| |
هذرلوجيا أخضر.. أخضر.. إلا السوق!! سليمان الفليح
|
|
في الوقت الذي يطل فيه مليكنا المفدى -حفظه الله ورعاه- بابتسامته الأبوية الرضية ولغته الحميمة الودودة ليبشر شعبه العزيز بإقرار أضخم ميزانية في تاريخ مملكته الحبيبة والتي بلغت الإيرادات فيها 400 مليار ريال والمصروفات 380 مليار ريال منها 140 مليار ريال لإقامة مشاريع تنموية جديدة تشمل جميع المناطق و97 مليار ريال للتعليم و39.5 ملياراً للصحة والتنمية الاجتماعية و16 ملياراً للبلدية و14 ملياراً للنقل و25 ملياراً للمياه والصناعة والزراعة و20 ملياراً للصناديق. تلك الميزانية التي تقلص الدين العام بنسبة 28%. ** أقول في هذا الإعلان التاريخي الذي ابتهج به جميع سكان هذا الوطن المعطاء وكل من يحب الخير لهذه الأرض المباركة، وفي الوقت الذي يبشر فيه ملك الخير بالخير ويدعو شعبه للعمل من أجل الرفاه والبناء واستغلال ثروة الوطن من أجل بناء إنسان الوطن، أقول حينما يخرج علينا مليكنا المفدى وهو متهلل الأسارير ليبشر بالخير الوفير وتتحول شاشات التلفاز إلى اللون الأخضر الذي يبشر بالنماء والذي لا يشبهه إلا علم هذا الوطن الخفاق (فوق هام السحب) وفي الوقت الذي بدأ اللون الأخضر ينتشر على طول خريطة أرض مملكتنا الغالية نتيجة لأمطار الخير التي عمت جميع أرجاء الوطن لتبشر بربيع أخضر، أقول في هذا الوقت المليء بالتفاؤل والخصب وازدهار اللون الأخضر في الأفئدة والوهاد لست أدري لماذا ينقلب سوق الأسهم وحده إلى اللون الأحمر (!!) ليطعن هذا الفرح الوطني في الصميم وكأن هذا السوق ومن يتلاعب به أو (تلاعب وانتهى!!) هو ضد أمل إنسان هذه الأرض بالانتعاش والرفاه. أو بمعنى أدق كأن من يصادر أفراح الناس في هذا الوطن لا ينتمي إلى هذا الوطن وأناس هذا الوطن مما يجعل المواطن يردد وهو حزين من هذه الفعلة النكراء: (مالكم ومال السوق سهم تحت وسهم فوق ترى كله نصب وبون والخاسر هو الفقير) ولكن يبقى ثمة أمل في القلب (بأبي متعب) بعد الله مما يجعلنا نردد في مسمع ذاك المواطن المخذول بالسوق: (ترى أبو متعب واعدك يحفظ مستقبل ولدك ويرفع من عيشه بلدك وأملنا بالله كبير)
|
|
|
| |
|