفيذه فإن المجلس يقوم بدراسته دراسة كافيه ويصوت عليه من خلال المجلس وأنظمته. وإذا ما تمت الموافقة عليه تبدأ بعد ذلك مرحلة التنفيذ. * هل عقدتم اجتماعات وكم كان عددها؟ - اجتمعنا ثلاث عشرة مرة والاجتماع الرابع عشر سيكون غداً إن شاء الله -اليوم التالي للقائنا بالضيف- وبحسب لوائح المجلس فإن الاجتماعات تكون على الأقل مرة كل شهر. والحمد لله فإن الأمور تسير على خير ما يرام، وفي نهاية السنة المالية سيكون المجلس أمضى سنة كاملة. * ثلاثة عشر اجتماعاً... ما أهم النتائج أو التوصيات التي خرجتم بها من هذه الاجتماعات؟ - اعتبر أن أهم نتيجة كانت هي زيارة المجلس لسمو وزير البلديات صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز، وزيارة أخرى لسمو نائب الوزير صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وقد حملنا لسموهما ملفات كثيرة فيها العديد من هموم المنطقة وخدمات البلدية خصوصاً موضوع الشوارع ونزع الملكيات وتطوير المدينة القديمة، وحملنا لسموهما ما يقرب من ألبومي صور.. وقد صورنا لهم أماكن عديدة في مدينة سكاكا لربما أننا لم يسبق لنا وأن دخلنا لها في حياتنا، وقد عُرضت الصور على سمو الأمير متعب بن عبدالعزيز. * وكيف كانت ردة فعل سموه تجاه ذلك؟ - كانت ايجابية للغاية حيث وعدنا سموه -حفظه الله- بأن يكون للمنطقة حساب في الميزانية الجديدة، وقد أشار سمو الأمير متعب إلى أن المشكلة تكمن في الذين ينفذون المشروعات، إذ لدينا مشكلة في الشركات المنفذة. وقد عرض سموه أن الوزارة تفكر في استقدام شركات أجنبية من الصين على سبيل المثال لتنفيذ مشاريع البلديات. وذكر لنا أن خادم الحرمين الشريفين ? حفظه الله - وفي كل مجالسه يؤكد على المناطق التي لم تأخذ حقها في التنمية، ودائما ما يذكر -حفظه الله- جازان والجوف، وهذا أكبر دليل على اهتمام الدولة -رعاها الله- بهذه المناطق. وقد وعدونا خيراً لأنهم يعرفون أن هذه المناطق تعاني الكثير. وكان من المفترض أن يكون اللقاء مع سموه لمدة خمس عشرة دقيقة لكننا مكثنا مع سموه ساعة ونصف الساعة، وكان سمو الأمير متعب مستمعاً للغاية ووعد بالكثير، والأهم هنا أن المشروعات تعرض على المجلس ونبعد عن العشوائية والرتابة. أيضاً لابد أن يكون لدى الأمانة أولويات في تنفيذ المشروعات، ففي الفترة الماضية أعتقد أن تنفيذ المشروعات كان فيه انتقائية وعشوائية، أو أنهم كانوا يتبعون الأسهل في المشروعات ومن ثم ينفذونه دون مراعاة لأهمية هذا المشروع وذاك، أما الآن بدأنا نشخص الواقع ونعرض المشكلات وحلولها، وذلك فيما يتعلق بمدينة سكاكا وضواحيها والتي هي من صميم اختصاصنا كمجلس بلدي لمدينة سكاكا. * وما أهم ما عرض على المجلس مؤخراً؟ - هناك دراسات عرضت على المجلس الأسبوع الماضي وما قبله وتتعلق بالاختناقات التي تحدث في محيط الأسواق الواقعة في حي الشلهوب وبالأخص أسواق السرحاني، حيث يوجد هناك اختناقات مرورية بسبب عدم وجود مداخل ومخارج منظمة للسيارات، وكذلك لا يوجد مواقف، وهذا الأمر ظاهر للعيان ولعلكم شاهدتم ما يحدث أوقات المواسم مثل شهر رمضان المبارك، وقد عرض علينا من قبل الأمانة دراسة لتحسين هذه المنطقة وسيكون هناك نزع ملكيات، كما سيكون هناك شارع ذو اتجاهين وكذلك مواقف للسيارات، وهذا توجه قوي لدى الأمانة لتنفيذه بالإضافة إلى تقاطع شارع عمر بن الخطاب مع شارع رجاء المويشير والمقترح أن يكون هناك (دوّار) كحل لهذا التقاطع الهام وليكون أكثر تنظيماً، وهذه من الأشياء التي يرى المجلس أنها مهمة، وكذلك طريق الملك سعود الذي سينفذ ويمتد إلى طريق الملك خالد (شمالاً)، أما طريق الملك عبدالعزيز فله أهمية قصوى ومن الضروري أن يكون له شارع موازٍ لتخفيف الازدحام فيه، والشارع الموازي كحل أفضل لأن توسعة طريق الملك عبدالعزيز ستكون مكلفة للغاية بسبب نزع الملكيات، ولعل من البدائل أن يكون هناك شارع من الشرق أو الغرب موازٍ له قريب غير شارع الملك سعود. والحقيقة أنه يوجد أشياء كثيرة تناقش داخل المجلس ومن خلال اللجان لأن العمل كثير ويتطلب الأمر توزيعه على اللجان المختصة حسب الاختصاص. * ما مدى طموحاتكم؟ - طموحاتنا كبيرة ولكن يلزمنا قليل من الصبر وما زال أمامنا الوقت الكافي قبل أن يحاسب المجلس على السنوات الأربع التي سيقضيها، ومن العدل أن يعطى هذه المدة (أربع سنوات)، فالسنة الأولى تعدُّ سنه بناء وقراءة اللوائح التي تحكم المجلس، وهي تجربة جديدة على المملكة وعلى الناس في المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات، وهذه فترة تحتاج إلى ثقافة وإلى كثير من الأمور وبكل صراحة أجدني متفائل وبشكل كبير والأمر المطمئن أن المجلس متجانس حيث أن هم الجميع تطوير المنطقة. * وماذا فعلتم أو قدمتم لضواحي سكاكا؟ - قمنا بزيارة (قارا) واطلعنا على احتياجاتها من الشوارع التي تربطها بطريق الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز (الإقليمي)، فالناس يشتكون الآن لأن هذا الطريق ليس له إلا مخرج واحد فقط وبمشيئة الله سوف يكون هناك ثلاثة طرق.. وكذلك الحال بالنسبة ل(اللقائط) فهناك طريقان تم إقرارهما الأول طريق يبدأ من محطة الزايد إلى سوق المواشي مباشرة وهذا باعتقادي غير الطرق الموجودة وهناك طريق يبدأ من دوّار المبخرة يرتبط مع طريق هديب وعذفاء وهناك أمور أخرى أيضاً مع إيماننا التام بأن أي مشروع من الضروري أن يدرس دراسة وافية وأحب أن اطمئن الجميع من أن المجلس خصص له ميزانية وخصص بند لدراسة الموضوعات والمشروعات.. وقمنا بالاتفاق مع بعض المكاتب الهندسية وبدأنا في عمل دراسات وننتظر زيارة خادم الحرمين الشريفين -إن شاء الله- وما تسفر عنه والتي نتوسم فيها الخير الكثير. وقد قدم المجلس للإمارة والأمانة احتياجات المنطقة في السنوات الثلاث القادمة وحدد مبلغ لنزع الملكيات وتوسعة الشوارع. * عن (سكاكا) يقولون: لن يصلح العطار ما أفسده الدهر..!! ما هو تعليقكم؟ - أوضاع مدينة سكاكا متواضعة فيما يتعلق بالخدمات البلدية. وقد طلب المجلس من المسئول بوزارة المالية وهو المعني بتحديد ميزانيات البلديات زيارة المنطقة والاطلاع عن كثب على أوضاعنا البلدية. وهنا لا نبخس جهود الأمين الملموسة والمشكورة في الاتصال الدائم مع المسئولين بوزارة المالية.. وقد قام هذا المسئول بالفعل بزيارة المنطقة وزار كل البلديات والمحافظات الموجودة في المنطقة والتقى بالمجلس البلدي مرتين، ونقلنا له هموم الناس والبلديات، وقال إنه لا يوجد لديكم بلديات في السابق. ويعود ذلك بالطبع نتيجة كثرة التغيير في رؤساء البلديات إذ إن لكل رئيس مرئياته. * في المدن الأخرى يطلبون تحسين المداخل والميادين والأرصفة، أما في سكاكا فإننا نتطلع إلى تحسين البنية التحتية، وهذه مشكلة كبيره!!! فما هو رأيكم؟ - يوجد خلط كبير في الأمور بين الناس، فكثيرون يظنون أن كل ما يحدث في الشوارع من اختصاص الأمانة (البلدية)، في حين أن هناك أموراً تحدث هي في واقع الحال من مسئوليات جهات أخرى مثل وزارة المياه، الكهرباء، الاتصالات وهكذا، مما يسبب مشكلة في تنفيذ بعض المشروعات، وهذا ما يطرحه الأمين في قيادة التنسيق بين الإدارات المعنية. ونحن نحاول عن طريق الاتصال بهذه الإدارات أو الالتقاء معهم للتنسيق وتسهيل تلك الأمور. أما البنية التحتية فالمؤسف أنه لا يوجد بنية تحتية للمدينة، وهذا همي وهمك وحتى سمو أمير المنطقة وهم المسئولين كلهم. أما عن المشروعات فهي قليلة وتأتي (بالتقطير) علاوة على أنه إذا وجد المشروع جاءنا مقاول سيئ فنحن غير محظوظين !! * إذاً أنتم غير راضين عن التنفيذ؟ - نتمنى أن نرى شركات جيدة، أما إذا سمح للشركات الأجنبية أن تأتي للمملكة فهي دون شك سيكون لديها عمالة مدربة وسيكون التنفيذ كما يجب. * كيف ترى انتخابات المجلس البلدي وماذا تتوقع لها في المستقبل وهل هناك محاذير معينة؟ - لا أخفيك أنه طلب من المجالس البلدية في دورتها الأولى قراءة اللوائح والأنظمة بما فيها الانتخابات التي جرت والشروط التي تتوفر في المرشحين الذين يتقدمون للانتخابات. واعتقد أنه من الضروري مراجعة بعض اللوائح وتقديم بعض الأطروحات التي ستساعد -إن شاء الله- على اختيار الأفضل في المستقبل. * دكتور نايف.. بحكم مسئولياتكم كعميد لكلية المعلمين بالجوف.. الكلية تفتقد لبعض التخصصات الهامة مثل التربية الخاصة، ومسار علوم، ومسار رياضيات، وعلم نفس وتوجيه وإرشاد، متى نرى هذه التخصصات في الكلية؟ - إذا انتقلنا من حيث التبعية إلى وزارة التعليم العالي، وهذا سيتحقق بعد حوالي شهر -إن شاء الله- ونعول على ذلك الشيء الكثير. فقرار مجلس الوزراء هو انتقال الكليات إلى وزارة التعليم العالي، بعد ذلك سيثار هذا الأمر.. هل سنتبع الجامعات أم سيكون هناك هيكل مستقل. وان شاء الله خلال تلك الفترة ستفتتح الأقسام التي ذكرت حيث سيكون هناك مرونة أكثر فيما يتعلق بفتح الأقسام الجديدة. * ماذا عن الدبلوم العام هل هناك توجه لتدريسه بالكلية خاصة وأن العديد من أبناء المنطقة يضطر للذهاب للمدن الكبرى من أجل ذلك؟ - التوجه موجود وننتظر موافقة الوزارة فقط لأن البرنامج موجود وعند انتقالنا بمشيئة الله إلى التعليم العالي سيتم ذلك ولعلنا نشرع فيه في الفصل القادم لأننا جاهزون والبرنامج موجود وعندنا مركز تدريب وليس لدينا مشكلة في طرح هذا البرنامج. * كليه المعلمين تعدُّ منار بالنسبة للعلم والثقافة وخدمة المجتمع في المنطقة من خلال تقديم دورات تدريبية وتأهيلية للمجتمع. وقد لمسنا هذا الدور في الفترة الأخيرة فقط، لماذا هذا التأخير؟ - ليس هناك تأخير، فالكلية كانت تطرح برامج تدريبية في كل عام دراسي، وبدورنا نقوم بتعميمها وإيصالها للإدارات الحكومية. فإما أن التسويق لهذه الدورات ليس بالصورة المطلوبة، أو أن توصيل المعلومات عنها يكون ضعيفاً من الطرفين سواء مركز التدريب التابع لنا أو الجهة الحكومية. أما في الوقت الراهن فالأخ المسئول عن المركز أكثر نشاطاً ولديه علاقات جيدة مع المجتمع ولديه أيضاً الحماس لتقديم الشيء الكثير، إذاً هي عوامل مشتركة. * أخيراً.. ماذا تود أن تقول؟ - أشكر جريدة الجزيرة على هذه الاستضافة، وأود أن أؤكد أن المجلس البلدي وضع برنامجاً للإلتقاء بالإعلاميين ورجال الأعمال بالمنطقة وسيتم هذا في القريب -إن شاء الله- وسيكون هناك ورشة عمل كبرى لشرح أهداف المجلس. أما اللقاء الأول مع المواطنين والذي تم بسرعة وعلى عجل ولم يتمكن الكثير من الناس من الحضور، فلدى المجالس خطة للإلتقاء مع المواطنين دورياً كل أربعة أشهر، وكذلك أن نلتقي بالإعلاميين -إن شاء الله.
|
|
|
| |
|