| |
رئيس الوزراء الباكستاني في حديث لقناة الإخبارية: نؤمن بأحقية كل دولة في استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية طبقا للضوابط الدولية ونرحب بتوجه دول مجلس التعاون
|
|
* الرياض - واس: أوضح دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية شوكت عزيز أن زيارته للمملكة العربية السعودية تأتي استكمالا للنقاش والحوار اللذين أجريا مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أثناء زيارتهما التاريخية لباكستان وكذلك لدعم وتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات سواء في الاستثمار أو التجارة أو القضايا الدبلوماسية والسياسة وكل ما يخدم صالح الأمة الإسلامية والتحديات التي تواجهها فضلا عن التعاون في مجالي الدفاع والأمن وذلك لتقوية الروابط بين السعودية وباكستان. وأكد دولته أن المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية صديقان حميمان وتربطهما علاقة تاريخية ومتعددة الجوانب مشيرا إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لباكستان تعكس في الواقع العلاقات الوثيقة بين البلدين. وقال في حديث خاص لقناة الإخبارية: (نحن في باكستان مثل المملكة العربية السعودية نريد السلام والرخاء والرفاهية ودعم قضايا الأمة الإسلامية في كل أنحاء العالم وكما نعلم فإن الإسلام يدعو إلى السلام والتناغم وإلى نشر روح المشاركة والمحبة بين الناس وكثير من الناس في مختلف بقاع الأرض يفهمون الإسلام بصورة سلبية ومن ثم فعلى قادة الأمة الإسلامية أن يقوموا بمثل هذه الزيارات حتى يضمنوا أن الآخرين يرون ديننا من منظور صحيح) مشيراً إلى أن كلا من المملكة وباكستان تعاونتا في منظمة المؤتمر الإسلامي وفيما بينهما لخدمة مصالح الأمة الإسلامية ولتعزيز العلاقات الثنائية بينهما (فكلما اقتربنا من بعضنا البعض وتشاورنا وتبادلنا وجهات النظر والسياسات كلما أصبحت الأمة الإسلامية أكثر قوة). وفيما يتعلق بالتعاون بين المملكة وباكستان في مجال مكافحة الإرهاب أكد دولة رئيس وزراء باكستان أن هذا التعاون مستمر لأنه يخدم السلام ويخدم مصالح الأمة الإسلامية حيث إن البلدين ضد الإرهاب لأنه ليس حلا لأي مشكلة وينبغي احتواؤه داعيا جميع الدول إلى أن تتضافر جهودها لمحاربة هذا التهديد فقد أدى الإرهاب إلى إزهاق أرواح الكثير من الضحايا الأبرياء. وقال دولة رئيس وزراء باكستان: (نحن ضد الإرهاب بكل أشكاله ومهما كانت مبرراته وعلى الرغم من ذلك فنحن نؤمن بأن على العالم أن يبحث عن الأسباب الجذرية للإرهاب). ونفى دولته أن تكون باكستان تحتجز أي سعودي مشتبه به قائلاً: (عندما نقبض على أي أجنبي لخرقه القانون وتبعا للمكان الذي وقع فيه الحادث فإننا نقوم بترحيله إلى بلده. ولهذا فإننا لا نحتجز مثل هؤلاء الأفراد لدينا). ونوه دولة الرئيس شوكت عزيز بأداء الاقتصاد السعودي الجيد للغاية وقال (المستوى المعيشي يرتفع وتسير التنمية بخطة سريعة وإذا ما نظرنا إلى التحسن الذي طرأ على البنية التحتية في السعودية على مدار العقود الماضية لأدركنا أن ما تحقق هو إنجاز تاريخي والشعب السعودي محظوظ للغاية لأنه يعيش تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يعمل على تطوير بلاده أكثر فأكثر). وأضاف: نحن في باكستان فخورون للغاية بما حققته المملكة العربية السعودية وفخورون بصداقتنا لهم وبالمنجزات التي تحققت في السعودية وبأداء الاقتصاد فيها. فخورون أيضا بأن أنعم الله على السعودية أرض الحرمين الشريفين بهذا القائد الحكيم الذي يعطي شعورا بالاستقرار لكل الأمة الإسلامية. ولهذا باكستان يشعر بأن السعودية حليف وصديق مهم ومقرب لنا. وإذا ما كانت السعودية في خير حال فإن الجميع في باكستان يسعدون بذلك. وأشاد دولته بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإقامة مدن اقتصادية في مختلف مناطق المملكة للارتقاء بالاستثمار وزيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل للمواطنين مؤكدا أن هذه المبادرة سوف تساعد المملكة على أن تكون لديها خبرات في أمور مطلوبة في المستقبل كما ستوفر هذه المبادرة رأس مال بشريا يمكن السعودية من التنافس مع بقية الدول. وأشار دولته إلى أنه قد التقى خلال زيارته للمملكة برجال الأعمال السعوديين حيث إن العلاقات بين المملكة وباكستان ترتكز على قاعدة عريضة وان التعاون الاقتصادي بين البلدين قد أخذ بعدا جديدا مفيدا أن الاقتصاد الباكستاني أخذ في النمو حيث يعتبر من أسرع الاقتصاديات نموا في آسيا وكذلك دخل الفرد أخذ في الارتفاع والطبقة الوسطى تتزايد مما أدى إلى توفير العديد من الفرص للمستثمرين الباكستانيين والسعوديين. وأكد دولة رئيس وزراء باكستان أن ليس هناك قيود على الاستثمارات الأجنبية في بلاده حيث يمكن لأي فرد أن يأتي ويستثمر في أي مجال يريده مبينا أن الاستثمارات السعودية في باكستان تدفقت وتتنامى بشكل ملحوظ أكثر من أي وقت مضى وخاصة في مجال توليد الطاقة وشبكة الكهرباء وتوزيعها وفي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفي الخدمات المصرفية والتصنيع. وقال: (كذلك الأمر ينطبق على التجارة فإن تجارتنا تتوسع وستوفر العلاقات التجارية بيننا فرصا لرجال الأعمال السعوديين لكي يصدروا إلى باكستان. فباكستان بلد يتمتع بحرية وبعد شهرين سيقام في إسلام أباد معرض كبير للمنتجات السعودية وسيرى التجار الباكستانيون المواد والمنتجات الموجودة في السعودية ولدينا الآن منتجات سعودية في باكستان وإذا كانت بيننا تجارة مباشرة فستكون بضائعنا أكثر تنافسية) مشيراً إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارات تؤدي بوضوح إلى روابط قوية في العلاقات الدبلوماسية بين أي بلدين. ونوه دولته بما تقدمه المملكة من دعم لباكستان من خلال المساعدات المالية من الصندوق السعودي للتنمية وذلك لتنفيذ مشروعات البنية التحتية كالطرق والجسور والكباري ومحطات الكهرباء وغيرها لافتا النظر إلى أن القطاع الخاص انضم حاليا للحكومة في مساعدة باكستان. وعن رأي دولته في توجه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية رحب دولته بهذا التوجه وقال: (إننا نؤمن بأن كل دولة لها الحق في استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية طبقا لضمانات وضوابط الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث إنها هي الجهة الدولية التي تنظم هذه العملية).
|
|
|
| |
|