| |
قاعدتنا تقول: مذيع الحي لا يطربنا !!
|
|
* كتب - فهد الشويعر: يحز في نفسي عندما أجد كوادر إعلامية سعودية متفوقة و متميزة بتقديمها و إعدادها وطرحها سواء من خلال قضايانا الحساسة في مجتمعنا أو حتى كحضور أمام المشاهد العربي وعلى شاشات غير سعودية، خاصة وأن تلك القنوات كرست جل اهتمامها على المشاهد السعودي وقامت باختيار أفضل البرامج والمذيعين والأفكار خاصة وأن (المشاهد السعودي) يعود عليهم ويعولون عليه (مالياً) الشيء الكثير. قبل أمس وأنا أتجول بين قنوات الشاشة الفضية شدني البرنامج (السعودي) (عيشوا معنا) على قناة LBC وهذا البرنامج حظي بشعبية كبيرة من المشاهدين، وتذكرت تصريحاً للزميل علي العلياني (هنا في الجزيرة) حين قال وبالبنط العريض (لم نجد الحرية و الدعم القوي إلا هنا) حيث طرح البرنامج في حلقته الماضية موضوع الأخطاء الطبية في المستشفيات السعودية، وقدم خلال هذه الحلقة شابة سعودية كانت ضحية خطأ طبي أفقدها القدرة على الحمل، واستضاف في المقابل عضو في اللجنة القضائية التي فصلت في دعوى هذه المريضة التي لم تأخذ حقها بالكامل إضافة إلى اتصالات كثيرة تطرح هي الأخرى ما جرى لها من أخطاء طبية في مستشفياتنا، وعلى نهاية البرنامج انهالت اتصالات كثيفة تطالب بتمديد الحلقة ما جعل المذيع علي العلياني يعلن بأن الحلقة القادمة ستكون استكمالاً لما طرح في هذه الحلقة. وهنا سؤال يرهق العقول المتفتحة.. هل وصل بنا الحال إلى مرحلة من الاستغناء عن مثل هذه الكوادر الإعلامية الناجحة بكل المقاييس ليقوم بتصديرهم إلى قنوات عربية أخرى منافسة مع أن المشاهد هو العكس؟. ولماذا فرطنا في زملائنا الإعلاميين لتتلقفهم القنوات العربية بأحضان دافئة بينما نجدهم يعانون من برد قارس في العلاقة بينهم وبين مؤسساتنا الإعلامية؟ ومثل العلياني إعلاميون كثر يتسربون كل يوم إلى قناة عربية أخرى في مسلسل بحثهم عن كل (سعودي) بدءاً بالمذيعين مروراً بالمعدين ووصولاً عند الهدف الأسمى لهم وهو (المشاهد السعودي).
|
|
|
| |
|