* الرياض - مدارات شعبية:
جمعت أمسية شعرية مؤخراً شاعرين معروفين هما عبدالله حمير القحطاني وفهد المبدل وسط حضور جماهيري كبير استمتع بقصائد (تنافس) في إلقائها الشاعران بدءاً بحب الوطن وقادته وصولاً الى الغزل بأنواعه جميعا.
وبدأت الأمسية مساء وانتهت قرابة الثانية عشرة وسط تنافس (محموم) ساعدت عليه الجماهير التي تفاعلت مع الشاعرين، وجاءت القصائد حيث ألقى كل شاعر قصيدتين في كل مرة وبدأها عبدالله القحطاني بقصيدة عن الوطن بعنوان (أغلى وطن) قال فيها:
دمت يا أطهر ثرى فوق الوجود |
وجعل يومك يا وطن دايم يعود |
لو يطول الوقت ويطول الزمن |
نفتخر بك في البوادي والمدن |
والحضارة والمهارة والسدود |
ما تشوفه عيونك الحلوة شجن |
دونك حبك يا وطن ندخر جهود |
أنت الأعلى وأنت الأغلى والسكن |
وأنت حبك يا وطن دايم يزود |
دمت يا أطهر ثرى فوق الوجود |
***
القصيدة الثانية في الدفاع عن المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ومنها:
إلا رسول الله.. حدك.. يا النذل الحقير |
هذا اللي ابصر ضرير.. بحجته.. واسمع اصم |
هذا بعثه الله خير.. وجية الاسلام خير |
وحنا ترانا خير امة.. اخرجت بين الامم |
والى عجزنا ننصره..ربي على نصره قدير |
وان ما رفعنا له علم.. الله يرفع له علم |
شتمت سيد خلق ربي.. وانت شتمك ما يضير |
تبت يدين الشاتمين.. ومن لسيدنا شتم |
هذا نبي الله.. وعبدالله.. وسيف الله الشطير |
وانتم جموع المشركين.. انتم عبابيد الصنم |
ما ضرته حزبة قريش.. ولا سحر بني نضير |
ولا يضره من كتب.. ولا يضره من رسم |
ما عندكم ذرة حيا.. ولا شعور.. ولا ضمير |
ولا مبادي ثابته.. ولا سياسة تنفهم |
***
القصيدة الثالثة في الغزل ومنها:
الحمد لله.. دامها جت على المال |
المال ملحوق.. يروح ونجيبه |
مير البلا لاجات على طيب رجال |
يضيع راعي الطيب.. ويضيع طيبه |
وترى الجزاء قد قيل من جنس الاعمال |
ومن ينكر المعروف يا كبر عيبه |
لي صاحب قصر.. وانا اشبوري اطوال |
وما هيب لا نمه.. ولا هيب غيبه |
لا شك بعض الحكي ماهوب ينقال |
واللي يخون العيش.. ربي حسيبه |
يجيب معداله وانا اجيب معدال |
واللي يجيبه.. والله اني لا اجيبه |
انا رفيقي لا عليه الزمن مال |
والله انا ما ارضى عليه الغليبه |
وانا رفيقي لا صفق جال في جال |
انا رفيقي.. لين ضاقت به الحال |
اصير.. انا كنزه وبنكه وجيبه |
واستمرت الأمسية والإعجاب بفارسيها يزداد من قبل الجماهير الحاضرة حيث كانت مشاركة الشاعر فهد المبدل بقصائد منوعة منها:
في ذكرى فتح الرياض:
هبت صبا نجد وبرق طيب الفال |
ولبت عيون الوجد مجدٍ تخيله |
تباشروه اللي غدت حالهم حال |
أهلاً هلا ما حوربت بيض الأفعال |
تو الرياض يطيب ماه ونخيله |
العز هل وما كذب كل من قال |
هذه مناسبة البيوت الثقيله |
ومن قصيدة في (العارض):
سقا العارض الغالي من العارض البراق |
مع أول دخول الموسم بالله بوسميه |
تمسي مضير طويق بالخير والأرزاق |
وتصل الفياض اللي جنوبه وغربيه |
منازل سنابد راعي البيرق الخفاق |
مرابي رجالٍ بأحمر الموت محميه |
ومن الوجدنيات:
لا تحب من الجمل غير السنام |
ولا تغبط إلا الرزين المستقيم |
من لا يفرق بين صادق وكذاب |
ولو للنوى يا صاحبي غدر وأسباب |
ما أرمشت بعيوني وطاحت سحابه |
ومن القصائد الجديدة قصيدة (ليلٍ سرى)
الله على اللي حس ربعه وناسه |
سحب بساط المعرفة قوة باسه |
ادخل على الله من بعض قوة الباس |
إلى أن قال:
يا غارسين الطيب موسم غراسه |
لا تتركون غصون الأحباب يباس |
الورد من يقوى مشاهد يباسه |
إلا القلوب اللي بلا شعور واحساس |
قلت الهوى ياهل ترى كم مقاسه |
قالوا يقول الشيخ ما في الهوى باس |
يفتح لهم في مهجة الروح مجلاس |
وفي تعبير يوحي بالصدق في محبة الرياض وأهلها والشوق إليهم قال في مطلع قصيدة (اليمامة):
وين انت عني يا بعد كل غايب |
خذني على دربك جنوب اليمامه |
مدري مني نرجع لهم بالسلامه |
إلى أن قال:
بالهون يالمحبوب كثر الصلايب |
أنا إن لقيت لطفتك لي سبايب |
منك العفو وأنا على الندامه |
|