| |
يكفي عشرين قرية ويعد الأول من نوعه خزان إستراتيجي ضخم لتصفية مياه الأمطار وتخزينها طبيعياً في أم الدوم
|
|
* ظلم - ياسر الروقي: يفاخر أهالي مركز أم الدوم (شمال الطائف) بإحدى المعالم النادرة بالمنطقة والتي ابتكرها ونفذها المواطن عواض نجر عايض الذيابي العتيبي. المعلم الذي يعتبر الأول من نوعه في فكرة وتصميماً، وهو عبارة عن خزان إستراتيجي ضخم لتصفية وتنقية وتخزين مياه الأمطار، حيث تبلغ القدرة الاستيعابية لهذا الخزان نحو (200.000.000) لتر مكعب تكفي لتغذية 20 قرية من مياه الشرب لمدة سنتين. المشروع نافس العام الماضي على جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه وزاره عدد من المسؤولين. وقد وقف على عملية سير المشروع وتنفيذه رئيس مركز أم الدوم صقر العريفي الذي عبر عن سعادته بهذا المشروع الضخم في المنطقة. فكرة المشروع تولدت لدى المواطن قبل عدة سنوات، حيث لاحظ أن منسوب المياه الجوفية بدأ يقل مع تزايد عدد السكان، وقد لاحظ ذلك من خلال امتلاكه لمحطة تحليه لمياه الآبار الجوفية وبعد فترة وجيزة أنهى مخطط المشروع الضخم الذي لاقى استحسان رؤساء المراكز ليتم البدء في إنشائه عام 1422هـ، حيث بدئ العمل بحفر120 x300 x 12متر وما زال المشروع في مراحله الأخيرة، حيث انتهت عملية الحفر والرصف وعمل مداخل ومخارج لفائض الخزان وتسليح ودفن أجزاء من المشروع. وعن مراحل وطريقة تنفيذه التقينا بصاحب المشروع عواض العتيبي، حيث قال ل(الجزيرة) إن الخزان يمر على 8 مراحل وطبقات لتصفية وتنقية مياه الأمطار وتخزينها جوفياً ويتم بعد ذلك إنشاء بئر صناعية يتم عن طريقها سحب المياه المصفاة من قاع الخزان والمراحل التي يمر بها المشروع الذي سيتم الانتهاء منه قريباً -إن شاء الله- فهي مرحلة الحفر وتتم على شكل صحن بيضاوي بدون جوانب ليسهل عملية الدخول والخروج من أي جهة وتكون حمولة الخزان على الأرض. بعد ذلك تأتي مرحلة التسليح ويتم فيها تسليح أرضية الخزان بالحديد والأسمنت ويمر عقب ذلك المشروع بمرحلة الحجارة حيث يتم دفن عدد 8 أمتار عمق من جميع مساحة الخزان بالحجارة المتوسطة، بعد مرحلة الحجارة تأتي مرحلة الخرسانة، حيث يغطى أيضاً الخزان بطبقة علوية واحد متر من الخرسانة ومن ضمن المراحل التي يمر بها المشروع مرحلة الحصباء، حيث تغطى طبقة الخرسانة بطبقة من الحصباء، ويمر المشروع بعد ذلك بمرحلة البطحاء الخشنة على جميع الخزان. بعد ذلك تأتي مرحلة البطحاء الناعمة ويتم فيها تغطية جميع أجزاء الخزان بالبطحاء الناعمة بطحاء الرياح البيضاء، وأخيراً تأتي مرحلة البطحاء الخشنة أيضاً، حيث تعتبر البطحاء الخشنة آخر دفنية لتحافظ على بطحاء الرياح من العوامل الجوية. وعن نتائج المشروع قال العتيبي ل(الجزيرة) إنه بعد انتهاء العمل من جميع أطوار الخزان تدخل المياه مرتبة من مداخل خاصة للخزان وتسبح على علو الخزان بالتساوي، حيث تمتص هذه الرمال المياه وتجعلها صافية ثم تسكن داخل شقوق الحجارة بعيدة عن الضوء والبكتيريا وتبقى صالحة حتى نفاد الكمية، علماً أنها ستؤخذ بوساطة بئر صناعية تزرع قبل الدفن. أما عن الاحتياطات المستقبلية للمشروع، فقد أكد العتيبي أنه تم عمل الخزان على شكل صحن بيضاوي بدون جوانب قائمة حتى تكون الحمولة على الأرض ودفنه من الطبيعة لأن الطبيعة تسهم في امتصاص الهزات الأرضية والكوارث الطبيعية ويبقى الخزان عمراً طويلاً بمشيئة الله، وإذا لوحظ أن هناك روائح في الماء من بقايا الأعشاب يجب عمل خزان خاص من الفحم الكربوني قبل أنابيب الإنتاج لإبعاد هذه الروائح إذا وجدت. وأيضاً بعد مرور عدد من السنوات يتكون هناك رواسب على سطح الخزان تشطف وتبعد خارج الخزان لأنها تسهم في عدم سرعة الامتصاص.
|
|
|
| |
|