| |
فيما تجاوز عدد المصابين بالكبد الوبائي 300 مليون شخص في دول العالم دراسة علمية تحذر من الاستخدام المشترك للأدوات الملوثة في صوالين الحلاقة في أيام الحج
|
|
* جدة - الجزيرة: أكدت دراسة علمية أن من أهم أسباب مرض الكبد الوبائي نقل الدم الملوث والممارسات الجنسية الخاطئة والمشاركة في استخدام الأدوات الحادة وفرشاة الأسنان والإبر الملوثة. ودعت الدراسة إلى عدم الاستخدام المشترك للأمواس في صوالين الحلاقة وبخاصة في أيام الحج حيث تقوم أعداد كبيرة من الحجاج بالحلق والتقصير. وشددت الدراسة على أهمية استخدام أمواس الحلاقة لمرة واحدة وتعقيمها والتشديد على ذلك تفادياً لأي أمراض قد تنتقل من خلال استخدام الأدوات الملوثة. من جهته قال استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور ناصر الدوسري أن الفيروس الكبدي سي يعد أحد أهم أسباب التهابات الكبد المزمنة مشيراً إلى أن نسبة الإصابة به في المملكة يتراوح ما بين 2 إلى 4 في المائة. وأضاف أن هذه النسبة تستدعي التحرك السريع لاحتوائها موضحا أن عدد المصابين بالمرض في العالم قدر بنحو 300 مليون مريض، فيما تؤكد منظمة الصحة العالمية أن حوالي 600 مليون شخص مصاب إما بالتهاب الكبد الفيروس ج أو ب على مستوى العالم. ولفت إلى أن حوالي 90 في المائة من المرضى لا يدركون بأنهم مصابون بالمرض حيث لا تظهر في الغالب أعراض معينة في الإصابات الحادة. وألمح الدكتور الدوسري أن الإصابة بالفيروس تؤدي في 85 في المائة من الحالات إلى مرض مزمن بالكبد الذي غالبا ينتج عنه تلف الكبد ومن ثم الوفاة. وأوضح أنه لا يوجد تطعيم ضد الفيروس المسبب للمرض لأنه سريع التشكل وأن من أبرز أسباب انتقال العدوى الإدمان على المخدرات عن طريق الحقن بسبب استعمال الإبر وتداولها بين المدمنين لحقن المخدرات، ونقل الدم ومنتجاته. وأكد أن من أهم العوامل في إصابة بالتهاب الكبد ج الممارسات الجنسية الخاطئة من ناحية التعرض للتلوث بالدم أثناء الدورة الشهرية أو وجود تقرحات في الجهاز التناسلي أو التزامن مع حدوث عدوى الفيروس المسبب للأيدز أو أمراض جنسية أخرى. ونفى الدوسري أن ينتقل فيروس الالتهاب الكبدي ج عن طريق الطعام أو الماء أو البراز ولذلك فهو غير معد بصورة كبيرة بين أفراد الأسرة، وإن النسبة قد تزداد في حالة استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو فرش الأسنان. وقال إن الأبحاث العلمية أثبتت فعالية عقار بيغاسيس في القضاء على الفيروس بنسبة تصل إلى 80 في المائة على حسب نوع الفصيل الفرعي لهذا الفيروس. وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن تطعيم أو علاج وقائي ضد التهاب الكبد ج ولكن توجد بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها للحد من الإصابة ومنه استعمال الأدوات الطبية ذات الاستعمال الواحد وبخاصة الإبر وتعقيم تلك الآلات بالحرارة الجافة والتعامل مع النفايات الطبية بحذر وحرص وتجنب الاستخدام المشترك لأمواس الحلاقة وفرش الأسنان ومقصات الأظافر وتجنب المخدرات وعدم تبرع المصابين بالمرض بالدم لأن الالتهاب الكبدي ينتقل عن طريق الدم ومنتجاته.
|
|
|
| |
|