| |
( الجزيرة ) لا تقبل القسمة على اثنين
|
|
يقول بروتلد بريخت المسرحي الألماني: (الخيارات تكثر عند الهواة.. وتصبح محددة.. عند المحترفين كما أن الورود كثيرة لكن الصعوبة أن تصنع منها باقة متجانسة..) من هنا كانت (الجزيرة) تقتحم الأراضي الجديدة المبتكرة في العمل الصحافي الجمعي وبلغة الفريق الواحد تجعل كل صحفي قادراً على أن يشكل الباقة المتجانسة مع زملائه فكان التنوع يصدر ثراء الفكرة، ثراء التنفيذ، ثراء التحديد.. ويكون الهدف واضحاً وكذلك المستهدف من العمل الصحفي. فانحازت (الجزيرة) للمنهج الأصعب أي للعمل (الجمعي) أي أن هناك سياقاً تراكمياً وهارمونياً لكل خبر، ولكل تحقيق، ولكل رأي. وميزات ذلك هو الإيقاع المنتظم والمتصاعد في العمل أي أنه لا مجال في المجموعة أن تتقهقر أو تتثاءب.. فالكل يشد من رتم الكل، ويصبح العمل مكتملاً؛ لذا فإن اختيارها من لجنة التحكيم المؤهلة والمختارة بعناية التي تكونت من نخبة من المراجع الإعلامية الوطنية وهم الأستاذة: عبدالفتاح محمد أبو مدين وعبدالله عمر خياط وعبدالله بن عبدالرحمن الجفري وقينان عبدالله الغامدي وأحمد عبدالله اليوسف وفاروق محمد علي لقمان ومحمد صلاح الدين . جاء اختيارها لأفضل جائزة على مجموع التغطيات في موسم حج 1426هـ منفردةً بدون شراكة من أي جريدة أخرى كان ذلك تتويجاً لفلسفة مجلس التحرير الذي ينسج دوماً قماشته بحرفية عالية غير قابلة للتمزق.. نعم مجموعة التغطيات التي نُشرت هي تحتاج إلى جهد غير قابل للقسمة على اثنين.. فالفرق كبير بين اقتسام جائزة بين اثنين بالعدد... فكيف إذا كان الاقتسام بين مطبوعتين.. ذلك أن شرط (الانفراد والتميز) لم يكن مكتملاً. كما أن العمل الفردي.. هو حالة خاصة يتميز بها.. الفوتغرافي والمغني والرسام.. أي أنها للشخص ذاته ولا يمكن أن تندرج تحت العمل الجمعي والكلي لمطبوعة ما.. تقول أنه ليس هناك مجال للاقتسام إذا كان العمل كاملاً بدءاً بلحظة وقوع الحدث وامتلاك القدرة العالية لكيفية التقاطه بكامل زواياه وكذلك امتلاك قدرة عرضه ونشره بطرائق أيضاً مبتكرة ذلك أن الأحداث دائماً أمام أعين الصحف والصحفيين، ولكن.. تراها ممثلة بشكل متكامل في صحيفة دون أخرى... وبشكل غير منتقص أو مبتور وهذا منهج (الجزيرة).. التي اعتاد أن يكتفي بها القارئ لمعرفة كل شيء لأنها تلبي نهمه للمعرفة وللحقيقة كاملة وتختصر كل ما عداها.. (الجزيرة) التي تتلقى كل هذا السيل من الاعترافات الطوعية بأولويتها وبأهميتها ويقظتها وجديتها وباقتناصها للجائزة الأولى والكبرى في مجموع الجوائز الصحفية تؤكد وتُفعِّل اليوم ودائماً.. شعارها (الجزيرة تكفيك).
|
|
|
| |
|