| |
رأس اجتماعاً لمجلس الإدارة العليا لهيئة السياحة.. الأمير نايف: ساعين في إنهاء قضايا العائدين من غوانتانامو ولن نتجاهل ماضيهم
|
|
* الرياض - واس: رأس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس ادارة الهيئة العليا للسياحة بمكتبه في وزارة الداخلية بالرياض امس الاجتماع الخامس عشر لمجلس ادارة الهيئة العليا للسياحة بحضور اصحاب السمو والمعالي اعضاء المجلس. وقد عبّر سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في بداية الجلسة عن تقديره للدور الذي تقوم به الهيئة لتطوير قطاع السياحة في المملكة وتشجيع الاستثمار فيه عبر تطويرها لعدد من الانظمة واعلانها عن مشروعات استثمارية كبرى ذات اثر ايجابي في زيادة الجذب السياحي إلى جانب كونها منتجة للمزيد من فرص العمل للمواطنين. كما اثنى سموه على النمو في عدد الرحلات السياحية الداخلية المتحقق في موسمي الصيف وعطلة عيد الفطر المبارك الماضيين والذي أظهرته أحصاءات مركز المعلومات والابحاث السياحية (ماس). ثم قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة عرضا مرئيا عن دراسة تحسين أداء مراكز الخدمة على الطرق الاقليمية الذي توليه الهيئة اهتماما كبيرا لتأثيره على حركة السياح في المملكة والذين اظهرت الدراسات ان (86) بالمائه منهم استخدموا الطرق البرية في تنقلاتهم الداخلية خلال عام 1426هـ ولما تعانيه هذه المراكز من تواضع في المستوى من حيث المستوى المعماري والتنفيذي وعدم وجود آلية للاهتمام بهذه الخدمات مستعرضا سموه النتائج والتوصيات التي توصلت إليها اللجنة التوجيهية وفريق العمل الذي شارك فيها من وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الداخلية ووزارة النقل ووزارة المالية ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الحج إلى جانب الهيئة العليا للسياحة. اثر ذلك استعرض المجلس استعدادات الهيئة لمواكبة اجازة عيد الاضحى المبارك واجازة منتصف العام الدراسي والتنسيق الذي قامت به الهيئة مع مناطق المملكة لتهيئة الخدمات والفعاليات المناسبة مع التزايد الملحوظ في عدد السياح القاصدين لتلك المناطق خلال هذه الاجازات. بعد ذلك ناقش المجلس البنود المدرجة ضمن جدول اعماله واتخذ بشأنها عددا من القرارات منها: - الموافقة على الخطة التنفيذية الخمسية المحدثة للهيئة 1426- 1430هـ والتي جرى تعديلها لتتوافق مع النطاق الزمني لخطة التنمية الخمسية الثامنة للمملكة 1430-1426هـ 2005 -2009م ولتستوعب التحديث الحاصل في البيانات الاحصائية الحالية وتتواكب مع الزيادة المستهدفة في نمو حجم الطلب على السياحة في المملكة بنسبة 20 بالمائة مما هي عليه الآن أي من 43.9 مليون رحلة سياحية عام 1425هـ -2004م لتبلغ 50.4 مليون رحلة بحلول عام 1430هـ -2009م. - الموافقة على رفع مشروع نظام السياحة إلى الجهات العليا للنظر في أقراره وهو النظام الذي تم اعداده انطلاقا من توصيات الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية المقرة من الدولة حيث جرى اعداد المشروع وصياغته بعد مراجعة دقيقة للانظمة واللوائح المتعلقة بالسياحة من قبل لجنة ضمت عددا من الوزارات ذات العلاقة وممثلا للقطاع الخاص حيث من المتوقع ان يسهم النظام بعد اقراره في تطوير الانشطة المؤثرة في قطاع السياحة والموافقة على تفعيل توصيات اللجنة التوجيهية وفريق العمل المكلف من قبل مجلس ادارة الهيئة بدراسة تحسين اداء مراكز الخدمة على الطرق الاقليمية. - اطلع المجلس على ما تم انجازه في مجال الاستثمار في الوجهات السياحية الجديدة في المملكة وأقر النموذج الاستثماري المقترح لها من قبل اللجنة المكونة من عدد من أعضاء المجلس إلى جانب المجلس الاقتصادي الاعلى والهيئة العامة للاستثمار. - الموافقة على القائمة الالحاقية للمواقع القابلة للتطوير السياحي في المملكة واقر المجلس استراتيجيات التنمية السياحية في منطقتي الجوف ونجران وخطط العمل المرافقة لها والتي باقرارها تكون الهيئة قد انجزت الاستراتيجيات وخطط العمل الخاصة بمناطق المملكة الثلاث عشرة. - الموافقة على مقترح تطوير اعمال مجلس الادارة واللجنة التحضيرية المقدم من سمو امين عام الهيئة. وعقب الاجتماع ادلى سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بتصريح صحفي تناول فيه دور الهيئة العليا للسياحة في الحد من ظاهرة السياحة الخارجية قائلاً: (لعل الهيئة الآن في مرحلة استكمال مسؤوليتها وأعمالها وخططها وان شاء الله سيصلون قريبا إلى تكامل في هذا الامر بحيث يكون هناك تنظيمات واضحة واختيار مواقع مناسبة بما يجذب المستثمرين لاقامة مشاريع سياحية لعلها ان شاء الله تجذب كثيرا من المواطنين عن السفر للخارج ويجدون فيها الاماكن المناسبة والجيدة التي تؤمّن لهم الراحة وتكون متكاملة من جميع الخدمات). وردا على سؤال عن المواطنين الذين عادوا للمملكة من جوانتانامو وكيف سيتم التعامل معهم ليعودا لحياتهم كسائر المواطنين وعما تم بشأن باقي المعتقلين هناك أجاب بقوله: (ان شاء الله هذا هو الهدف ولكن يجب ألا نتجاهل ماضي هولاء.. تعاطفنا معهم كثيرا لأنهم في دولة أجنبية ونحن عملنا على أن يعودوا إلى وطنهم.. وسنعاملهم مثلما نعامل أي مواطن آخر.. هذا يتوقف على مدى تعاونهم معنا فلابد من تطبيق انظمة المملكة.. نأمل أن نجد عناصر العفو والسماح لهم أكثر ولعلهم بعد هذه المدة التي قضوها يستطيعون ان يبتعدوا عن هذه المجالات ويعطوا الجهات الامنية ما لديهم من معلومات كمواطنين يستفاد منها في هذا المجال.. لكن الهدف والواقع أننا نميل إلى سرعة أنهاء قضاياهم). وعن انطباعات سموه حيال الترتيبات لموسم الحج لهذا العام قال: (الحمد لله. بالرغم من أنه إلى الآن تجاوز عدد الذين وصلوا المملكة المليون حاج.. لكن الحمد لله كل شيء طيب والحالة الامنية ممتازة في مكة المكرمة والمدينة المنورة). وأضاف سموه (نحن واثقون ان شاء الله بالله عز وجل ثم بقيام الجهات المعنية وفي مقدمتها الاجهزة الامنية بواجباتها والاجهزة المرورية حتى تيسر لجميع الحجاج حجهم.. ولا شك أن أهم الايام هي أيام التصعيد إلى منى ثم إلى عرفات حتى يؤدي الحجاج نسكهم وان شاء الله نأمل أن يكون الحج مريحا ويعود جميع الحجاج إلى بلادهم امنين سالمين غانمين ان شاء الله كاسبين الاجر والثواب وان يعودوا إلى بلدانهم بكل خير وسلامة ان شاء الله). من جهته اكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة ان هذا الاجتماع كان مهماً ويتطلع للمرحلة القادمة وتطرق لعدد من الموضوعات الاساسية ومن اهمها تطوير العقير والجهات السياحية الكبرى في المملكة مفيدا سموه ان هذا المشروع يسير بخطى كبيرة جدا وخاصة بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في استعجال هذا المشروع الرائد التنموي الكبير. ولفت سموه النظر إلى ان الهيئة العليا للسياحة تقوم بتنسيق واسع مع الهيئة العامة للاستثمار ووزارة التجارة والوزارات المختصة المعنية اضافة إلى البلديات مشيرا سموه إلى ان الهيئة تمضي قدماً في هذا المشروع ومشروعات اخرى مضيفاً سموه ان المجلس عرض مشروع الدراسات التي قامت بها الهيئة مع وزارة النقل والبلديات والداخلية والمالية خلال السنتين الماضيتين بخصوص موضوع خدمات الطرق السريعة المتدنية التي يعمل الآن على رفع مستواها كونها تخدم حوالي اكثر من 80 في المائة من حركة السياحة في المملكة موضحا سموه ان المجلس اتخذ حيالها قرارات حاسمة في سبيل تطوير هذه الخدمات بما يليق بالمملكة وطموحات قيادتها بالخدمات التي تقدم في المملكة للمواطنين والمقيمين. وأضاف سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ان المجلس استعرض كذلك عددا من الموضوعات المهمة التي تتعلق بتطوير أعمال مجلس الادارة واقرار استراتيجيات منطقتي نجران والجوف ومنطقة الحدود الشمالية والموافقة على الخطة الخمسية المطورة. وقال سموه في هذا الصدد (نحن قمنا بعملية في السنة الماضية لتطوير شامل وتحديث للخطة الخمسية للتنمية السياحية واقرها المجلس (اليوم) ويوجد ارقام وعناصر جديدة اضافة إلى ادخال جميع المتغيرات التي حدثت في السنتين الماضيتين). وأبان سموه ان المجلس اطلع على ما يتم في بعض القرارات المهمة التي ترفع للدولة والتي يتأمل ان شاء الله ان يتم اتخاذ قرارات اساسية بشأنها اضافة إلى ان المجلس اطلع على نظام عمل الهيئة في الفترة منذ اجتماع المجلس الماضي مشيرا سموه إلى انها انجازات كثيرة ومتعاقبة بفضل الله عز وجل. وفي سؤال عن أن الطرق الإقليمية في المملكة بين مدنها تشكل صعوبة في تنقل السياح فيما بينها أكد سموه أن الهدف الاول من السياحة هو المواطن السعودي لأن السياحة الوطنية هي التي تنمو وتزدهر لافتاً سموه النظر إلى ان الدراسات التي قامت بها الهيئة تشير إلى ان 86 بالمائة من المسافرين يستخدمون الطرق مشيرا إلى ان الخدمات المقدمة على الطرق سيئة جدا فيما تقدمه من خدمات فلذلك فإن الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية تريد احداث نقله نوعية في الخدمات المقدمة للمتنقلين في السياحة.
|
|
|
| |
|