| |
زراعة الكلى تزيد من الإصابة بالسرطان
|
|
* واشنطن - (رويترز): أشارت نتائج دراسة نشرت أن الأشخاص الذين أجريت لهم جراحة لزرع الكلى تزيد لديهم مخاطر الإصابة بأنواع من الأورام السرطانية خاصة تلك التي تسببها فيروسات. وكتب باحثون في دورية (جورنال اوف ذي امريكان اسوسييشن) إنهم تتبعوا حدوث السرطان من عام 1982 وحتى 2003 في 29 ألف استرالي تقريباً أجريت لهم عمليات زرع كلى بعد إصابتهم بأمراض خطيرة في الكلى. واستبعد الباحثون سرطان الجلد غير الميلانيني وسرطانات معروفة بالفعل إنها تؤدي للمراحل الأخيرة من أمراض الكلى ووجدوا أن المرضى الذين زرعت لهم كلى زادت لديهم مخاطر الإصابة بالسرطان بحوالي 3.3 مرة مقارنة مع قبل زرع الكلى. وقالت الدكتورة كليري فايديتش بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني والتي أشرفت على الدراسة (وجدنا أن الإصابة بالسرطان تتزايد بصورة ملحوظة بعد زرع الكلى لكنها تزيد بدرجة طفيفة فقط في السنوات الخمس السابقة على الغسيل الكلوي وخلاله). لكن فايديتش قالت إن هذه النتائج لا تتحدى قيمة زراعة الكلى التي تنقذ حياة الأشخاص المصابين بأمراض المسالك البولية والذين وصلوا لمرحلة متقدمة مشيرة إلى أن مخاطر وفاة المرضى الذين يستمرون على الغسيل الكلوي تزيد بمعدل أربعة أضعاف مقارنة بهؤلاء الذين تجرى لهم زراعة الكلى. ووجدت الدراسة أن مخاطر الإصابة بثمانية عشر نوعاً مختلفاً من السرطانات زادت بواقع ثلاثة أضعاف على الأقل وأن 13 نوعاً منها معروف أو يشتبه بأن بسبب فيروسات. وقالت إن لقاحاً جديداً مضاداً لفيروس الأورام الحليمة يمكن أن يساعد في الحد من مخاطر الإصابة بين المرضى الذين أجريت لهم عمليات زرع الكلى. وقالت فايديتش إن تثبيط النظام المناعي وليس العضو المزروع نفسه هو السبب الأكثر ترجيحاً لزيادة مخاطر الإصابة بالسرطانات. وأضافت أن المرضى الذين أجريت لهم زراعة كلى يتناولون أدوية تساعد على منع رفض العضو من خلال تثبيط النظام المناعي وهو أداة الدفاع الطبيعية عن الجسم. لكن هذه الأدوية تؤدي أيضاً إلى قابلية أكبر للعدوى ويمكن أن تعمل على ايقاظ عدوى فيروسية غير ناشطة. وقالت فايديتش (الافتراض هو أن تثبيط النظام المناعي يؤدي إلى عدوى فيروسية مزمنة يمكن أن تؤدي إلى السرطان).
|
|
|
| |
|