د. الفدا تشارك في المؤتمر التقني السعودي الرابع بـ(تقويم مخرجات التدريب)

* الرياض - عبد الكريم الرويشد:
شاركت الدكتورة هند عبد العزيز الفدا مؤخرا بورقة عمل بعنوان (تقويم مخرجات التدريب) وذلك في المؤتمر والمعرض التقني السعودي الرابع الذي يعقد حالياً في فندق الفورسيزونز بالرياض، وقد تناول البحث تقويم البرامج التدريبية من نواح مختلفة مثل مدة البرنامج التدريبي، مهارات المتدرب، زمن الدورة التدريبية وكذلك أهداف عملية تقويم البرنامج مع شرح مفصل لنموذج (كريك باتريك) لتقويم البرامج التدريبية.
الجدير بالذكر أن نسخة من البحث موجودة على موقع المؤتمر. ويعد مثل هذا المؤتمر من اللقاءات الناجحة في ميدان التدريب والتنمية لاستقطابه كفاءات عالمية من أساتذة وباحثين ومشاركتهم ببحوث مهمة في مجال التدريب والتقنية الإلكترونية.
وأشارت الدكتورة هند إلى أن مفهوم التدريب لم يعد مفهوماً تقليدياً يقتصر على تنظيم الدورات التدريبية التقليدية ومنح شهادات الاجتياز إنما هو استثمار كامل للثروة البشرية الذي يعد الثروة الحقيقية لكل الدول والشعوب وأصبح التدريب تبعاً لذلك في قلب التنمية الحقيقية الشاملة. وفي مجال الحديث عن الجودة نجد أن القضية أكبر بكثير من مسألة إقامة دورات تدريبية تقليدية بحيث إن الأمر يحتاج إلى معالجة موضوعية تتمشى مع متطلبات المرحلة التي نهيئ أنفسنا للدخول فيها أسوة بالمؤسسات والقطاعات الدولية التي أخذت بمبدأ الجودة الشاملة. وتعتمد هذه المنهجية على العنصر البشري وتنميته وتطويره بصفة مستمرة، وتبعاً لذلك تطورت النظرة التطويرية من التحسين إلى استمرارية التحسين وعدم توقفه.
ومن ضمن التوصيات التي أشارت لها الدكتورة الفدا في نهاية البحث ضرورة مراعاة الجوانب التالية عند الإعداد للبرامج التدريبية:
1- أن يكون البرنامج له علاقة وثيقة بتعليم المتدربين المهارات التي لها علاقة ببيئة العمل الحالية ومتطلبات تلك البيئة حتى يشعر المتدرب بأهمية دوره في البرنامج.
2- أن تكون أنشطة البرنامج التدريبي مرنة ويمكن تعديلها بسهولة لتتناسب مع مدخلات التدريب مثل عدد المتدربين وخلفيتهم العملية والتجهيزات المكتبية.
3- التركيز على أن تكون التوجيهات واضحة ومختصرة من أجل تحقيق سهولة إيصالها للمتدرب وتحقيق الفائدة المرجوة منها.
4- إعطاء فرصة للمتدربين في قياس مدى تقدمهم خلال فترة انعقاد البرنامج وكذلك مدى تطور مهاراتهم في نهاية البرنامج.
5- ان عوامل نجاح البرنامج تكمن في مدى تناسبه مع التكلفة الإجمالية، سواء كانت تكلفة التسجيل في البرنامج أو تكلفة الإعداد له وتطبيقه وبذلك من الأفضل محاولة تقديم البرنامج أو الدورة التدريبية والحصول على نتائج مماثلة بأقل تكلفة ممكنة.