ذكر المفكر إبراهيم البليهي أن الأطفال يفكرون تفكيراً نقدياً ويتساءلون عن أي شيء وتلفت نظرهم المفارقات ويستنكرون التناقضات التي لا يلاحظونها على أهلهم.. أنهم شفافون لا يتقبلون التناقض. يقول البليهي: البيئة تطفئ ملكة النقد لدى الطفل وتخنق في أعماقه خاصية التساؤل فيبقى مأسوراً بالمألوف مهما خالف الصواب ومغتبطاً بالسائد مهما بلغ من السوء وتضاعف أسباب احتجاب الحقائق وضياعها، كما تتفاقم مأساة الفرد وانطماس فرديته إذا نشأ في مجتمع ذي ثقافة مغلقة وغير منشغل بلقمة العيش حيث يتركز الاهتمام على الاحتياجات الاجتماعية فيتنافس الأفراد على تأكيد الانتماء والانغماس في المسلمات لينالوا احترام من حولهم من الناس ويظفروا بتقديم المجتمع أو على الأقل يسلموا من النبذ والإقصاء.
|