سمو نائب وزير التربية لـ(الجزيرة ):
الميزانية تعكس اهتمام الدولة بالتعليم

* الرياض - صالح العيد:
نوه سمو نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود بالمعطيات الخيرة التي جاءت في الميزانية الجديدة للدولة، وقال في تصريح ل(الجزيرة): انطلاقاً من البشرى التي ساقها خادم الحرمين -أيده الله- بأننا سنشاهد ما يسرنا في ميزانية الخير لهذا العام 1427- 1428ه، فقد شهدنا في ميزانية هذا العام التي تعد أكبر ميزانية تشهدها المملكة ما أشار إليه -أيده الله- وذلك بما حملته من أرقام تعطي مؤشراً إيجابياً في جانبي الإيرادات والمصروفات، وما حققته من فائض قياسي يقوي الدعامة الأساسية للاقتصاد الوطني من تقليص للدين العام ودعم الصناديق الإنمائية، وما ستحققه من توازن فيما بين الاستمرار في تأسيس البنى التحتية واستمرار صيانة وتشغيل المشروعات القائمة، وكذلك دعم القطاعات التي لها صلة مباشرة بخدمة المواطن كالتعليم بجميع مستوياته والذي سيحظى بنصيب وافر -إن شاء الله- من هذه الميزانية كسائر القطاعات الخدمية لما يوليه -أيده الله- من كبير اهتمام بالتعليم، ويؤكد ذلك ما قاله -أيده الله- في كلمته الضافية التي وجهها للمواطنين والمواطنات بمناسبة اعتماد الميزانية العامة للدولة، حيث قال -حفظه الله-: (ولأن تنمية القوى البشرية تمثل دعامة أساسية للتنمية الشاملة فقد واصلنا الإنفاق على تعليم أبنائنا وبناتنا والتدريب بفئاته المتعددة، وامتد اهتمامنا إلى متطلبات رفع مستوى القدرات التربوية والتعليمية للمعلمين والمعلمات وإدخال وسائل تعليمية حديثة لتحسين الأداء، كما استمر برنامج الابتعاث الإضافي في التركيز على التخصصات المهمة ليكون رافداً لخطط الابتعاث والتدريب المستمرة، وقد وجهنا بزيادة الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية وتوزيعها بشكل متوازن بين المناطق مع التركيز على ما يلبي احتياجات سوق العمل، فشملت الميزانية الجديدة مشاريع تعليمية وتدريبية تضم إنشاء وتجهيز أكثر من ألفي مدرسة للبنين والبنات وافتتاح أربع جامعات جديدة في الباحة وتبوك ونجران بالإضافة إلى جامعة البنات في الرياض وإنشاء مدنها الجامعية، وحظيت الجامعات الأخرى بإنشاء وتجهيز ست وخمسين كلية جديدة، وافتتاح تسع عشرة كلية، وإنشاء وتجهيز تسعة عشر مبنى للكليات والمعاهد التقنية والفنية والمهنية للبنين والبنات، وافتتاح أربعة عشر معهداً فنياً).
وأشار سمو نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات إلى أنه قد تم دعم بند المشاريع في الوزارة مرات عديدة وذلك في سبيل تحقيق هدف الوزارة السامي في القضاء على المباني المدرسية المستأجرة واستبدالها بالمباني التعليمية الحكومية التي تكون مهيأة لاستقبال الطلاب والطالبات في بيئة تعليمية صحية مناسبة تتحقق من خلالها أهداف العملية التعليمية والتربوية، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- يواصل دعمه لكافة المجالات التي تخدم المواطن والوطن من أجل أن تقف بلادنا في المكانة الصحيحة لها بين دول العالم المتقدمة بقوة اقتصادها ومتانته، منطلقاً -حفظه الله- بهذه النهضة بما يتوافق مع مبادئ الشرع الحكيم الذي تنتهجه بلادنا المباركة، وأضاف سموه: كما أن لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- قدرة وكفاءة في الإدارة والتخطيط والعمل الدؤوب الناجح والتفاعل الإيجابي مع كل أعمال البر والخير والسعي الحثيث لبناء الوطن ليعود نفعه إلى إسعاد الإنسان على ثرى هذه البلاد الطاهرة.
وفي ختام تصريحه قال: لا نملك سوى الدعاء إلى الله عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والطمأنينة، وأن يبارك في جهود ولاة أمرنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يجزيهم عنا خير الجزاء.