| |
عائلات الضحايا احتفلت.. والمدانات بكين.. والغرب استنكر الإعدام للممرضات البلغاريات المتهمات بحقن الأطفال بالإيدز في ليبيا
|
|
* صوفيا - الوكالات: أصدر القضاء الليبي أمس الثلاثاء حكماً بالاعدام على خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني معتقلين منذ سبعة أعوام، بعد إدانتهم بالتسبب بإصابة 426 طفلا ليبيا بفيروس الإيدز. وصرح أحد محامي الدفاع عن المدانين بأن موكليه سيتقدمون بطلب أخير للطعن في الحكم الذي كانت تنتظره الأسرة الدولية خصوصا الاتحاد الأوروبي الذي طالب بالإفراج عن المتهمين لأنهم أبرياء حسب قوله. وتم النطق بالحكم بحضور المتهمين الستة الذين أجهشوا بالبكاء عند سماعهم العقوبة التي صدرت في حقهم. وفي المقابل احتفلت عائلات الأطفال أمام مقر المحكمة في طرابلس بالحكم الذي اعتبروه (عادلا). وعبرت بلغاريا ودول غربية عدة عن استنكارها الحكم بالإعدام. ووصفت السلطات البلغارية هذا الحكم القضائي ب(العبثي)، مؤكدة أن وراءه دوافع سياسية، وطالبت ليبيا بعدم تنفيذه. وقد أعرب أهالي الممرضات البلغار عن شعورهم باليأس ووجهوا نداء أخيرا إلى المسؤولين السياسيين. من جهة أخرى اعتبر احد محامي الممرضات الخمس أن المحاكمة (غير عادلة وغير منصفة). وعلى الصعيد الدولي رفض الاتحاد الأوروبي الذي ستنضم إليه بلغاريا في الأول من كانون الثاني - يناير المقبل حكم الإعدام هذا وطلب من طرابلس (الرأفة إنسانيا) بالمتهمين. كما أبدى البيت الأبيض (خيبة أمله) لقرار القضاء الليبي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو (نشعر بخيبة أمل لهذا الحكم) الصادر عن القضاء الليبي، مشيرا في الوقت نفسه إلى إمكانية الطعن فيه. من جانبه أعرب وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي عن الأسف الشديد، وقال إن (فرنسا تأسف لهذا الحكم وتدعو الهيئات الليبية التي سيرفع إليها المتهمون الطعن في الحكم إلى إبداء الرأفة). وفي لندن أعرب متحدث باسم وزارة الخارجية عن الأسف (لهذه القضية المؤلمة للجميع)، وذكر بوجود خطة تحرك أوروبية لمساعدة الأطفال الليبيين المرضى وأسرهم، كما أدانت منظمة العفو الدولية الحكم.
|
|
|
| |
|