| |
بعد أن رعى حفل تخريج (41) طالباً حافظاً للقرآن ببريدة الأمير فيصل بن بندر: الاهتمام بكتاب الله يجسد نهج بلادنا التي تعمل بالقرآن قولاً وعملاً ومنهج حياة
|
|
* بريدة - بندر الرشودي: رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول حفل تخريج الدفعة الحادية عشرة من حفظة كتاب الله من طلبة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة بريدة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله الجامع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ورئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ منصور بن مسفر الجوفان ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور علي بن إبراهيم اليحيى ووكيل الإمارة المساعد عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد بن عباس الطيب وعدد من أصحاب الفضيلة وأعيان بريدة. وقد تضمن الاحتفال برنامجاً خطابياً، بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن محمد بن عثمان البشر كلمة رحب خلالها بسموه ومعاليه والحضور، مشيراً إلى أنه تم تخريج واحد وأربعين حافظاً للقرآن الكريم لهذا العام وتم اختبار الحفظة من قبل الجمعية بعدد من الاختبارات. وعبر البشر عن سعادة الجميع بتخريج هذه الكوكبة من حفظة كتاب الله الكريم وبرعاية سموه لهذا، مقدماً شكره للجميع على دعمهم وحضورهم وتواصلهم مع الجمعية. وأشاد بالمعلمين الذين أسهموا في دعم مسيرة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن، منوهاً بالدعم المتواصل من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين لجمعيات التحفيظ. وبيّن أن عدد الطلاب الدارسين في حلقات القرآن في المنطقة يبلغ ستة آلاف طالب ويدرسون في ثلاثمائة وسبعين حلقة لتحفيظ القرآن وأن عدد المجمعات لتحفيظ القرآن يبلغ خمسة عشر مجمع بها خمسمائة وسبعة وأربعين طالباً، وأن ستة آلاف وثماني وأربعين طالبة يدرسن في ثلاثين داراً لتحفيظ القرآن الكريم النسائية. عقب ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كلمة أكد فيها أن تخريج هذه الكوكبة المباركة من حفظة كتاب الله في هذا المكان هو نابع من الأسس الثابتة لهذه البلاد التي تعمل بهذا القرآن عملاً وقولاً ومنهج حياة. وأوضح سموه أن جمعيات تحفيظ القرآن التي تنتشر في هذه البلاد هي سياسة واضحة قامت عليها -ولله الحمد- بلادنا المباركة منذ تأسيسها وكل من تعاقب عليها من ولاة أمرنا جعل القرآن والاهتمام به من أولوياته، وها هنا نحن -ولله الحمد- نجني كل يوم ثمار خير وبركة من نتائج هذا القرآن ومن يعمل به. وأكد سموه أن الأمة بحاجة إلى حفظة يستطيعون فعلاً أن يوصلوا كتاب الله إلى المستمعين بكل وضوح وعمل واضح بعيد عن التطرف والتغرير، وأن القرآن الكريم هو منهج حياة وهو خير وبركة لكل من يعمل به وهذه البلاد جعلت كتاب الله دستورها ومنهج عملها ودعم كل من يقوم ويعمل على كتاب الله. وقال سموه: ها نحن نفتخر بين الأمم بوجود مجمع لطباعة المصحف الشريف وهو مجمع الملك فهد -يرحمه الله- وهذا العمل عمل يندر وجوده بالتاريخ، وقد يكون الوحيد من نوعه للحفاظ على كتاب الله في عالمنا هذا، ولما سبق نجد الاهتمام من هذه الدولة ببيوت الله واضح في كل منطقة من المناطق وعلى رأسها الحرمين الشريفين اللذين يستقبلان كل عام حجاج بيت الله والمعتمرين ويجدون فيهما من الرعاية والاهتمام ما لا يجده الإنسان حتى في بيته وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى يجب أن نشكره عليها. وأضاف سموه: إنني في هذه المناسبة أنقل للإخوة جميعاً تقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز واهتمامهم بهؤلاء الإخوة بمناطق المملكة، والذي نراه متجسداً في كل لحظة وفي كل موقع تسير فيه فنحن ولله الحمد ننعم بفوائد كثيرة وبخيرات وفيرة ويجب أن نعمل للحفاظ عليها. وقدم سموه في ختام كلمته شكره لله سبحانه وتعالى وللجمعية والقائمين عليها وفرع الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على الجهود التي يبذلونها في سبيل حفظ كتاب الله تعالى، مقدماً التهنئة لحفاظ كتاب الله ومهنئناً الجميع بهذه الكوكبة، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في حياتهم بإذن الله. ثم ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أشاد فيها معاليه بالاهتمام بالقرآن الكريم تعلماً وفهماً وتحكيماً وأن الأمة حملت القرآن، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية قامت على التوحيد والعقيدة الإسلامية منذ تأسيسها إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ودعا معاليه إلى أهمية التعاون على البر والتقوى والاجتماع عليه، مشيراً إلى أن هؤلاء الحفظة مبعث سرور وغبطة عظيمة ويستحقون الاحتفاء بهم. ونوّه معاليه بجهود جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بجميع مناطق ومدن المملكة، مضيفاً أن انتشارها بتوجهات ولاة الأمر حفظهم الله ودعمهم المستمر المادي والمعنوي. وشكر معاليه سمو أمير منطقة القصيم على الدعم في مجالات الدعوة والإرشاد وتحفيظ القرآن الكريم. وفي الختام شكر معاليه القائمين على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة القصيم بعامة وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ببريدة بخاصة وهنأ الحفاظ في هذه المدينة، حيث سمعنا نماذج من قراءاتهم. وحث المعلمين والمشرفين والطلاب والإداريين أن يكونوا ممتثلين للقرآن الكريم وقدوة حسنة للجميع.. وفي ختام الاحتفال كرم سموه الخريجين بالشهادات والهدايا التذكارية.
|
|
|
| |
|