| |
في أول مناظرة علمية من نوعها عن الأم بين العمل والمنزل أكثر من 60 في المائة من وقت الأم يصرف في عملها مما يؤدي إلى خلل في حياتها الأسرية
|
|
* جدة - الجزيرة: شاركت أكثر من 200 طالبة من طالبات كلية دار الحكمة للبنات في أول مناظرة علمية عن الأم بين العمل والمنزل عقدت بحضور عدد من الخبراء والباحثين والمهتمين بهذا المجال في قاعة الأمير بندر بن سلطان. وأكدت وكيلة الشؤون الأكاديمية الدكتورة ميرفت طاشكندي على أهمية عمل المرأة والتوافق بين العمل والمنزل، مشيرةً إلى أن للمرأة دوراً مهماً في زيادة دخل الأسرة مع تزايد الاحتياجات المعيشية والتعليمية. ولفتت إلى أن الأم المتعلمة التي تعمل في أي مجال يناسب طبيعتها يهيئ للأبناء حياة أكثر إيجابية إلى جانب أن هناك مجالات عمل للمرأة تستطيع أداءها أكثر من الرجل ذهنياً وعملياً. وأكدت طاشكندي أن الأم العاملة تعتبر قدوة لأبنائها في الجمع بين المسؤوليات المتعددة والتوازن بينهم وتأديتها بكفاءة واقتدار. من جهتها، أوضحت مديرة البرنامج العام ورئيسة الإرشاد والتوجيه المهني الدكتورة صالحة عابدين أن عمل الأم ترجمة لأهمية العمل في الإسلام والسعي لطلب الرزق، مشيرة إلى أن الأمهات العاملات ساهمن في إثراء العملية التعليمية بنجاح. وأكدت أن الإسلام أعطى المرأة، سواء كانت عاملة أو غير عاملة، حق العمل، وخير مثال السيدة خديجة رضي الله عنها. بعد ذلك بدأت المناظرة العلمية بين فريقين: الأول مؤيد لعمل الأم، والثاني ضد العمل في حالة الإخلال بالتوازن الأسري، وشدَّد الفريق المعارض على أهمية أن تتحمل الأم مسؤولية الطفل الذي أنجبته والتفرغ لتربيته. وبيَّن الفريق المعارض أن 60 في المائة من وقت الأم العاملة يصرف في عملها، وحين رجوعها إلى المنزل تكون متعبة وبحاجة إلى الراحة؛ مما يؤدي إلى خلل في حياتها الأسرية. وأكد الفريق المعارض على أن الأم العاملة توكل إلى الخادمات غير المتعلمات رعاية الأطفال، وهو ما يشكل سلبيات تربوية، ولا بد هنا من إسناد المسؤوليات إلى مربيات متعلمات أصول تربية الأطفال. من جهته، أكد الفريق المؤدي لعمل الأم على أن العمل يظل أحد الضروريات لبناء مجتمع متحضر قادر على التفاعل مع معطيات التنمية، وأن المرأة جزء من المجتمع، وأن تعطيل نصف المجتمع أمر لا يستند إلى واقع. ولفت الفريق المؤيد إلى أن هناك أمهات عاملات اتَّصفن بالمقدرة على الجمع بين المسؤوليات ومراعاة الأولويات بتوازن وعدم طغيان جانب على جانب، وأن الأم العاملة تسهم في الارتقاء بالمفاهيم الجديدة للعالم المتحضر.
|
|
|
| |
|