| |
كتاب جديد عن مواجهة عسير للإرهاب رصد توثيقي لجهود منطقة عسير في مواجهة الإرهاب من خلال كتاب جديد (3-3)
|
|
* الرياض - (الجزيرة): أشرنا خلال الجزء الثاني من استعراضنا لكتاب (منطقة عسير في مواجهة الإرهاب) إلى الأنشطة الثقافية التي اختطتها منطقة عسير في مواجهة الفكر الإرهابي، وتوقفنا عند بعض الفعاليات التي أدت دوراً بارزاً في هذا المجال مثل (أسبوعيات المجلس) التي وظفها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة؛ لتصبح، في الكثير من فعالياتها، جهداً مميزاً في مكافحة الفكر الضال، كذلك أشرنا إلى (مسابقة أبها الوطنية) و(جائزة أبها) باعتبارهما من الأوعية المهمة التي حوت نشاطات مؤثرة في التنوير والتثقيف بانحرافات الفكر الإرهابي. أيضاً عرجنا إلى قضية لماذا نحيي العلم وكيف نحب الوطن، وهي من المحاور التي تم تناولها خلال ملتقى أبها عام 1426هـ، حيث انتقينا بعض ما جاء في الورقة الرئيسية التي قدمها معالي الشيخ عبد المحسن العبيكان، وتوقفنا عند التفصيل الذي قدمه معاليه في مسألة (التعظيم)، وما بينه من أن التعظيم قسمان، وأن الذي يعظم الشعار الذي تحمله الراية يعظم كلمة التوحيد، وكلمة التوحيد تعظيمها عبادة، والذي يعظم هذه الراية لتعظيم من رفعها، وتعظيم القيادة التي أمرت برفعها، فهذا مشروع، وهو تعظيم عادة وليس من باب تعظيم العبادة التي لا تصرف إلا لله عز وجل. ونواصل خلال هذا الجزء الثالث والأخير استعراضنا لبعض ما جاء في الكتاب الدراسة، حيث نتوقف عند عدد من محطاته الموثقة لجهود منطقة عسير في مكافحة الإرهاب والأفكار المضلة. حول الوطنية والمواطنة احتوى الباب الثالث من الكتاب، والمتعلق بالأنشطة الثقافية لإمارة منطقة عسير، على المزيد من المشاركات المقدمة خلال ملتقى أبها عام 1426هـ، وكان من ضمنها الرؤية المقدمة من الأستاذ زياد بن عبد الله الدريس، والذي قال: (تكاثر التنظير في أدبيات الوطنية ومعانيها، حتى انبجس هذا التكاثر عن انشطار المفهوم الأصلي إلى مفهومين اثنين: الوطنية والمواطنة. حيث أصبحت الوطنية تعني المشاعر العاطفية والوجدانية التي تتكون عند الفرد تجاه الوطن أو الأرض التي يحبها، أما المواطنة فهي الممارسات السلوكية والأفعال التي ينتظر من الفرد أداؤها بصورة منسجمة مع قوانين وأنظمة وأمن وسلامة وحماية الوطن، وهو ما يعني أنه ليس بالضرورة أن كل وطني محب لوطنه هو مواطن صالح إيجابي مفيد لوطنه. وإذا كان الأمر كذلك فإن الوطنية من حيث هي نبتة وجدانية مشاعرية، لا يمكن استزراعها بالإكراه ولا قطف ثمارها بالقوة، بل هي تنبت عندما تتوفر لها التربة الخصبة والسقيا العذبة، وعندما يتم حمايتها من الآفات والتلوثات). ويواصل الكتاب استعراض رؤية الدريس بما أورده من نص جاء فيه: (وإذا كان الله - عز وجل - لم يجعل الدين نفسه بالإكراه (لا إكراه في الدين) فإن من باب أولى ألا يكون ما سواه بالإكراه، لكننا أيضاً إذ نستحضر أن اللا إكراه في الدين هنا هو مسألة العقيدة من حيث هي عمل وجداني، أما الشريعة منه حيث هي عمل وسلوك فهي ملزمة لكل من سكن ديار الإسلام، فبالمثل يمكننا القول بأنه (لا إكراه في الوطنية) من حيث هي شعور وجداني. أما المواطنة من حيث هي سلوك وممارسة وعمل ومساهمة وتنمية وفعالية فهي ملزمة لكل من سكن هذا الوطن). ويواصل الدريس: (وعليه فقد يكون حقا لا إكراه في الوطنية، لكن لا خيار في المواطنة. والسؤال: هل نحن الآن في حاجة إلى الوطني المحب أو إلى المواطن المنتج أكثر؟ المؤكد أننا نتمنى ونحلم بوجود الاثنين معا في آن وإناء واحد). ويشير الدريس إلى الإشكالية المستجدة على مسألة المواطنة في زمن العولمة، فيقول: (.. العولمة الآن توشك أن تحدث مفهوما جديدا للمواطن يتجاوز المفهوم التقليدي المؤطر إلى مفهوم ينسجم مع الإنسان الجديد، الذي تريد العولمة أن تصنعه على نظرها، تأتي العولمة الآن لتكسر الحدود الثقافية والاقتصادية بين الشعوب، ولتحقق حلم أرسطو القديم بنشوء وارتقاء الرابطة الاجتماعية من العائلة إلى القبيلة إلى الدولة إلى الاتحادات الحضارية على شاكلة الاتحاد الأوروبي، وصولاً إلى النموذج الطوباوي، الدولة الكونية! هذه الخطى العولمية - التي نراها أضغاث أحلام - بدأت تظهر بعض أعراضها على أجيال الشباب الذين تحولوا إلى مواطنين إنترنتيين يلتقون ويتحادثون ويتسامرون ويتبايعون... هذا الانفتاح المعلوماتي والثقافي والاقتصادي يطرح سؤالا مشكلا في العالم الآن وليس في بلادنا فقط: كيف تحافظ فلسفة التربية على الاستقلال الوطني في ظل الاعتماد المتبادل اقتصاديا ومعلوماتيا وثقافيا؟). احترام نظام الوطن وواصل الباب الثالث من كتاب (منطقة عسير في مواجهة الإرهاب) في بابه الثالث استعراض جهود المنطقة لمواجهة الإرهاب، وذلك من خلال النشاط الثقافي، مشيرا إلى أن الملتقى السنوي وهو ملتقى أبها الثقافي في عامه الرابع والثلاثين، طرح في عام 1427هـ موضوعاً وطنياً ولكن بصورة غير مباشرة، حيث جعل احترام نظام الوطن محلا لفعالياته، وأشار إلى أن احترام النظام يعني الالتزام بالمبادئ الوطنية في وجه أي تجاوزات تسيء إلى استقرار الوطن أو النيل من مقدراته وإنجازاته. وذكر الكتاب أن موضوع الملتقى لم يقتصر على الندوات التي نظمت في هذا الصدد، بل إن جائزة أبها بفروعها الأربعة قد وظفت بالكامل لبحث هذا الموضوع والنظر في أسباب عدم احترام النظام وكيفية معالجة هذه الظاهرة التي يأتي التطرف ثمرة لها أحياناً. وقد قامت أمانة فرع جائزة أبها للتعليم العالي بإجراء دراسة ميدانية شاملة عن أسباب عدم احترام النظام بالتعاون مع جامعة الملك خالد. أما الندوة الخاصة بمناقشة (احترام النظام) فقد تضمنت جلستين مهمتين طرح خلالهما البعد الديني والاجتماعي والاقتصادي والأمني لقضية عدم احترام النظام. فعاليات النادي الأدبي وأعطى الكتاب بعضاً من صفحاته لفعاليات نادي أبها الأدبي، مشيراً في مطلع الحديث إلى أنه منذ الموافقة على قيام النادي في عام 1398هـ وافتتاحه في عام 1400هـ فقد نهض بمسؤولياته الوطنية المختلفة، فهو عضو منظم لملتقى أبها، وهو مقر أمانة جائزة أبها للثقافة، فضلا عن مشاركته الفاعلة في لجنة التنشيط السياحي بعسير، وغير ذلك من الواجبات الوطنية. ولقد سخر النادي عددا من مطبوعاته لخدمة الأهداف الوطنية، وتعزيز الانتماء، ومحاربة الأفكار الحزبية والرؤى الضالة. وكانت مجلة (بيادر) منبراً مهماً للكثير من الرؤى الوطنية الصادقة عبر خمسين عدداً، فضلاً عن المحاضرات والأمسيات الشعرية والمسامرات الأدبية واللقاءات والحوارات للرموز الثقافية على مستوى الوطن والعرب المقيمين، ومنها سلسلة (حوار من أجل الوطن) التي كانت تجربة حوارية شهرية تمثلت فرادتها في استضافتها لرموز الأطراف المتضادة وفتح باب الحوار أمامهم بكل شفافية وتجرد من أجل الوصول إلى رؤى وطنية مشتركة تتعلق بالانتماء ومعنى الوطن. وقد قدم الكتاب رصدا تفصيليا لبعض ما دار في الأمسيات الحوارية للاستدلال بها على مستوى الحوار وأهدافه، ومقدار شفافية المتحاورين. الأنشطة الدعوية والاجتماعية وحمل الباب الرابع من الكتاب هذا العنوان، مشيراً في مقدمته إلى أن المعالجة الجذرية لمشكلة التطرف تتطلب تفاعل جميع مؤسسات الدولة والمجتمع، ومن هنا أصبحت الحاجة ملحة لتفعيل دور قطاعات أخرى سواء حكومية أو أهلية في منطقة عسير في خطة مكافحة التطرف. هذه القناعات أدت إلى أن هناك قطاعاً كبيراً سواء من مؤسسات الدولة أو الأهلية لا بد أن يكون له دور فعال في المساهمة والاستجابة لخطة إمارة منطقة عسير في محاربة ظاهرة التطرف وغرس حب الوطن، وهذا ما حدث بالفعل إذ تفاعلت تلك المؤسسات ولم يقتصر دورها فقط على محاربة التطرف بل كانت لها مبادرات في محاولة تعزيز حب الوطن لدى المواطن بأساليب مبتكرة وفعالة. وقد كان لبعض تلك المؤسسات جهود طيبة في التخفيف من آثار التطرف. في هذا الإطار كان لفرع وزارة الشؤون الإسلامية جهد مقدر في إقصاء أساليب التهييج والتحريض التي كانت تمارس من قبل بعض خطباء المساجد عبر المنابر، وقد قام مدير الفرع بجولات على عدد من محافظات المنطقة والالتقاء بمنسوبي المساجد من الأئمة والخطباء، حيث أوضح لهم ما تتطلبه المرحلة من حكمة في الدعوة، واتباع للمنهج الوسطي المعتدل الذي قامت عليه دولتنا السعودية الراشدة، وأن يوضحوا للناس أهمية طاعة ولاة الأمر ومحبتهم والدعاء لهم والالتفاف حولهم، وأهمية اجتماع الكلمة ووحدة الصف والتحذير من الإرهاب والأفكار المنحرفة والأراجيف الباطلة، وحرمة السكوت على جرائم المفجرين أو تبريرها أو التعاطف معهم بأي وجه من الوجوه. ولقد كان لإمارة المنطقة دور كبير في التحذير من هذه الفتنة والتنبيه على خطورتها حيث وجهت بضرورة إقامة الندوات والمحاضرات واستضافة العلماء والمشايخ للتحذير من التطرف. ولأهمية مناقشة هذه القضية والتحذير منها كان افتتاح مناشط ملتقى أبها لهذا العام بمحاضرة لعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله المنيع عن الوسطية والتحذير من الغلو. ويكاد لا ينعقد حفل أو جلسة أو مسامرة أو اجتماع مع منسوبي الهيئات والأئمة والخطباء ورجال التعليم ومديري المدارس وغيرهم إلا وتبادر الإمارة بالتنويه إلى ضرورة التركيز على هذا الأمر في الخطب والمحاضرات والدروس، إضافة إلى ذلك قام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة عسير بجهود مباركة في مكافحة الإرهاب ومنها: - توزيع أكثر من ثلاثين ألف شريط تتحدث عن دور رجال الأمن ومسؤولياتهم وجهودهم في الدفاع عن الوطن. - توزيع عشرين ألف شريط بعنوان (عين باتت تحرس في سبيل الله)، وشريط (الدماء المعصومة) للدكتور سعد البريك وشريط (مكانة الأوطان ودروب الإصلاح) للشيخ عبد الرحمن السديس على المواطنين والزوار والمصطافي من في كافة أرجاء منطقة عسير. - توزيع أكثر من مليون وخمسمائة ألف مادة متنوعة من إصدارات الهيئة ما بين كتيب ومنشور ومطوية تتحدث عن الإرهاب خلال الفترة الماضية ومن هذه المواد التوجيهية التي تم توزيعها: بيان هيئة كبار العلماء في التكفير والتفجير، حرمة النفس والإفساد في الأرض وترويع الآمنين وهي خطبة لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله. - شارك الفرع بجناح كبير في معرض مكافحة الإرهاب الذي نفذته شرطة منطقة عسير خلال العام المنصرم، وشارك في المسيرة، ووزعت من خلال هذا الجناح آلاف الأشرطة والكتيبات والمطويات التي أعدها الفرع للمشاركة في هذا المعرض، وتم توزيع هذه المطويات والأشرطة أيضا عن طريق هيئات ومراكز منطقة عسير وبعض مدارس المنطقة. - تم إلقاء العديد من المحاضرات والندوات والمواعظ حول التطرف والإرهاب في محافظات ومراكز منطقة عسير. وجود فاعل للمرأة وتواصلاً مع أسلوبه الراصد لجهود مكافحة الفكر الإرهابي الضال في منطقة عسير، توقف الكتاب عند الجهد النسائي في هذا الصعيد، وأشار إلى أن المرأة في عسير لم تكن مغيبة عن حملة مكافحة التطرف ومحاولة تعزيز حب الوطن. بل قاد القطاع النسائي بإشراف سمو الأميرة العنود بنت عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود مجموعة من الأنشطة تمثلت في القيام بزيارات ميدانية لعدد من المرافق النسائية بالمنطقة وتقديم تقرير عن كل زيارة لسمو أمير المنطقة، وقد شملت الزيارات كليات التربية للبنات، جامعة الملك خالد، قسم الطالبات، كليات إعداد المعلمات، كلية المجتمع بأبها، وبالإضافة إلى الزيارات قام القطاع النسائي بمجموعة من الأنشطة الثقافية تمثلت في المحاضرات وطباعة البروشورات وورش العمل. وقد قدم الكتاب تفصيلا للفعاليات التي ساهم بها القطاع النسائي، والمحاضرات التي نفذت لطالبات مدارس البر النموذجية، والمحاضرات وورش العمل التدريبية التي نفذت بإدارة القطاع والمحافظات والكليات والجامعات بالمنطقة الجنوبية. ودور توعوي لشرطة عسير وبالطبع، كان كل ما يجري من عمل منسجما مع جهد أمني كبير انتظم أنحاء البلاد، وهو جهد شهد الكل بفعاليته في تحجيم الإرهاب وكسر شوكته. ومع هذا الدور الأمني المقدر، كان لشرطة منطقة عسير جهود ثقافية وفكرية شاملة وفعالة في المنطقة، بدءا من منسوبي القطاعات الأمنية وصولا إلى شرائح المجتمع الأخرى. ومن أساسيات الوعي بأهمية الفكر والتوجيه والإعلام في قطاعات وزارة الداخلية إنشاء قسم يعنى بالعلاقات والتوجيه في كل منطقة، بل في كل محافظة، وتسمية متحدث أمني رسمي لوزارة الداخلية ثم للأمن في كل منطقة. وقد تم تفعيل دور هذا القسم في شرطة منطقة عسير ليصل إلى شرائح المجتمع، بل وإلى بعض المتورطين في الفكر المنحرف أنفسهم، وتأتي (لجنه المناصحة) في السجون أوضح دليل على ذلك. كما ساهمت الجهات الأمنية في منطقة عسير - وفقا للكتاب - في تفعيل خطة إمارة المنطقة لمكافحة التطرف وغرس حب الوطن، وأعدت لذلك خطة أمنية شاملة شاركت فيها جميع القطاعات الأمنية، واتخذت في الجزء التوعوي منها تنفيذ خطة الإمارة المشار إليها منهجا وأسلوب عمل. وكمثال على ذلك فقد تعاملت الجهات المختصة مع منابر الكلمة والخطابة ومع وسائط النشر من مطبوعات ووثائقيات تسجيلية بأسلوب حضاري مسؤول، أدى إلى كشف المخالفات والأخطاء دون مبالغة أو إساءة، وكانت تضع الصورة كاملة وواضحة دون تزييف للحقائق ولا تجنّ على أحد. بل وكانت تضع أمام مقام الإمارة الرؤية والرأي، مما سهل معالجة العديد من الاجتهادات الخاطئة، وإعادة الكثير ممن أخطؤوا الطريق إلى جادة الصواب، كما تنوع جهد الشرطة في منطقة عسير باتخاذ إجراءات مفيدة وناجعة في تفعيل الجهد الوطني الذي اضطلعت به المنطقة في ترسيخ الولاء وتعزيز الانتماء، وجندت الطاقات والعلاقات مع الجهات الحكومية والكليات والمعاهد وإدارات التعليم عبر مؤسساته العامة والخاصة. كما تصدى عدد من الضباط المتمرسين لمناقشة الأخطار الأمنية على الأمة والمجتمع والاقتصاد من خلال إلقاء المحاضرات، وتنظيم اللقاءات المباشرة مع منسوبي الجهات التعليمية وما في محيطها، فضلاً عن الإكثار من توزيع المطبوعات المتخصصة والملصقات والبروشورات على مختلف شرائح المجتمع، ومن ذلك إصدار دورية أمنية باسم (الفيصلية) تعنى بطروحات فكرية لمحاربة الغلو والتطرف والإرهاب، ولعل تنظيم الحملة الوطنية لمكافحة الإرهاب التي نفذت منطلقة من أمام إمارة المنطقة في 25-12-1425هـ أكبر دليل على تلك الجهود الأمنية التي اندمجت فيها المشاعر والألسن والأيدي في ملحمة وطنية شاركت فيها القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية والأهالي والمؤسسات الثقافية والإعلامية وغيرها. وفي كلمة القطاع الأمني التي ألقاها اللواء علي بن خليل الحازمي مدير شرطة المنطقة اتضحت معالم الإصرار والتضحية لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة، وذلك العدوان السافر على القيم والعقيدة والأمن والممتلكات. نشاطات أخرى وضمن النشاطات الأخرى التي استعرضها الكتاب صندوق دعم أسر شهداء الواجب، وهو الصندوق الذي تم إنشاؤه بمبادرة من إمارة منطقة عسير لدعم أسر شهداء الواجب والمتضررين من رجال الأمن في الحوادث الإرهابية، كذلك توقف الكتاب عند مشاركة الشؤون الاجتماعية، فأشار إلى ما قامت به دار التربية الاجتماعية للبنين، وأيضاً ما شاركت به دار الملاحظة الاجتماعية بأبها. وتوقف الكتاب أيضا عند بعض الأدوار التي قام بها المكتب الإقليمي لهيئة الإغاثة الإسلامية بمنطقة عسير، وخصوصا ما أبداه من حرص على تنفيذ ما يرد إليه من توجيهات من إمارة المنطقة والجهات المسؤولة في ضبط كل ما يخص التبرعات من صناديق، وإيصالات وحسابات بنكية، وعدم صرف أي مبالغ إلا بطريقة سليمة وفق توجيهات الدولة. كذلك كان لمكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بأبها جهود ملموسة في نشر الفكر الصحيح ونبذ الإرهاب والتطرف والغلو من خلال منظومة من الفعاليات المتوالية ومنها المحاضرات والمشاركات والخطب المنبرية حول موضوع التطرف والإرهاب واحترام النظام ومنهج المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في الحياة، ونبذ الإرهاب والغلو في جميع برامج وأنشطة الندوة سواء في المناسبات أو الدورات أو المحاضرات أو زيارة الوفود لمكاتب الندوة، فضلا عن وجود نشاط فعال ساهمت به اللجنة النسائية التابعة للمكتب. وفي ختام استعراضاته سلط الكتاب الضوء على دور مشايخ القبائل في مكافحة الإرهاب، حيث قال إنه قد كان للمشايخ ونواب القبائل في منطقة عسير السبق في التعاون مع الدولة لمحاربة التطرف، مشيراً في هذا الصدد إلى نماذج من مساهماتهم كدلالة على ما أدوه من أدوار وطنية في هذا الصدد. وفي ختام استعراضاته سلط الكتاب الضوء على دور مشايخ القبائل في مكافحة الإرهاب، حيث قال إنه قد كان للمشايخ ونواب القبائل في منطقة عسير السبق في التعاون مع الدولة لمحاربة التطرف، مشيراً في هذا الصدد إلى نماذج من مساهماتهم كدلالة على ما أدوه من أدوار وطنية في هذا الصدد.
|
|
|
| |
|