| |
فيما حذرت من ارتفاع نسبة أطفال المدارس المصابين بالسمنة أفلام الكرتون والأفلام المثيرة وألعاب البلايستيشين من أهم أسباب إصابة الأطفال بالسمنة
|
|
* جدة - الجزيرة: أكدت دراسة علمية أن جلوس الأطفال أمام التلفزيون ومشاهدة أفلام الكرتون والأفلام المثيرة وممارسة أنواع الألعاب الإلكترونية (البلايستيشين) لفترات طويلة سبب رئيسي في إصابة الأطفال في المجتمعات الخليجية ومنها السعودية بالسمنة وزيادة الوزن، إضافة إلى تناولهم الطعام المشبع بالدهون وقلة النوم وتأخر مواعيد ذهابهم إلى فراشهم وتراجع المجهود البدني وعدم ممارستهم الرياضة. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن أطفال المدارس أصبحوا هدفاً سهلاً للإصابة بالسكري خاصة في منطقة الخليج وتحديداً في السعودية، حيث مستوى المعيشة المرتفع والحياة السهلة التي تفتقر للحركة وللتغذية الصحية، الأمر الذي جعل تحذيرات المنظمة العالمية والاتحاد الدولي للسكري تذهب أدراج الرياح رغم خطورة ما كشفت عنه من إصابة نحو 10 في المائة من أطفال المدارس بالسمنة المفرطة التي هي بمثابة الأب الشرعي للسكري داء العصر. وقال الدكتور علي محمد ديب عيد المتخصص في علاج السمنة ومكافحة الوزن والمشرف على برنامج الشباب الدائم إن تحذيرات منظمة الصحة العالمية قد قدمت معلومات كافية عن أسباب حدوث السمنة ومن ثم الإصابة بالسكري لدى الأطفال، موضحاً أن الدراسات والأبحاث أكدت فاعليات الزنيكال لعلاج السمنة للأطفال فوق 12 عاماً. وبيّن أن عدم تجاوب الأهل مع تلك النداءات المتكررة بحماية أطفالهم من أنماط التغذية السلبية حيث المشروبات الغازية التي ثبت أنها تلحق ضرراً بالغاً بالصحة وبخاصة ما يتعلق بداء السكري وتسوس الأسنان وهشاشة العظام. وشدد على أهمية الدور المهم والفعال للأسرة للحد من انتشار هذا الداء الذي أصبح أكثر ضراوة من غيره من الأمراض لأنه ينتشر بانتظام وبمعدلات متزايدة ويصيب الصغار والكبار مما يجعله بداية غير موفقة لمعاناة طويلة ليس فقط للأفراد بل للشعوب واقتصادياتها استناداً إلى الأرقام التي تؤكد تزايد خسائر الاقتصاد الوطني نتيجة الميزانية الضخمة التي تنفق لعلاج المرض. وأضاف الدكتور علي ديب أنه من المؤلم أن نعرف أن هناك 22 مليون طفل تحت سن الخامسة مصابون بسمنة مفرطة أو زيادة في الوزن وأن نحو 17 مليون طفل منهم من الدول النامية. وأشار إلى أن نصيب السعودية من المرض 3 ملايين شخص يعانون من السمنة ويمثلون 20 في المائة من عدد السكان وأن جميع هؤلاء وبخاصة الأطفال معرضون للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. ولفت الدكتور علي ديب إلى أن ما هو أكثر إيلاماً هو سكوت الأهل إزاء هذه الظاهرة التي لم تعد تنذر بالإصابة بالسكري وحده وإنما مزيداً من الأمراض لأطفالنا مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية والسرطان. وتساءل المتخصص في علاج السمنة عن سبب تهاون الأهل إزاء صحة أطفالهم وهل هو نوع من الإهمال العمد أم نقص حاد في الوعي.
|
|
|
| |
|