| |
في برنامج خاص تنفذه الشؤون الإسلامية هذا العام خادم الحرمين يصدر أمره باستضافة 1000 حاج لأداء الفريضة على نفقته الخاصة
|
|
* الرياض - محمد العيدروس: صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - باستضافة (1.000) حاج من مختلف قارات العالم يمثلون شخصيات إسلامية ورؤساء مراكز وجمعيات وهيئات ودعاة، وغيرهم لأداء فريضة حج هذا العام 1427هـ على نفقته الخاصة، وأن تتولى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ترتيب برنامج استضافتهم. أعلن ذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج الاستضافة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، مشيراً إلى أن لفتة الملك المفدى - وفقه الله - تجيء ضمن سلسلة من الأعمال الجليلة التي قام، ويقوم بها لخدمة الإسلام والمسلمين، وتقوية الأقليات المسلمة، ودعمهم، وتلمس احتياجات المسلمين أينما كانوا، وتهيئة السبل حتى يؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام وهو الحج، معتبراً معاليه استضافته - أيده الله - رؤساء الهيئات والمراكز الإسلامية والدعاة وطلبة العلم وغيرهم من المسلمين لأداء الحج تكريماً للعاملين في الدعوة الإسلامية، وتقوية لهم في أداء رسالتهم الإسلامية، ودفعاً بنشر الإسلام إلى الأمام وتوسيعا لدائرة التأثير وتواصلاً مع المسلمين وقياداتهم. وأضاف معالي الوزير صالح آل الشيخ أن لفتة خادم الحرمين الشريفين تُعَدُّ من الأعمال الجليلة الفاعلة التي تؤكد الود والرحمة بين أفراد المجتمع المسلم، قال - عليه الصلاة والسلام -: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، واصفاً معاليه هذه الاستضافة من لدن الملك عبد الله بن عبد العزيز المفدى بأنها امتداد للأعمال الإسلامية والإنسانية التي تمثل عمق محبته - أيده الله - لنشر الإسلام. وأكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن المملكة العربية السعودية - بتوجيه من ولاة الأمر فيها - تحرص كل الحرص على التواصل مع المسلمين أينما كانوا، ونشر الدعوة الإسلامية، وخدمة الإسلام، كما قال تعالى: { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إلى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }، لأن العوة إلى الله تعالى من أشرف الأعمال التي يقوم بها المسلمون، لما تعبر عنه من التزام بالشريعة الغراء، وتحكيمها في شؤون الحياة ابتغاء مرضاة الله، عملاً بقوله تعالى: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إلى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }، كما أن اهتمام هذه البلاد المعطاء بخدمة المسلمين، يأتي من منطلق السياسة الحكيمة التي انتهجها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - منذ تأسيسه المملكة، والقائمة علىجمع كلمة المسلمين على الحق والهدي، وتيسير السبل، وإزالة الخلافات بينهم، امتثالاً لقوله تعالى: { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إذ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}. وفي السياق نفسه، أبان معاليه أن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو على جانب كبير من الأهمية في حياة المسلم، وقد فرضه الله تعالى على المسلم مرة واحدة في العمر رحمة به وتخفيفاً عليه، مشيراً إلى أن الوزارة تعد سنوياً خطة متكاملة ومحكمة للمشاركة في أعمال الحج، تكون متناسقة مع الجهود المبذولة من قبل قطاعات الدولة، ووفق التوجيهات الكريمة لقادة المملكة، كما تقوم الوزارة باستنفار كل طاقاتها البشرية، وإمكاناتها المتاحة، وجهودها في سبيل النهوض بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها، حتى تتمكن من الإسهام النافع في خدمة ضيوف الرحمن الذين يجيئون من كل فج عميق؛ ليؤدوا مناسك الحج في يسر، وأمن، وأمان، واطمئنان. وأضاف معالي الشيخ صالح آل الشيخ قائلاً: إلى جانب ذلك تهيئ الوزارة جميع الجوامع، والمساجد، والمواقيت، ومراكز الدعوة والإرشاد في المشاعر المقدسة، وتوفر احتياجاتها، بما يتناسب مع هذا الموسم العظيم، وبخاصة فيما يتعلق بإرشاد الحجاج إلى أداء مناسك حجهم على الوجه الصحيح وفق ما جاء في كتاب الله تعالى، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، أداء للواجب، وإسهاماً في الجهود التي تبذلها حكومة المملكة - رعاها الله -.
|
|
|
| |
|