| |
في حالة نادرة: منى تروض (الضب)..!
|
|
*شقراء - محمد عبدالله الحميضي: منى زيد الفياض تلك الطفلة التي كانت منذ صغرها وهي تملأ المنزل نشاطاً وحيويةً حتى الآن، وقد بلغت من العمر الثالثة عشرة ومصرّة على هوايتها القديمة (تربية الحيوانات) فكم من طيرٍ اقتنت وكم من (حملٍ) صغير ربته وغيرها من الحيوانات والطيور التي تداعبها وتلاعبها وتدربها حتى تصل إلى درجة من التعامل وكأنها من (البشر). وفي هذا العام كان لها نهج آخر حين دخلت في التحدي مع بعض أفراد عائلتها في أصعب الحيوانات ترويضاً وهو (الضب) الذي لم يشاهد يوماً من الأيام وهو يأكل أو حتى يتحرك بحرية سوى للهرب من الإنسان الذي يخشاه دائماً. حتى انه من عناده يغرق نفسه حتى الموت عند محاولة إخراجه من الجحر بالماء ومشاهدة أحد عند باب جحره فإنه يعود مرة ثانية حتى لا يمسك به الإنسان. ومع ذلك قبلت (منى) التحدي وبحثت مع عائلتها عن (ضبين صغيرين) فكان لها ما أرادت ووجد اثنان في أحد (الجحور) صغيران جداً وبدأت معهما رحلة التدريب والتعليم والعناية في كل أوقات فراغها لعدة أشهر حتى أمضت ما يقارب ال8 أشهر وهي على هذه الحالة. لقد حولتهما إلى صديقين بل أكثر من ذلك (أخوين لها) تدربا على كل شيء يأكلان معها وأمام الجميع ومن يدها ويشاركانها اللعب ويلهوان بألعابها وكانا معها حين تذاكر دروسها ويلعبان بأدوات المدرسة من أقلام وغيرها تضعهما في قفص أحياناً خوفاً من الضياع. أما بقية الأوقات فكانا معها دائماً، ومن الغريب أن هذين (الضبين) يذهبان إليها من بين اخوتها عندما يكون الجميع في مجلس واحد حيث تعودا عليها من كثرة الجلوس معها وملازمتها لهما وتدريبهما بشكل يومي.
|
|
|
| |
|